تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أحدهما: ما رواه إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك عن أبيه خثيم عن جده عراك بن مالك عن أبي هريرة قال: "أن النبي صلى الله عليه وسلم حبس رجلا في تهمة يوما و ليلة استظهارا واحتياطا"، أخرجه البزار في مسنده (2/ 413)، وأبو يعلى في مسنده كما في إتحاف الخيرة (4/ 267) والعقيلي في الضعفاء (1/ 52) وابن عدي في الكامل (1/ 243) والحاكم في المستدرك (4/ 114) والبيهقي في الكبرى (6/ 77) من طرق عن إبراهيم بن خثيم به.

وإبراهيم بن خثيم متروك، انظر لسان الميزان (1/ 53) وقال الترمذي كما في العلل الكبير ص (495): "سألت محمداً [يعني البخاري] عن حديث إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك قال: حدثني أبي، عن جدي، عن أبي هريرة، قال: حبس رسول الله صلى الله عليه وسلم في تهمة يوما وليلة احتياطا؟، فقال: قال يحيى بن معين: كان إبراهيم كأنه مجنون، وكان الصبيان يلعبون به، وضعفه جدا".

والوجه الثاني: ما رواه إبراهيم بن زكريا العجلي الواسطي عن أبي بكر بن عياش عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك كما في ضعفاء العقيلي (1/ 53)، والكامل لابن عدي (1/ 256)، قال العقيلي بعد أن أخرج حديث أبي عبيد المتقدم ذكره أول هذا التخريج كما في الضعفاء (1/ 54): "هذا الحديث علة لحديث إبراهيم بن زكريا، ولحديث إبراهيم بن خثيم بن عراك قبله"، وقال ابن عدي: "وهذا الحديث لم يقله أحد عن أبي بكر بن عياش عن يحيى بن سعيد عن أنس إلا إبراهيم بن زكريا هذا، وقد رأيت هذا الحديث من رواية هارون بن حاتم المقرىء الكوفي عن أبي بكر بن عياش هكذا وإنما رواه أبو بكر عن يحيى بن سعيد عن عراك بن مالك فقال إبراهيم بن زكريا عن أنس بن مالك".

قال مقيده: وقول ابن عدي وقد رأيت هذا الحديث من رواية هارون بن حاتم يؤكد جرح هارون هذا، لأنه إما أن يدل على كونه قد سرق الحديث من إبراهيم بن زكريا، وهذا الأقرب عندي، وإلا فمن أين يقع على هذا الحديث الغلط، وإما أن يدل على أنه شدة ضعفه حيث لم يتحقق من شيخ يحيى بن سعيد فتساهل في عزو الحديث إلى أنس بن مالك.

وقد قال النسائي فيه كما في كتاب الضعفاء والمتروكين له ص (246) "ليس بشيء"، وقال أبو حاتم حين سئل عنه كما في الجرح والتعديل (9/ 88): "أسأل الله السلامة، كان أبو زرعة كتب عنه، فأخبرته بسببه فكان لا يحدث عنه، وترك حديثه".

وقال ابن حبان في إبراهيم بن زكريا كما في كتاب المجروحين (1/ 115): "يأتي عن الثقات مالا يشبه حديث الأثبات، إن لم يكن بالمتعمد لها فهو المدلس عن الكذابين"، ثم قال بعد ذلك: "روى عن أبى بكر بن عياش عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم، حبس في تهمة، ... ، وليس هذا من حديث أنس ولا من حديث يحيى بن سعيد الانصاري".

قال مقيده: قوله: "ولا من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري" إن كان يقصد به أي عن أنس فنعم، وإلا فإن يحيى بن سعيد قد روى هذا الحديث عن عراك مرسلاً، رواه عن يحيى بن سعيد حافظان، وهما ابن جريج وأبو بكر بن عياش كما تقدم.

ـ[عبد الله الردسي]ــــــــ[20 - 06 - 09, 10:31 ص]ـ

أحسن الله إليكم وجعله في موازين حسناتكم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير