ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 10 - 09, 09:07 م]ـ
143 - السلسلة الصحيحة (2/حديث739) قال رحمه الله: ("من لاءمكم من خدمكم فأطعموهم مما تاكلون، وألبسوهم مما تلبسون، ومن يلائمكم من خدمكم فبيعوا، ولا تعذبوا خلق الله عز وجلّ"، أخرجه أحمد (5/ 168، 173)، وكذا أبو داود (2/ 337) عن منصور عن مجاهد عن مورق عن أبي ذر مرفوعاً، وهذا سند صحيح على شرط الشيخين).
قلت: هذا الحديث معلول بالإنقطاع بين مورق وأبي ذر الغفاري-رضي الله عنه-.
قال الشيخ مقبل الوادعي-رحمه الله- في كتاب"أحاديث معلّة ظاهرها الصّحة" (ص110 - 111 - ح111): (هذا الحديث ظاهره الصحّة، ولكنّ ابن أبي حاتم يقول في"المراسيل" (ص126):"قيل لأبي زرعة: مورق العجلي عن أبي ذر، قال: مرسل لم يسمع مورق من أبي ذر شيئاً"، وقال الدارقطني في"العلل" (6/ 264 - سؤال1120):"ومورق لم يسمع من أبي ذر").
فائدة: في كتاب "العلل" (6/ 264 - سؤال1120) للدارقطني ما نصّه:"وسئل عن حديث: مورق، عن أبي ذر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من لائمكم من خدمكم فأطعموهم ما تأكلون واكسوهم ما تلبسون ومن لا يلائمكم فبيعوه ولا تعذبوا خلق الله".
فقال: يرويه منصور بن المعتمر واختلف عنه:
فرواه الثوري، وعبيدة بن حميد، وإسرائيل عن منصور عن مجاهد عن مورق عن أبي ذر.
ورواه ورقاء عن منصور عن مجاهد عن أبي ذر ولم يذكر بينهما أحدً.
وقول الثوري ومن تابعه أصحّ، ومورق لم يسمع من أبي ذر".
يتبع إن شاء الله تعالى ........................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 10 - 09, 05:41 م]ـ
144 - السلسلة الصحيحة (2/حديث601) قال رحمه الله: ("أعجز الناس من عجز عن الدعاء، و أبخل الناس من بخل بالسلام"، رواه عبد الغني المقدسي في " كتاب الدعاء " (141/ 2) من طريق أبي يعلى و الطبراني من طريقين عن مسروق بن المرزبان حدثنا حفص بن غياث عن عاصم الأحول
عن أبي عثمان النهدي عن أبي هريرة مرفوعاً. قال الطبراني في"المعجم الأوسط" (2/ 42/5721):"تفرد به مسروق، ولا يُروى إلا بهذا الإسناد".
قلت: و هذا سند حسن رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير مسروق و هو صدوق له أوهام، كما قال الحافظ، فمثله حسن الحديث فلا يرتقي حديثه إلى درجة الصحيح، ....... ، نعم الحديث صحيح، فقد أورد له المقدسي شاهدا من طرق عن زيد ابن الحريش حدثناعمر بن الهيثم حدثنا عوف عن الحسن عن عبد الله بن مغفل مرفوعاً. و رجاله موثقون غير عمر هذا فإنه مجهول كما في " التقريب ". و الحسن مدلس و قد عنعنه.ورواه العسكري في"تصحيفات المحدثين" (2/ 902/903):حدثنا زيد بن الحريش، إلا أنّه قال:"عثمان بن الهيثم"، وهو الصواب الموافق لرواية الطبراني في "الصغير" (ص75)، وعثمان ثقة إلا أنّه كان قد تغيّر.
ثم رأيت الحديث أخرجه ابن حبان (1939) من طريق أبي يعلى: حدثنا محمد بن بكار
حدثنا إسماعيل بن زكريا حدثنا عاصم الأحول به، إلا أنّه أوقفه على أبي هريرة مع تقديم الجملة الأولى، وكذلك هو في"مسند أبي يعلى" (12/ 5/6449) وقال الهيثمي عقب عزوه (10/ 147):"ورجاله رجال الصحيح"، قلت:وهذا يردّ قول الطبراني المتقدم:أنّه تفرّد به ابن المرزبان، فلعله أراد: مرفوعاً، وهو في حكم المرفوع كما هو ظاهر، والله أعلم.
قلت: و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم. و ابن بكار هو العيشي البصري فصحّ الحديث
بذلك و الحمد لله).
قلت:رجّح الدارقطني في"العلل" في هذ الحديث الوقف وأنّه من كلام أبي هريرة-رضي الله عنه-.
ففي كتاب"العلل" (11/ 216 - 217 - سؤال2234) ما نصّه:" وسئل عن حديث أبي عثمان عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"أبخل الناس من بخل بالسلام وأعجزهم من عجز عن الدعاء".
فقال: يرويه عاصم واختلف عنه:
فرواه حفص بن غياث عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال مسروق بن المرزبان عنه مرفوعًا.
ووقفه عنه مسهر، وإسماعيل بن زكريا ومحاضر بن المورع عن عاصم، والصحيح موقوف ".
وقال الشيخ أبو إسحاق الحويني في"الفتاوي الحديثية":"حديث ضعيف مرفوعاً، والصواب فيه الوقف".
تنبيه: استفدت هذه الفائدة من كتاب"صون الشرع الحنيف ببيان الموضوع والضعيف" (1/ح71) للشيخ عمرو عبدالمنعم.
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
¥