تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الطريق الثاني: قال الخطيب البغدادي في كتاب "الفقيه والمتفقه": أنا أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل الماليني , أنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ , نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث , نا علي بن الحسين المكتب , نا سعد بن الصلت , نا عمرو بن قيس , عن أبي حازم , عن أبي هريرة , قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " لا تعلموا العلم لتُباهوا به العلماء , أو لتماروا به السفهاء , أو لتصرفوا به وُجُوهَ الناس إليكم , فمن فعل ذلك فهو في النار , ولكن تعلّموهُ لوجه الله والدار الآخرة ".

قلت: إسناده ساقط بمرة، فيه: علي بن الحسين المكتب، قال الذهبي في "ميزان الإعتدال":"هو:علي بن عبدة"، قال فيه الأزهري، عن الدارقطني:"علي بن عبدة، يضع الحديث"، وقال البرقاني، عن الدارقطني:"علي بن عبدة، متروك" (تاريخ بغداد- 12/ 19 - 20)، وقال ابن عدي في"الكامل" (6/ 369):"يسرق الحديث"، وقال ابن حبان في"المجروحين" (2/ 115):"يسرق الحديث ويَعمد إلى كلّ حديث رواهُ ثقة يرويه عن شيخ ذلك الشيخ، ويروي عن الأثبات ما ليس من حديث الثقات، لا يحلّ الإحتجاج به"، وتُراجع ترجمته في"لسان الميزان"، والله الموفق.

4 - حديث عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه -:

قال إسحاق بن راهويه في "مسنده": ثنا محمد بن عبيد، ثنا الصلت بن بهرام، عن الشعبي، عن عبدالله بن مسعود، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تعلموا العلم لتسايروا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا لتحيزوا أعين الناس، فمن فعل ذلك فهو في النار".

قال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة":"فيه انقطاع".

قلت: يعني به الإنقطاع بين الشعبي وابن مسعود، فالشعبي لم يسمع من ابن مسعود كما قاله أبو حاتم الرازي.

فائدة: قال ابن قتيبة الدينوري في"عيون الأخبار": حدثني شيخ لنا، عن محمد بن عبيد، عن الصلت بن مهران، عن رجل، عن الشعبي، عن عبد الله، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " من تعلم العلم لأربعة دخل النار، ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يميل به وجوه الناس، أو يأخذ به من الأمراء ".

قلت: إن صحّ هذا عن محمد بن عبيد، صار في السند علّةٌ أخرى غير الإنقطاع بين الشعبي وابن مسعود، وهي الرجل المبهم الذي بين "الصلت بن مهران" و"الشعبي"، والذي زاده ابن قتيبة الدينوري في سنده لهذا الحديث، والله الموفق.

تنبيه: في سند ابن قتيبة:"الصلت بن مهران" وهو خطأ، صوابه:"الصلت بن بهرام".

5 - حديث عبدالله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما-، وله طريقان عنه:

الطريق الأول: قال ابن ماجة في "السنن" (1/ح253):حدثنا هشام بن عمار، ثنا حماد بن عبدالرحمن، ثنا أبو كرب الأزدي، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"من طلب العلم ليماري به السفهاء، أو ليباهي به العلماء، أو ليصرف وُجُوهَ الناس إليه، فهو في النار".

قلت: إسناده ضعيف جداًّ، فيه:"أبو كرب الأزدي" قال فيه ابن حبان في "المجروحين" (3/ 150 - 151):"يروي عن نافع ما ليس من حديثه، .... ، لا يجوز الإحتجاج به إذا انفرد".

والراوي عنه أيضاً وهو:"حماد بن عبدالرحمن" قال فيه أبو زرعة الرازي:"يروي أحاديث مناكير"، وقال أبو حاتم الرازي:"شيخ مجهول، منكر الحديث، ضعيف الحديث".الجرح (3/ 143).

الطريق الثاني: قال ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (41/ 286 - 287): أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد الحلواني بمرو، أنا أحمد بن علي بن خلف الشيرازي بنيسابور، أنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ، أخبرني علي بن بندار الزاهد، نا إبراهيم بن نصر بن عنبر الضبي بسمرقند، نا أحمد بن نصر العتكي السمرقندي، أنا الهيثم بن عدي، أنا الفرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر، عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال:"لا تعلموا العلم لثلاث من فعل ذلك دخل النار: لتباهوا العلماء، وتماروا به السفهاء، ولتصرفوا وجوه الناس إليكم ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير