تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[10 - 06 - 09, 10:44 م]ـ

خامسًا: تخريج حديث عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه-:

أخرجه الطبراني في الأوسط (7562) -ومن طريقه أبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 234) والمزي في تهذيب الكمال (27/ 37) - والدارقطني في الأفراد (3696 - أطرافه) -ومن طريقه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (10/ 85) - من طريق عبدالله بن محمد بن يزيد الحنفي، عن أبيه، عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، عن عبدالله بن مسعود، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أقيلوا ذوي الهيئة زلاتهم».

وورد عن ابن مسعود بلفظ آخر:

فأخرجه الطبراني في الأوسط (1199) -وعنه أبو نعيم في حلية الأولياء (5/ 58، 59) - عن بشر بن عبيد الدارسي، عن محمد بن حميد العتكي، والبيهقي في شعب الإيمان (10349) من طريق الكديمي، وقوام السنة الأصبهاني في الترغيب والترهيب (1548) من طريق أبي خالد العقيلي، كلاهما عن عبدالرحمن بن حماد ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1))، كلاهما (محمد بن حميد وعبدالرحمن بن حماد) عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة،

والدارقطني في الأسخياء (27) والأفراد (3996 - أطرافه) -ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 185) - من طريق إبراهيم بن حماد، عن عبدالرحيم بن حماد، عن الأعمش، عن إبراهيم أو أبي وائل، بالشك ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2))،

وأبو نعيم في حلية الأولياء (4/ 108) من طريق إبراهيم بن حماد، عن عبدالرحيم بن حماد، عن الأعمش، عن أبي وائل،

والبيهقي في الشعب (10369) من طريق أبي خالد العقيلي، و (10370) من طريق إبراهيم بن أحمد بن النعمان، كلاهما عن عبدالرحيم بن حماد، عن الأعمش، عن إبراهيم،

ثلاثتهم (علقمة وأبو وائل وإبراهيم) عن عبدالله بن مسعود، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «تجاوزوا للسخي عن ذنبه، فإن الله -عز وجل- يأخذ بيده عند عثرته»، لفظ الطبراني في الأوسط، وفي ألفاظ: «تجافوا».

* دراسة أسانيد حديث ابن مسعود -رضي الله عنه-:

أما اللفظ الأول،

فقال الطبراني: (لم يروِ هذا الحديث عن عاصم إلا أبو بكر بن عياش، تفرد به عبدالله بن يزيد بن محمد ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3))، ولا يروى عن ابن مسعود إلا بهذا الإسناد) ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4))، يعني: بلفظه المذكور. وقال الدارقطني: (هذا حديث غريب من حديث عاصم عن زر عن عبدالله، تفرد به الحنفي عن أبيه عن أبي بكر بن عياش عنه ... ) ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5)).

ومحمد بن يزيد الحنفي والد عبدالله، قال الذهبي فيه وفي ابنه: (فيهما جهالة) ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6))، إلا أن الخطيب قد وثق عبدالله بن محمد بن يزيد ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7))، ونقل ابن حجر عن مسلمة بن القاسم توثيق أبيه محمد بن يزيد ([8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn8)).

لكن توثيق مسلمة إذا انفرد ليس بذاك العمدة، والجهالة إلى محمد بن يزيد أقرب، وتفرده عن أبي بكر بن عياش، وهو الراوي المشهور أحد الأعلام، وقد روى عنه كبار الرواة= محل نظر، وبه استغرب الحافظان الطبراني والدارقطني الحديث، وأشارا إلى ردِّه.

فالجهالة والتفرد مع تأخر الطبقة علل قادحة في هذا الإسناد.

وأما اللفظ الثاني،

فقد رواه عبدالرحيم بن حماد عن الأعمش، وجاء عنه على أربعة أوجه:

الأول: عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود،

الثاني: عن الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود،

الثالث: عن الأعمش عن إبراهيم عن ابن مسعود،

الرابع: عن الأعمش، عن إبراهيم أو أبي وائل، عن ابن مسعود.

وقد ذكر العقيلي أن عبدالرحيم بن حماد روى عن الأعمش مناكير وما لا أصل له من حديث الأعمش، وقال الذهبي: (عبدالرحيم هذا شيخ واهٍ، لم أر لهم فيه كلامًا وهذا عجيب) ([9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn9)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير