تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[استفسار عن أحد روايات حديث رفاعة الزرقي في ذكر الرفع بعد الركوع]

ـ[أحمد يس]ــــــــ[28 - 05 - 09, 07:53 م]ـ

أرجو من الإخوة الرد على استفساري هذا:

حديث الصحابي رفاعة بن رافع الزرقي -رضي الله عنه- والذي قال فيه بعد الرفع من الركوع: (ربنا لك الحمد حمداً كثيراً طيباً .............. ) فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من المتكلم؟) فقال الصحابي: (أنا) فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لقد رأيت بضعاً وثلاثين ملكاً يبتدرونها أيهم يكتبها أولاً) والمخرج في الصحاح والسنن وغيرها.

سمعت من بعض الدعاة قريباً رواية لهذا الحديث لم اعثر عليها في كتب السنة حيث قال ما معناه أنه في بعض روايات الحديث ان النبي -صلى الله عليه وسلم- كرر سؤاله: (من المتكلم؟) ثلاث مرات حتى رد عليه الصحابي -رضي الله عنه- وأن هذه الرواية تدل على أن الصحابي ظن أنه فعل شيئاً غير صحيح ......... إلخ ما قال.

فهل لدى الإخوة علم بهذه الرواية التي كرر النبي -صلى الله عليه وسلم- فيها سؤاله؟ وإن وجدت الرواية هل فهم أحد من العلماء من هذا التكرار وعدم الرد خوف الصحابي؟

ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[28 - 05 - 09, 08:16 م]ـ

الحديث في صحيح البخاري ورواية التكرار ثلاثا في الترمذي وغيره ولفظها: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا رِفَاعَةُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيُّ عَنْ عَمِّ أَبِيهِ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَطَسْتُ فَقُلْتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ مُبَارَكًا عَلَيْهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْصَرَفَ فَقَالَ مَنْ الْمُتَكَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ ثُمَّ قَالَهَا الثَّانِيَةَ مَنْ الْمُتَكَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ ثُمَّ قَالَهَا الثَّالِثَةَ مَنْ الْمُتَكَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ فَقَالَ رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعٍ ابْنُ عَفْرَاءَ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ كَيْفَ قُلْتَ قَالَ قُلْتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ مُبَارَكًا عَلَيْهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ ابْتَدَرَهَا بِضْعَةٌ وَثَلَاثُونَ مَلَكًا أَيُّهُمْ يَصْعَدُ بِهَا

وذكر الحافظ في الشرح رواية تكرير السؤال ثلاثا فقال:". قَوْلُهُ: (مَنْ الْمُتَكَلِّم) زَادَ رِفَاعَة بْن يَحْيَى فِي الصَّلَاة " فَلَمْ يَتَكَلَّم أَحَد , ثُمَّ قَالَهَا الثَّانِيَة فَلَمْ يَتَكَلَّم أَحَد , ثُمَّ قَالَهَا الثَّالِثَة فَقَالَ رِفَاعَة بْن رَافِع: أَنَا. قَالَ: كَيْف قُلْتُ؟ فَذَكَرَهُ. فَقَالَ: وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ " الْحَدِيث.) انتهى

وأما عن خوف الصحابي أن يكون أخطأ

ففي مسند الإمام أحمد: 12960 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ أَسْرَعَ الْمَشْيَ فَانْتَهَى إِلَى الْقَوْمِ وَقَدْ انْبَهَرَ فَقَالَ حِينَ قَامَ فِي الصَّلَاةِ الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ قَالَ مَنْ الْمُتَكَلِّمُ أَوْ مَنْ الْقَائِلُ قَالَ فَسَكَتَ الْقَوْمُ فَقَالَ مَنْ الْمُتَكَلِّمُ أَوْ مَنْ الْقَائِلُ فَإِنَّهُ قَالَ خَيْرًا أَوْ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي انْتَهَيْتُ إِلَى الصَّفِّ وَقَدْ انْبَهَرْتُ أَوْ حَفَزَنِي النَّفَسُ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا ثُمَّ قَالَ إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَلْيَمْشِ عَلَى هِينَتِهِ فَلْيُصَلِّ مَا أَدْرَكَ وَيَقْضِ مَا سَبَقَهُ

و قال الحافظ أيضا في الفتح:"وَقَدْ اِسْتَشْكَلَ تَأْخِير رِفَاعَة إِجَابَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين كَرَّرَ سُؤَاله ثَلَاثًا مَعَ أَنَّ إِجَابَته وَاجِبَة عَلَيْهِ , بَلْ وَعَلَى كُلّ مَنْ سَمِعَ رِفَاعَة , فَإِنَّهُ لَمْ يَسْأَل الْمُتَكَلِّم وَحْده. وَأُجِيبَ بِأَنَّهُ لَمَّا لَمْ يُعَيِّن وَاحِدًا بِعَيْنِهِ لَمْ تَتَعَيَّن الْمُبَادَرَة بِالْجَوَابِ مِنْ الْمُتَكَلِّم وَلَا مِنْ وَاحِد بِعَيْنِهِ , فَكَأَنَّهُمْ اِنْتَظَرُوا بَعْضهمْ لِيُجِيبَ , وَحَمَلَهُمْ عَلَى ذَلِكَ خَشْيَة أَنْ يَبْدُو فِي حَقّه شَيْء ظَنًّا مِنْهُمْ أَنَّهُ أَخْطَأَ فِيمَا فَعَلَ , وَرَجَوْا أَنْ يَقَع الْعَفْو عَنْهُ. وَكَأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا رَأَى سُكُوتهمْ فَهِمَ ذَلِكَ فَعَرَّفَهُمْ أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا , وَيَدُلّ عَلَى ذَلِكَ أَنَّ فِي رِوَايَة سَعِيد بْن عَبْد الْجَبَّار عَنْ رِفَاعَة بْن يَحْيَى عِنْد اِبْن قَانِع قَالَ رِفَاعَة " فَوَدِدْت أَنِّي خَرَجْت مِنْ مَالِي وَأَنِّي لَمْ أَشْهَد مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ الصَّلَاة ". وَلِأَبِي دَاوُدَ مِنْ حَدِيث عَامِر بْن رَبِيعَة قَالَ " مَنْ الْقَائِل الْكَلِمَة؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا. فَقَالَ: أَنَا قُلْتُهَا , لَمْ أُرِدْ بِهَا إِلَّا خَيْرًا " ولِلطَّبَرَانِيِّ مِنْ حَدِيث أَبِي أَيُّوب " فَسَكَتَ الرَّجُل وَرَأَى أَنَّهُ قَدْ هَجَمَ مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى شَيْء كَرِهَهُ. فَقَالَ: مَنْ هُوَ؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ إِلَّا صَوَابًا. فَقَالَ الرَّجُل: أَنَا يَا رَسُول اللَّه قُلْتُهَا , أَرْجُو بِهَا الْخَيْر " انتهى"

هذه فائدة سريعة أسعفتك بها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير