تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعثمان ضعيف جدًّا مع قلة حديثه، قال ابن عدي: (وهو قليل الحديث، وعامة ما يرويه ليس بالمحفوظ) ([31] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn31)).

3- محمد بن عبدالرحمن بن أبي ذئب، وقد اختُلف عليه:

* فرواه عبدالرحمن بن أبي الرجال عنه، عن عبدالعزيز، عن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة، مرفوعًا، كرواية عثمان بن فائد،

* ورواه معن بن عيسى عنه، عن عبدالعزيز، عن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، مرسلاً،

* ورواه عبدالله بن مسلمة بن قعنب عنه، عن عبدالعزيز، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

فانفرد ابن أبي الرجال بوصله، واتفق الأخيران على إرساله، لكنهما اختلفا في شيخ عبدالعزيز، فجعله معنٌ أبا بكر بن عمرو بن حزم -ووافقه في ذلك ابن أبي الرجال-، وجعله ابن قعنب محمد بن أبي بكر عن أبيه.

أما وصل ابن أبي الرجال الحديثَ، فإنه خطأ، والرجل موصوف بوصل الأحاديث عامة، وأحاديث عمرة خاصة، وإن كان صدوقًا في الأصل، قال أبو زرعة الرازي -وقد سئل عن حارثة وعبدالرحمن ابني أبي الرجال-: (عبدالرحمن أشبه، وحارثة واهٍ، وعبدالرحمن أيضًا يرفع أشياء لا يرفعها غيره)، وقال أبو داود: (أحاديث عمرة يجعلها كلها عن عائشة)، وقال ابن حبان: (ربما أخطأ) ([32] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn32)).

واتفاق معن وابن قعنب مع ثقتهما وثبتهما على إرسال الحديث يدل على أن وصله خطأ متحقق، وأن الصواب فيه أنه من مراسيل عمرة. قال الطحاوي: (فوقفنا على أن معن بن عيسى قد خالف ابن أبي الرجال في إسناد هذا الحديث عن ابن أبي ذئب، فرواه عنه مقطوعًا موقوفًا على عمرة ([33] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn33)), ثم نظرنا هل روي من غير طريق ابن أبي ذئب عن الشيخ الذي رواه عنه ابن أبي ذئب ... )، ثم أسند رواية ابن المبارك، ثم قال: (فوقفنا بذلك على قطع ابن المبارك إياه، وعلى موافقته فيه معن بن عيسى، وعلى مخالفته فيه ابن أبي الرجال) ([34] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn34)).

وبقي الأمر في اختلاف معن وابن قعنب في شيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر، وقد سبق وصفه.

والاثنان ثقتان ثبتان حافظان، إلا أنه يظهر أن معنًا قد قصَّر فيه، فجعله عن أبي بكر بن عمرو بن حزم، ولم يذكر فيه محمدًا ابنَه، وإنما محمدٌ هو الذي يروي الحديثَ عن أبيه، ويرويه عنه عبدالعزيز بن عبدالله بن عمر، وعلى هذا جاءت رواية ابن قعنب عن ابن أبي ذئب.

والقرينة الدالة على ذلك: أن ابن المبارك رواه عن عبدالعزيز، فتابع ابنَ أبي ذئب على الوجه الذي رواه ابن قعنب عنه، وهي الرواية التالية.

4 - عبدالله بن المبارك، رواه عن عبدالعزيز، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، مرسلاً.

وبهذا يتبين أن الراجح عن عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر: ما اتفق عليه ابن أبي ذئب وابن المبارك، من الرواية عنه، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، مرسلاً.

هـ- دراسة رواية أبي حرة واصل بن عبدالرحمن:

رواه محمد بن أبي عون البغدادي، عن أبي قطن عمرو بن الهيثم بن قطن، عن أبي حرة، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة، مرفوعًا.

ومحمد بن أبي عون قال فيه الدارقطني: (من الثقات) ([35] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn35))، لكنه خالف هنا اثنين: أحمد بن منيع -وهو ثقة حافظ ([36] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn36))-، وعلي بن شعيب -وهو ثقة ([37] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn37))-، حيث روياه عن أبي قطن، عن أبي بكر بن نافع، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، به.

وروايتهما أصح، وهي عائدة إلى رواية أبي بكر بن نافع السابقة.

## الخلاصة في رواية ابن حزم عن عمرة بنت عبدالرحمن عن عائشة:

تبين مما سبق أنه صح من الخلاف في الحديث ما يلي:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير