أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (626) من طريق سعيد بن محمد المدني، والطبراني في الأوسط (5710) وأبو نعيم في الحلية (9/ 397) والبيهقي في الشعب (10371) من طريق تميم بن عمران القرشي، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 319) من طريق منيع بن محمد بن منيع، كلاهما عن محمد بن عقبة المكي، وأبو نعيم في حلية الأولياء (10/ 4) والقضاعي في مسند الشهاب (726) والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (8/ 334) -ومن طريقه الذهبي في سير أعلام النبلاء (17/ 261) وتذكرة الحفاظ (3/ 1068) - من طريق أحمد بن صليح الفيومي، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 166) من طريق علي بن الحسن الصفار، والخطيب في تاريخ بغداد (14/ 97) من طريق عبدالعزيز بن عبدالله الرملي، ثلاثتهم (أحمد بن صليح وعلي بن الحسن وعبدالعزيز بن عبدالله الرملي) عن ذي النون بن إبراهيم الزاهد المصري،
ثلاثتهم (سعيد بن محمد ومحمد بن عقبة وذو النون) عن فضيل بن عياض، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أقيلوا السخي زلته، فإن الله آخذ بيده كلما عثر»، لفظ الخرائطي، وللبقية: «تجافوا -وفي ألفاظ: تجاوزوا- عن ذنب السخي ... »، وزِيدَ في لفظ الخطيب في الموضع الثاني: « ... وزلة العالم وسطوة السلطان العادل، فإن الله -تعالى- آخذ بأيديهم كلما عثر عاثر منهم».
* دراسة أسانيد حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-:
دارت الروايات على فضيل بن عياض، وعنه ثلاثة:
1 - سعيد بن محمد المدني، ولم أميِّزه، وفي الرواة عنه مجاهيل لم أجد لهم تراجم، وشيخ الخرائطي فيه: محمد بن مصعب الدمشقي أبو الحارث، ترجمه ابن عساكر في تاريخ دمشق ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1))، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، ولا ذكر عنه راويًا إلا الخرائطي.
2 - محمد بن عقبة المكي، ولم أجد له ترجمة، إلا ما نقله ابن حجر عن البيهقي أنه قال فيه وفي تلميذه (تميم بن عمران): (هما مجهولان) ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2))، والبيهقي قد عقَّب على هذا الإسناد بقوله: (في هذا الإسناد مجاهيل) ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3)).
وقد رواه عن محمد بن عقبة اثنان:
أ- تميم بن عمران القرشي، وسبق قول البيهقي فيه،
ب- ومنيع بن محمد بن منيع، ولم أجد لهذا ترجمة، سوى أن أبا نعيم ذكر أن الحسن بن أيوب النقاش حدَّث عنه ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4))، والحسن بن أيوب ترجمه أبو نعيم أيضًا ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5))، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً.
3 - ورواه عن الفضيل أيضًا: ذو النون المصري، وهو زاهد عابد، قال الدارقطني فيه: (إذا صح السند إليه فأحاديثه مستقيمة، وهو ثقة)، وقال الخطيب البغدادي: (أُسند عنه أحاديث غير ثابتة، والحمل فيها على من دونه) ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6)). وقد روى هذا الحديث عنه ثلاثة:
أ- أحمد بن صليح الفيومي، وهذا ذكر له الذهبي حديثًا عن ذي النون، وقال: (هذا غلط، وأحمد لا يعتمد عليه) ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7)).
ب- علي بن الحسن الصفار، والراوي عنه: الحسن بن محمد بن نصر الرازي، قال فيه الحاكم: (كان يحدث عن الكديمي وأقرانه بعجائب)، ثم ذكر خبرًا، فعلق عليه ابن حجر، قال: (هذا لا يحتمله الكديمي وإن كان ضعيفًا)، ثم قال ابن حجر: (وروى الخطيب في تاريخه ... عن أبي بكر بن أحمد النيسابوري، عن الحسن بن محمد الرازي، عن محمد بن أحمد بن أبي خيثمة حكاية باطلة، وقال: "في إسنادها غير واحد من المجهولين"، وعنى بذلك: الحسن بن محمد، والراوي عنه) ([8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn8))، فهذا الراوي ضعيف يحدث بالعجائب، على جهالة فيه.
وإن كان شيخه (علي بن الحسن الصفار) هو الذي روى عن وكيع، فإنه شيخ سوء غير ثقة ([9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn9)).
¥