تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: إسناده ساقط بمرة، فيه:"عثمان بن مطر الشيباني"، قال فيه ابن معين:"ضعيف لا يُكتب حديثه"، وقال صالح جزرة:"لا يكتب حديثه"، وقال النسائي:"ليس بثقة"، وقال أبو حاتم الرازي:"ضعيف الحديث، منكر الحديث، أشبه حديثه بحديث يوسف بن عطية"، وتراجع ترجمته في: تهذيب التهذيب".

وفيه أيضاً:"محمد بن الحسن بن كوثر" قال فيه البرقاني:"كان كذاباً وقال محمد بن أبي الفوارس:"شيخٌ فيه نظر وقال حمزة السهمي عن الدارقطني:"كان له أصلٌ صحيح وسماعٌ صحيح، وأصلٌ ردئ، فحدّثَ بذا وبذاك فأفسده"، وتراجع ترجمته في "لسان الميزان".

تنبيه: وقع اسم شيخ: "محمد بن الحسن بن كوثرعند أبي نعيم هكذا:"محمد بن غالب بن حرب وعند الخطيب هكذا:"محمد بن يونس"-وهو الكديمي-، ولعل هذا من تخليط:محمد بن الحسن بن كوثر، قال عنه محمد بن أبي الفوارس أيضاً:"كان مخلّطاً" -تاريخ بغداد (2/ 209 - 211).

الطريق الثاني: قال الطبراني في "المعجم الأوسط": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ قَالَ: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ زِيَادٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: ثَنَا شَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ: ثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، أَوْ يُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ، أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ، فَهُوَ فِي النَّارِ ".

قال الطبراني:" لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ قَتَادَةَ إِلَّا شَيْبَانُ، تَفَرَّدَ بِهِ سُلَيْمَانُ بْنُ زِيَادٍ الْوَاسِطِيُّ، وَلا يُرْوَى عَنْ أَنَسٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ ".

قال العقيلي في"الضعفاء":"حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْبَلْخِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ الْغَلَابِيُّ قَالَ: حَدَّثْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ زِيَادٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ، أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ، فَهُوَ فِي النَّارِ " قَالَ الْغَلَابِيُّ: وَذَكَرْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ حَدِيثَيْنِ آخَرِينَ مِنْ حَدِيثِ هَذَا الشَّيْخِ سُلَيْمَانَ بْنِ زِيَادٍ فَقَالَ: هَذِهِ الْأَحَادِيثُ بَوَاطِيلُ".

وقال بحشل في"تاريخ واسط" (ص129 - 130):ثنا محمد بن حرب الشيباني، قال ثنا سليمان بن زياد بن عبدالرحمن الثقفي، قال ثنا شيبان أبو معاوية، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"من تعلم العلم ليباهي به العلماء، أو ليماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه، فهو في النار".

قال بحشل:" ثنا محمد بن عبدالملك قال: سمعت يزيد بن هارون وذكر له الحديث؟ فقال: سليمان ثقة، وشيبان ثقة".

قلت: علة هذا الحديث هي: تفرّد "سليمان بن زياد بن عبدالرحمن الثقفي الواسطي" فهو وإن وثّقَهُ يزيد بن هارون، إلا أنّ يحيى بن معين حَكَمَ على حديثه هذا بالبطلان، والله الموفق.

فائدة: قال ابن عساكر في"تاريخ دمشق" (22/ 315):أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسين بن أحمد بن القاسم بن أحمد الصوري، حدثنا نصر بن إبراهيم الزاهد، أنا أبو القاسم عمر بن أحمد بن محمد الواسطي، أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن عبدالرحمن الملطي، نا أبو علي الحسن بن علي الرافعي، نا عبدالله بن الحسين بن جابر البزار، ثنا محمد بن موسى القطان، نا سليمان بن داود الدمشقي، نا شيبان أبو معاوية، عن قتادة، عن أنس بن كالك قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"من طلب العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه، فهو في النار".

قلت: قوله في هذا الإسناد:"سليما بن داود الدمشقي" وهمٌ، والصواب:"سليمان بن زياد الواسطي" كذا جاءت نسبته من نفس الطريق عند أبي إسماعيل الهروي في"ذم الكلام وأهله" (2/ح135) قال:حدثنا محمد بن أحمد الجارودي إملاءً، أبنا العباس بن الحسين الصفار بالري، ثنا إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، حدثني محمد بن موسى القطان ومحمد بن حرب الواسطيان قالا: ثنا سليمان بن زياد الواسطي الثقفي، ثنا شيبات بن عبدالرحمن أبو معاوية، عن قتادة، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"من طلب العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه، فهو في النار"، والله الموفق.

يتبع إن شاء الله تعالى ....

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير