تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سعد أبوعبدالعزيز]ــــــــ[05 - 10 - 09, 10:54 ص]ـ

جزاك الله خير

ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 10 - 09, 06:03 م]ـ

135 - السلسلة الضعيفة (2/حديث615) قال رحمه الله: (" التائب من الذنب كمن لا ذنب له، و إذا أحب الله عبدا لم يضره ذنب "، ضعيف. رواه القشيري في " الرسالة " (ص 59 طبع بولاق) و من طريقه ابن النجار (10/ 161 / 2): أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن فورك قال: أخبرناأحمد بن محمود بن {خرزاذ} قال: حدثنا محمد بن فضيل بن جابر قال: حدثنا سعيد بن عبد الله قال:حدثناأحمد بن زكريا قال: حدثني أبي قال: سمعت أنس بن مالك يقول: فذكره مرفوعا. قلت: و هذا إسناد مظلم، من دون أنس لم أجد لأحد منهم ذكرا في شيء من كتب التراجم، اللهم إلا ابن {خرزاذ} هذا فهو من شيوخ الدارقطني، و قد ساق له حديثا بسند له إلى مالك عن الزهري عن أنس. ثم قال الدارقطني: " هذا باطل بهذا الإسناد، و من دون مالك ضعفاء ". و قال في موضع آخر: " مجهول " كما في " اللسان ". فالظاهر أنه هو آفة هذا الحديث. والله أعلم.

و الحديث أورده في " الجامع الصغير " من رواية القشيري و ابن النجار، و لم يتكلم عليه المناوي بشيء! و النصف الأول من الحديث له شواهد من حديث عبد الله بن مسعود و أبي سعيد الأنصاري. أما حديث ابن مسعود، فأخرجه ابن ماجه (4250) و أبو عروبة الحراني في " حديثه " (ق 100/ 2) و الطبراني في " المعجم الكبير" (3/ 71 / 1) و عنه أبو نعيم في " الحلية " (4/ 210) و القضاعي في "مسند الشهاب " (1/ 2 / 1) و السهمي في " تاريخ جرجان " (358) من طريق عبدالكريم الجزري عن أبي عبيدة عنه. و رجال إسناده ثقات، لكنه منقطع بين أبي

عبيدة - و هو ابن عبد الله بن مسعود - و أبيه. و أما حديث أبي سعيد الأنصاري،فأخرجه ابن منده في " المعرفة " (2/ 245 / 1) و أبو نعيم في " الحلية " (10/ 398) من طريق يحيى بن أبي خالد عن ابن أبي سعيد الأنصاري عن أبيه مرفوعا به. و زاد في أوله: " الندم توبة ". و هذه الزيادة لها طريق أخرى صحيحة عن ابن مسعود، و هي مخرجة في " الروض النضير " رقم (642). و انظر رقم (1150) فإنه فيه من حديث أبي هريرة. و أما هذا الإسناد فهو ضعيف كما قال السخاوي في "

المقاصد " (313)، و علته يحيى بن أبي خالد، قال ابن أبي حاتم (4/ 2 / 140): " مجهول ". و كذا قال الذهبي. و نقل الحافظ في " اللسان " عن أبي حاتم أنه قال: " و هذا حديث ضعيف، رواه مجهول عن مجهول ". يعني يحيى هذا، و ابن أبي سعيد. (تنبيه): هكذا وقع في " الحلية " (أبي سعيد)، و كذا وقع في "المقاصد " و " الجامع الصغير " و غيرهما. و وقع في " المعرفة " (أبي سعد) وفي ترجمته أورد ابن أبي حاتم (4/ 2 / 378) هذا الحديث، فيبدو أنه الصواب.

و جملة القول: أن الحديث المذكور أعلاه ضعيف بهذا التمام. و طرفه الأول منه حسن بمجموع طرقه، و قد قال السخاوي: " حسنه شيخنا - يعني ابن حجر - لشواهده ".و الله أعلم. و له شاهد آخر من حديث ابن عباس بزيادة أخرى، و هو: " التائب من الذنب كمن لا ذنب له، و المستغفر من الذنب و هو مقيم عليه كالمستهزئ بربه،و من آذى مسلما كان عليه من الإثم مثل منابت النخل ").

قلت: قال وكيع في كتاب "الزهد":حدثنا سفيان، عن عاصم بن سليمان الأحول، عن الشعبي قال: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له، ثم قرأ:"إن الله يحب التوابين،ويحب المتطهرين").

قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف-رحمه الله- في"تبييض الصحيفة" (1/ص63):"إسناده صحيح على شرطهما".

يتبع إن شاء الله تعالى ...............

ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 10 - 09, 10:59 ص]ـ

136 - السلسلة الصحيحة (3/حديث1266) قال رحمه الله: ("إذا تمنى أحدكم فليستكثر، فإنما يسأل ربه عز وجل"، أخرجه عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " (ق 193/ 1 - مصورة المكتب) أنبأنا عبيد الله بن موسى عن سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت

:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين و الحديث عزاه السيوطي لأوسط الطبراني، قال المناوي: " و رمز لحسنه و هو تقصير أو قصور و حقّه الرمز لصحته، فقد قال الحافظ و الهيثمي و غيره: رجاله رجال الصحيح ".قلت: لا يلزم من هذا القول صحة الإسناد لاحتمال أن يكون فيه علة تمنع الصحة كالإنقطاع و التدليس و نحوه كما لا يخفى على أهل المعرفة بهذا العلم الشريف أما إسناد ابن حميد هذا فلا نعلم له علة، و قد توبع عبيد الله بن موسى عن سفيان بهنحوه كما يأتي (1325)).

وأعاد الشيخ -رحمه الله-الحديث كما أشار في السلسلة الصحيحة (3/حديث1325) وقال: ("إذا سأل أحدكم فليكثر، فإنما يسأل ربه"، أخرجه ابن حبان (2403) من طريق أبي أحمد الزبيري حدثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.

قلت: و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، و الزبيري اسمه محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر الأسدي الزبيري مولاهم. و تابعه عبيد الله بن موسى عن سفيان به نحوه، و قد مضى لفظه برقم (1266)).

قلت: رجّح الدارقطني هذا الحديث موقوفاً من كلام عائشة أم المؤمنين-رضي الله عنها- فقد جاء في العلل (14/ص162 - سؤال3504) ما نصّه: (وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-:"إذا تمنى أحدكم فليكثر، فإنما يسأل ربّه".

فقال: يرويه هشام بن عروة، واختُلف عنه:

فرواه الثوري عن هشام بن عروة، واختُلف عنه: فأسنده عبيدالله بن موسى عن الثوري، وَوَقَفَهُ بشر بن المفضل عنه.

وكذلك رواه أبو أسامة عن هشام موقوفاً. وهو الصّواب".

أقول:زيادة على ما ذكره الدارقطني:

رواه عبدالله بن نمير عن هشام بن عروة موقوفاً. (عند ابن أبي شيبة في"المصنف").

ورواه عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة موقوفاً. (عند أبي بكر بن أبي داود في"مسند عائشة").

ورواه يحيى بن سعيد القطان عن هشام بن عروة مرفوعاً. (عند البغوي في"شرح السنة").

يتبع إن شاء الله تعالى ..............

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير