تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[07 - 07 - 09, 08:03 م]ـ

الذي يظهر، والله تعالى أعلم، أنه مروي بالمعنى مقتطعا من الحديث الذي أخرجه البخاري في قصة مقتل عمر رضي الله عنه.

ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[07 - 07 - 09, 08:17 م]ـ

لقد وجدت هذا الحديث فى مصنف ابن أبى شيبه (24815). - وسنن البيهقى (1/ 280).

حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن إبراهيم عن ابن مسعود قال: دخل شاب على عمر فجعل الشاب يثني عليه، قال فرآه عمر يجر إزاره، قال: فقال له: يا ابن أخي! ارفع إزارك فإنه أتقى لربك وأنقى لثوبك، قال: فكان عبد الله يقول: يا عجبا لعمر! ان رأى حق الله عليه فلم يمنعه ما هو فيه أن تلكم به.

هل هذا الحديث صحيح وما درجته الحديثية؟

ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[08 - 07 - 09, 12:30 ص]ـ

الشاب هو ابن عباس فيما أحسب، وهذا الأثر رواه غير ابن أبي شيبة أيضاً، وكذلك أثر عمرو بن ميمون، وأظن أني وقفت على طريق أو طرق أخرى للأثر عن عمر ولا أنشط الآن للبحث مرة أخرى، إلا أن أثر ابن مسعود منقطع فإن النخعي لم يسمع من ابن مسعود كما هو معلوم

ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[08 - 07 - 09, 01:38 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

1 - الصواب هو ما أشار إليه الأخ التونسي وهو ما رواه البخاري في صحيحه، وما جاء عند القرطبي أو ابن العربي فهو مأخوذ من هذا الحديث، ومعلوم أن المفسرين لا يذكرون الأحاديث بألفاظها في الغالب، وإنما يذكرونها بالمعنى. وكأن هناك زيادة في الحديث الذي ذكره القرطبي ويحتمل أنه بسبب التصحيف، فالصواب: "أنقى - أي لثوبك-، وأتقى - أي لك -"، وكلمة: "وأبقى" بالباء زائدة.

2 - قول الأخ المري: "وهذا الأثر في الأصل قول عمر رضي الله عنه لابن عباس رضي الله عنهما الذي تقدم ذكر الأخوة المشاركين له، وإنما يشكل عليه قوله لغلام من الأنصار فإن ابن عباس ليس أنصارياً كما لا يخفى، إلا أن هذه الزيادة إنما جاءت على سبيل الوهم، دخل لابن العربي أو غيره حديث في حديث"، فيه نظر!

فالشاب ليس ابن عباس، ولم أقف على رواية تصرح على أنه ابن عباس. وأين الوهم ودخول حديث في حديث؟! فالحديث واحد وهو حديث البخاري، وإنما ذكره بعض المفسرين بالمعنى كما أشرت سابقاً. ورواية البخاري أنه غلام من الأنصار، فما بال الأخ سعيد يعد هذه زيادة وأنها وهم؟! وكأنه في حفظه أن عمر قال ذلك لابن عباس، ولهذا حكم على ما عند البخاري بالوهم، ووهم القرطبي وغيره وأنه دخل لبعضهم حديث في حديث، وهذا كله عكس الصواب.

3 - أثر ابن أبي شيبة من طريق إبراهيم عن ابن مسعود يؤيد أن الشاب ليس ابن عباس كما ذهب إليه الأخ سعيد، وهو أثر صحيح ولا يضعف بالانقطاع الذي ذكره بين النخعي وابن مسعود. نعم لم يلق النخعي ابن مسعود، ولكنه أخذ عن كبار أصحابه، ومن هنا قبل أهل العلم مراسيل النخعي عن ابن مسعود خاصة، وكم من قول لابن مسعود لم يروه إلا النخعي فقبله أهل العلم وأوردوه في ما روي عن ابن مسعود من الفقه وغيره.

وأصل حديث عمر مرفوع، فقد روى الإمام مسلم في ((صحيحه)) (3/ 1653) من طريق عبدالله بن واقد عن ابن عمر قال: مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي إزاري استرخاء فقال: يا عبدالله: ((ارفع إزارك فرفعته) ثم قال: ((زد) فزدت فما زلت أتحراها بعد فقال بعض القوم: إلى أين؟ فقال: أنصاف الساقين.

قلت: فهذا محفوظ عن عبدالله بن عمر، ولعل هذا هو ما كان في حفظ صاحبنا المري فظن أنه عبدالله بن عباس، والله أعلم.

د. خالد الحايك

ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[08 - 07 - 09, 07:39 م]ـ

الحمد لله أخي الكريم الشيخ أبا صهيب جزاك الله خيرا على التنبيه، غير أني متفاجئ بطريقة كلامك عني، فأنت زميل وصديق، ولا أحسبك إن شاء الله ممن يفرح بزلة أخيه، وبيان العلم فرض على أهل العلم، والتماس العذر لهم فرض أيضاً، على العموم ما ذكرته أنا إنما ذكرته من ذاكرتي، وجل من لا يسهو، وابن عباس قد أثنى على عمر بما أثنى به الغلام الأنصاري ولذلك حصل اللبس، وقد ذكر ذلك الحافظ في الفتح (7/ 65) حيث قال: "فلو لا انه قال في هذه الرواية انه من الأنصار لساغ ان يفسر المبهم بابن عباس لكن لا مانع من تعدد المثنين مع اتحاد جوابه كما تقدم ويؤيده أيضا ان في قصة هذا الشاب انه لما ذهب رأى عمر إزاره يصل إلى الأرض فأنكر عليه ولم يقع ذلك في قصة بن عباس".

وغاية المراد مما ذكرته أن ما نقله القرطبي عن ابن العربي إنما هو منقول بالمعنى، والله أعلم.

أما قبول ما يرويه إبراهيم النخعي عن ابن مسعود فمحل اختلاف بين أهل العلم كما هو معلوم، وهو وإن كان بعض كبار الأئمة يعتمدون على ما أرسله عن ابن مسعود إلا أن أرباب الصحيح لم يدرجوه كحال مراسيل سعيد في كتبهم.

ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[08 - 07 - 09, 10:04 م]ـ

الأخ الحبيب الدكتور سعيد حفظه الله:

أنا لم أفرح بهذه الزلة، وقد التمست لك العذر وهو أن هذا صدر منك كما هو في حفظك، فسامحك الله على كل حال. وكيف أنسى أنك زميل دراسة وصديق عزيز.

وأما ما ذكرت عما يرويه النخعي عن ابن مسعود فهو كما ذكرت، ولكن كون أصحاب الصحيح لم يدرجوه في كتبهم لا يعني أنهم يضعفونه، وقد تتبعت جل ما رواه النخعي عن ابن مسعود فوجدته صحيحاً، ولله الحمد.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير