[تخريج حديث:: عليكم بالجهاد::]
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[07 - 06 - 09, 01:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أما بعد
هذا تخريج لحديث " عليكم بالجهاد في سبيل الله، فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم والغم " وبيان درجته
الحديث فيه علة
أولا حديث عبادة بن الصامت
رواها كل من الحاكم في المستدرك برقم 2344 و 4316 وابن حبان في صحيحه برقم 4932 و أحمد في مسنده برقم 22130 والضياء في الاحاديث المختارة برقم 356 و وابن ابي عاصم في الجهاد برقم 4 والشاشي في مسنده برقم 1095 والطبراني في الاوسط برقم 8497 ومسند الشاميين برقم 3507 والسنن الكبري للبيهقي برثم 16544 وفي تفسير سعيد بن منصور برقم 931 و أمالي ابن بشران برقم 484
فرواه الحاكم عن أبو الحسن أحمد بن محمد بن سلمة العنزي، ثنا عمر بن سعد الدارمي، ثنا محبوب بن موسى، ثنا أبو إسحاق الفزاري، عن عبد الرحمن بن عياش، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن أبي أمامة، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عليكم بالجهاد في سبيل الله، فإنه باب من أبواب الجنة، يذهب الله به الهم والغم " وزاد فيه غيره: " وجاهدوا في سبيل الله القريب والبعيد، وأقيموا حدود الله في القريب والبعيد، ولا تأخذكم في الله لومة لائم " " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه "
قلت ليس الحديث صحيح الإسناد كما سيأتي الكلام عليه
ثم رواه من حديث دعلج بن أحمد السجزي، ثنا عبد العزيز بن معاوية، ثنا محمد بن جهضم، ثنا إسماعيل بن جعفر، حدثني عبد الرحمن بن الحارث، عن سليمان بن موسى الأشدق، عن مكحول، عن أبي سلام الباهلي رضي الله عنه، عن أبي أمامة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وبرة من جنب بعير ثم قال: " يا أيها الناس، إنه لا يحل لي مما أفاء الله عليكم قدر هذه إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فأدوا الخيط والمخيط، وإياكم والغلول، فإنه عار على أهله يوم القيامة، وعليكم بالجهاد في سبيل الله، فإنه باب من أبواب الجنة، يذهب الله به الهم والغم "
ففي الرواية الاولي لم يذكر أبي سلام وذكره في الثانية وجاءت الرواية الثانية زائده عن الاولي فجاءت الاولي قول النبي والثانية فعل النبي
ثم رواه أيضا بن حبان عن بكر بن محمد بن عبد الوهاب القزاز أبو عمرو العدل بالبصرة، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جهضم، حدثنا إسماعيل بن جعفر، حدثني عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة، عن سليمان بن موسى، عن مكحول الدمشقي، عن أبي سلام، عن أبي أمامة الباهلي، عن عبادة بن الصامت، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فلقي العدو، فلما هزمهم الله اتبعهم طائفة من المسلمين يقتلونهم وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم، واستولت طائفة على العسكر، والنهب، فلما كفى الله العدو، ورجع الذين طلبوهم، قالوا: لنا النفل نحن طلبنا العدو وبنا نفاهم الله وهزمهم، وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم: والله ما أنتم أحق به منا، هو لنا نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن لا ينال العدو منه غرة، قال الذين استولوا على العسكر، والنهب والله ما أنتم بأحق منا هو لنا، فأنزل الله تعالى: يسألونك عن الأنفال الآية، فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفلهم، إذا خرجوا بادين الربع، وينفلهم إذا قفلوا الثلث، وقال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وبرة من جنب بعير، ثم قال: " يا أيها الناس، إنه لا يحل لي مما أفاء الله عليكم، قدر هذه إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فأدوا الخيط، والمخيط، وإياكم والغلول، فإنه عار على أهله يوم القيامة، وعليكم بالجهاد في سبيل الله فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم والغم " قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره الأنفال، ويقول: " ليرد قوي المؤمنين على ضعيفهم
فوافق الحاكم في رواية الثانية بذكر أبي سلام
¥