تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الطريق الثاني: قال ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (41/ 286 - 287): أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد الحلواني بمرو، أنا أحمد بن علي بن خلف الشيرازي بنيسابور، أنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ، أخبرني علي بن بندار الزاهد، نا إبراهيم بن نصر بن عنبر الضبي بسمرقند، نا أحمد بن نصر العتكي السمرقندي، أنا الهيثم بن عدي، أنا الفرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر، عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال:"لا تعلموا العلم لثلاث من فعل ذلك دخل النار: لتباهوا العلماء، وتماروا به السفهاء، ولتصرفوا وجوه الناس إليكم ".

قلت: إسناده غاية في السقوط، فيه:"الهيثم بن عدي" قال فيه ابن معين:"ليس بثقة، كان يكذب"، وقال أبو داود السجستاني:"كذاب"، وقال العجلي:"كذاب، وقد رأيته"، وقال أبو حاتم الرازي:"متروك الحديث، محلّه محلّ الواقدي"، وتُراجع ترجمته في"لسان الميزان" لابن حجر العسقلاني.

وفي السند أيضاً شيخه:"الفرات بن السائب" قال فيه البخاري:"تركوه، منكر الحديث"، وقال يعقوب بن سفيان:"متروك مهجور"، وقال النسائي والدارقطني:"متروك الحديث"، وتُراجع ترجمته في "لسان الميزان"، والله الموفق.

6 - حديث حذيفة بن اليمان -رضي الله عنهما- وله ثلاث طرق عنه:

الطريق الأول: قال ابن ماجة في "السنن" (1/ح159): حدثنا أحمد بن عاصم العبادانى، حدثنا بشير بن ميمون قال: سمعت أشعث بن سوار، عن ابن سيرين، عن حذيفة قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، أو لتماروا به السفهاء، أو لتصرفوا وجوه الناس إليكم، فمن فعل ذلك فهو فى النار».

قلت: إسناده ضعيف جداًّ، وفيه علل:

1 - الإنقطاع بين حذيفة بن اليمان ومحمد بن سيرين، فمحمد بن سيرين لم يسمع من حذيفة شيئاً.

2 - أشعث بن سوار مختلفٌ في توثيقه.

3 - ضعف بشير بن ميمون، فقد قال فيه البخاري:"منكر الحديث"، وقال النسائي:"ليس بثقة ولا مأمون"، وقال الجوزجاني:"غير ثقة"، وقال الدارقطني:"متروك الحديث"، وتُراجع ترجمته في"تهذيب التهذيب".

الطريق الثاني: قال الخطيب البغدادي في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (1/ح21): أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي بنيسابور نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، نا أبو أمية الطرسوسي، نا الوليد بن صالح النخاس، نا أبو بكر الداهري، نا عطاء بن عجلان، عن نعيم بن أبي هند، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-:"من طلب العلم ليباهي به العلماء، أو ليماري به الجهلاء وليقبل الناس إليه بوجوههم، فله النار".

قلت: إسناده تالف، فيه "عطاء بن عجلان" قال فيه ابن معين:"ليس حديثه بشئ، كذاب"، وقال عمرو بن علي الفلاس:"كان كذاباً"، -الجرح والتعديل (6/ 335) -، وتُراجع ترجمته في"لسان الميزان".

وفي هذا الإسناد أيضاً:"أبو بكر الداهري" قال فيه علي بن المديني:" ليس بشئ، لا يُكتب حديثه"، وقال الجوزجاني:"أبو بكر الداهري، كذاب"، وقال ابن خراش:"متروك الحديث"، وقال ابن معين:"ليس بثقة"، وقال يعقوب بن شيبة:"متروك الحديث"، وتُنظر ترجمته في"لسات الميزان".

تنبيه: أخرج الخطيب البغدادي هذا الحديث في "تاريخ بغداد" (9/ 446 - 447) لكن وقع في إسناده:"نعيم عن أبي هند" وهو خطأ، صوابه:"نعيم بن أبي هند"، والله الموفق.

الطريق الثالث: قال ابن قانع في"معجم الصحابة" (1/ص191): حدثنا محمد بن غالب بن حرب، نا بشر بن عبيد الدارسي، نا محمد بن سليم، عن عطاء بن السائب، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه، عن حذيفة قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «من طلب العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، ويصرف وجوه الناس إليه، فله من علمه النار».

قلت: إسناده منكر، فيه "بشر بن عبيد الدارسي" قال فيه أبو الفتح الأزدي:"كذاب" وقال ابن عدي:"منكر الحديث عن الأئمة"، وقد ذكره ابن حبان في"الثقات" وقال فيه أيضاً:"صدوق"، إلا أنّ الجرح فيه مقدّم، وتُراجع ترجمته في "لسان الميزان"، والله الموفق.

7 - حديث كعب بن مالك الأنصاري السلمي -رضي الله عنه-:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير