[لماذا ذكر البخاري متابعة حماد بن سلمة لحماد بن أسامة دون غيره]
ـ[عبدالرحمن الخالدي]ــــــــ[25 - 06 - 09, 01:30 ص]ـ
صحيح البخاري ت - (8/ 361)
3308 - حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم اقتلوا ذا الطفيتين فإنه يلتمس البصر ويصيب الحبل
تابعه حماد بن سلمة أبا أسامة
صحيح مسلم - (7/ 37)
5959 - حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا عبدة بن سليمان وابن نمير عن هشام ح وحدثنا أبو كريب حدثنا عبدة حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقتل ذى الطفيتين فإنه يلتمس البصر ويصيب الحبل.
وقال (وحدثناه إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أبو معاوية أخبرنا هشام بهذا الإسناد وقال الأبتر وذو الطفيتين.)
وهذه هي المتابعة التي ذكر البخاري كما ذكر ابن حجر
مسند أحمد - (41/ 479)
25025 - حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا هشام عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل ذي الطفيتين فإنه يلتمس البصر ويصيب الحبل
مسند أحمد - (40/ 300)
24255 - حدثنا يحيى ووكيع حدثنا هشام قال أخبرني أبي عن عائشة
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بقتل ذي الطفيتين يقول إنه يصيب الحبل ويلتمس البصر
مسند أحمد - (43/ 99)
25938 - حدثنا ابن نمير قال أخبرنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتلوا ذا الطفيتين فإنه يلتمس البصر ويصيب الحبل
هذا الحديث يرويه هشام عن أبيه عن عائشة
ويرويه عن هشام
عند أحمد
يحي القطان
ووكيع عنده
وابن نمير وهي أيضا عند مسلم
وعند مسلم
عبدة بن سليمان
و أبو معاوية
سؤالي أيها الكرام
لماذا البخاري ذكر متابعة حماد بن سلمة لحماد بن أسامة مع أن وكيع بن الجراح ويحي بن سعيد وابن نمير رووه عن هشام
و
مع أن أحمد أثنا على حماد بن أسامة
"قال حنبل بن إسحاق عن أحمد أبو أسامة ثقة كان أعلم الناس بأمور الناس وأخبار أهل الكوفة وما كان ارواه عن هشام بن عروة
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه أبو أسامة أثبت من مائة مثل أبي عاصم كان صحيح الكتاب ضابطا للحديث كيسا صدوقا وقال أيضا عن أبيه كان ثبتا ما كان أثبته لا يكاد يخطىء"
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[25 - 06 - 09, 02:43 ص]ـ
بوركت ...
- يبعد أن يكون ذكرها للتقوية
- أسند البخاري رواية القطان بعدها
- لعل هذا الحديث كان من عزيز حديث ابن سلمة
أو لم يكن عند أصحاب البخاري من طريق ابن سلمة
فرواي هذا الحديث عن حماد هو عفان بن مسلم الصفار وهو من كبار شيوخ البخاري الذين انفرد بالسماع منهم عن أغلب أقرانه
فكأنه أراد إفادة أصحابه بها
وقد كان البخاري حدث بالصحيح أكثر من مرة
ولم يوجد ذكر هذه المتابعة في بعض الروايات (تراجع اليونينية)
والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[25 - 06 - 09, 02:57 ص]ـ
وأما رواية روح عن حماد عند الإسماعيلي في المستخرج فكأنها أعز وأغرب وابن ياسين _شيخ الإسماعيلي_ إن كان هو الحداد فقد كذبوه والله أعلم
ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[25 - 06 - 09, 07:19 ص]ـ
الحمد لله
عندي في صنيع البخاري احتمال وهو أن يحيى بن سعيد القطان كان يوهن حديث هشام بن عروة في آخر عمره، وكان الأئمة يذكرون أن حديث أهل المدينة عنه أصح من حديث أهل العراق، وهذا الحديث مما تفرد به أهل العراق عنه، وقد قدم هشام بن عروة الكوفة ثلاث مرات، فكأن البخاري أراد أن يبين أن هذا الحديث وإن رواه أهل العراق إلا أنه من قديم حديث هشام بن عروة بدليل رواية حماد بن سلمة له، وذلك لأن حماد بن سلمة يعتبر من تلاميذ هشام بن عروة الكبار، فهو من طبقة شعبة بن الحجاج والثوري ومالك بن أنس، بخلاف ابن نمير وعبدة والقطان ووكيع وأبي أسامة وأبي معاوية فإنهم من تلاميذ هشام بن عروة الصغار.
لكن عندي على هذا الاحتمال إشكال يحتاج إلى متبرع تتبع صنيع البخاري في روايته لأحاديث هشام بن عروة من طريق أهل الكوفة، فإن كان البخاري لا يقنع بتفرد أهل العراق الصغار عن هشام بن عروة كان هذا الاحتمال صحيحاً، وإن وجد حديثاً تفرد به أهل العراق الصغار عن هشام بن عروة، بحيث لم يروه أهل المدينة ولا القدماء من أصحابه كان هذا الاحتمال صحيحاً، والله أعلم.