أبواب الجنة يذهب الله به الغم والهم " وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره النفل، ويقول: " يرد قوي القوم على ضعيفهم
ورواه عبد الرزاق الصنعاني في المصنف عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن الحارث، عن مكحول، عن أبي أمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " عليكم بالجهاد في سبيل الله فإنه باب من أبواب الجنة، يذهب الله به الغش والهم
قلت فلم يذكر عبادة بن الصامت هنا وروي هذا الطريق غيره أحمد في مسنده و الطبراني في الاوسط
ورواه ابن بشران في الامالي عن أبو بكر الآجري بمكة، ثنا أبو حفص عمر بن أيوب السقطي، ثنا أبو همام الوليد بن شجاع، حدثني أبي، حدثني إبراهيم بن محمد الفزاري، ثنا عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " جاهدوا في الله عز وجل القريب والبعيد، في الحضر والسفر، فإن الجهاد باب من أبواب الجنة، وإنه ينجي صاحبه من الهم والغم "
و قال أبو بكر البزار: روى مكحول عن جماعة من الصحابة: عن عبادة و أم الدرداء و حذيفة و أبى هريرة و جابر، و لم يسمع منهم، و إنما أرسل عنهم، و لم يقل فى حديث عنهم " حدثنا "
ورواه الآجري في الاربعين عن أبو حفص عمر بن أيوب السقطي قال حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع، قال: حدثني أبي، قال: حدثني إبراهيم بن محمد الفزاري قال: حدثنا عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " جاهدوا في سبيل الله القريب والبعيد، في الحضر والسفر، فإن الجهاد باب من أبواب الجنة، وإنه ينجي صاحبه من الهم والغم " قال محمد بن الحسين: هذه الأحاديث تبعث العقلاء على الرباط في سبيل الله، وعلى الجهاد، وعلى النفقة في سبيل الله، وعلى الغدو والرواح في سبيل الله قال النبي صلى الله عليه وسلم: " غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها "
قال بن حجر في تغليق التعليق
ولعبادة حَدِيث آخر فِيهِ ذكر أَبْوَاب الْجنَّة قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير حَدثنَا مُحَمَّد ابْن النَّضر الْأَزْدِيّ ثَنَا مُعَاوِيَة بن عَمْرو ثَنَا أَبُو إِسْحَاق هُوَ الْفَزارِيّ عَن سُفْيَان عَن عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث بن عَيَّاش عَن سُلَيْمَان بن مُوسَى عَن مَكْحُول عَن أبي أُمَامَة عَن عبَادَة بن الصَّامِت قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَلَيْكُم بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ بَاب من أَبْوَاب الْجنَّة يذهب الله بِهِ الْهم وَالْغَم
أَخْبرنِي بذلك غير وَاحِد مِنْهُم فَاطِمَة بنت المنجا عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي أخْبرهُم أَنا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني عَن فَاطِمَة بنت عبد الله سَمَاعا أَن مُحَمَّد بن عبد الله بن ريذة أَنا سُلَيْمَان ابْن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ بِهَذَا
رَوَاهُ أَحْمد فِي مُسْنده عَن مُعَاوِيَة بن عَمْرو فوافقناه بعلو وَسقط من رِوَايَة أَحْمد سُفْيَان وَقع عِنْده عَن أبي إِسْحَاق عَن عبد الرَّحْمَن بن عَيَّاش وَهُوَ بِالْمُثَنَّاةِ من تَحت والشين الْمُعْجَمَة
وَكَذَا رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من وَجه آخر عَن أبي إِسْحَاق الْفَزارِيّ
قلت علة الحديث الارسال فكل من أبي سلام ومكحول يرسلا الحديث وأيضا الرويات التي جاءت من حديث سليمان بن موسي قد تكلم فيه أهل العلم
أولا سليمان بن موسى القرشي الأموي أبو أيوب ويقال: أبو الربيع ويقال: أبو هشام الدمشقي الأشدق مولى آل أبي سفيان بن حرب قال الذهبي في الكاشف أحد الأئمة، قال النسائى: ليس بالقوى، و قال البخارى: عنده مناكير وقال النسائي أحد الفقهاء، وليس بالقوى فى الحديث. وقال فى موضع آخر: فى حديثه شىء.وقال بن عدي سليمان بن موسى فقيه راو. حدث عنه الثقات من الناس، وهو أحد علماء أهل الشام، وقد روى أحاديث ينفرد بها يرويها ولا يرويها غيره، وهو عندى ثبت صدوق. وقال بن حجر صدوق فقيه فى حديثه بعض لين، و خولط قبل موته بقليل و عن دحيم: أوثق أصحاب مكحول: سليمان بن موسى. محله الصدق، وفى حديثه بعض الاضطراب ولا أعلم أحدًا من أصحاب مكحول أفقه منه ولا أثبت منه.
¥