تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعبدالملك بن زيد قال فيه علي بن الحسين بن الجنيد: (ضعيف الحديث)، وحُكي مثله عن الأزدي، وقال النسائي: (ليس به بأس)، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات ([20] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn20))، وروى عنه عبدالرحمن بن مهدي -كما في هذا الحديث-، وقال عبدالحق الإشبيلي -فيه وفي راوٍ آخر-: (ضعيفان) ([21] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn21)).

وهو بهذا صدوق له أخطاء، ولعله لأجل هذا قال الطحاوي: (فوقفنا على رواية ابن أبي فديك وعبدالرحمن بن مهدي هذا الحديثَ عن عبدالملك بن زيدٍ هذا، فصار عن عدلين من أهل الحديث عنه، وقوي هذا الحديث في قلوبنا ... ) ([22] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn22))، وقال ابن حزم -بعد سياقه بعض أسانيد الحديث-: (وأحسنها كلها: حديث عبدالرحمن بن مهدي، فهو جيد، والحجة به قائمة) ([23] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn23)).

إلا أن الحافظ ابن عدي أسند لعبدالملك بن زيد حديثَهُ هذا، وحديثًا آخر، ثم قال: (وهذان الحديثان منكران بهذا الإسناد، لم يروهما غير عبدالملك بن زيد، وعن عبدالملك: ابن أبي فديك) ([24] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn24)).

وإن كان ابن عدي يقصد بعبارته الأخيرة: الحكم بتفرد ابن أبي فديك بالحديث عن عبدالملك بن زيد= فهذا مناقَشٌ برواية عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالملك.

وأما حكمه بالنكارة، وتفرد عبدالملك بالحديث بهذا الإسناد، فيأتي الكلام عنهما -إن شاء الله-.

ج- دراسة رواية عبدالرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم:

رواه عطاف بن خالد عنه، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة، مرفوعًا.

وعطاف بن خالد مختلف فيه، وقواه بعض الأئمة وضعَّفه بعضهم، إلا أن أغلب من قوَّاه ألمحوا إلى أنه لم يكن بذاك الضابط، وقد وقفت لابن حجر على تفصيل جيد في حاله، قال -في كلامه على أحد الأحاديث-: (وفي هذا السند علتان ... والثانية: أن عطاف بن خالد مختلف في توثيقه وتجريحه ... قال فيه مالك -وهو ممن عاصره- لما بلغه أنه يحدث: "ليس هو من أهل الثقة" ([25] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn25)) انتهى. وهذه العبارة يؤخذ منها أنه يُروى حديثه ولا يحتج به؛ لما لا يخفى من الكتابة المذكورة ([26] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn26)).

وحاصل نظر أهل النقد فيه: أنه يكتب حديثه، ولا يحتج بما ينفرد به) ([27] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn27)).

وهذا الحديث مما ينفرد به عطاف، بل انفرد به عن مجهول، قال الطحاوي: (فكان هذا الحديث قد جاء من طريق عبدالرحمن بن أبي بكر من رواية العطاف إياه عنه، ولم نسمع لعبدالرحمن هذا ذكرًا في غير هذا الحديث) ([28] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn28))، وقد قال فيه البخاري: (روى عنه الواقدي عجائب) ([29] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn29))، وقد ذكره العقيلي وابن عدي في الضعفاء، ونقلا كلمة البخاري ([30] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn30))، والعجائب التي يستغربها الأئمة تكون مناكير عادةً.

فالرجل فيه ضعف وجهالة، وحديثه هذا مما أُنكر عليه، فقد أسنده العقيلي في ترجمته لإثبات أحقيته بالدخول في جملة الضعفاء.

فاجتمع في هذا الإسناد ضعيفان، فهو إلى النكارة أقرب، ثم إن فيه مخالفةً في جعلِهِ محمدَ بن أبي بكر يرويه عن عمرة مباشرة، والصواب أنه يرويه عن أبيه عن عمرة، كما سيأتي -إن شاء الله-.

د- دراسة رواية عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر:

وقد رواها عنه أربعة على اختلاف في رواياتهم:

1 - إبراهيم بن محمد، وهو ابن أبي يحيى الأسلمي، رواه عن عبدالعزيز، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة.

وابن أبي يحيى متروك الحديث، مشهور بالضعف الشديد.

2 - عثمان بن فائد، رواه عن عبدالعزيز، عن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير