146 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2256) قال رحمه الله: ("ما أحل الله في كتابه فهو حلال و ما حرم فهو حرام و ما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته (و ما كان ربك نسياًّ) "، أخرجه الدارقطني في " سننه " (2/ 137 / 12) و الحاكم (2/ 375) و عنه البيهقي (10/ 12) و البزار في " مسنده " (1/ 78 / 123 - كشف الأستار) والطبراني في " مسند الشاميين " (ص 416) من طرق عن عاصم بن رجاء بن حيوة عن أبيه عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فذكره). و قال الحاكم: " صحيح الإسناد ". و وافقه الذهبي. و قال البزار: " إسناده
صالح ".قلت: وهذا هو الأقرب لحال عاصم بن رجاء، فإن فيه كلاماً، فقد قال الذهبي في"الكاشف":قال ابن معين: صويلح ". و قال الحافظ في " التقريب":" صدوق يهم ". و لذلك قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (1/ 171): "رواه البزار، و الطبراني في " الكبير "، و إسناده حسن، و رجاله موثقون ". وهو - أعني عاصما - ممن ذكرهم ابن حبان في " ثقاته " (7/ 259)، و صحّح له في
" صحيحه " منها حديثا في فضل طالب العلم (رقم 88 - الإحسان)).
قلت:إسناد هذا الحديث من رواية:"رجاء بن حيوة، عن أبي الدرداء"، قال الذهبي في"سير أعلام النبلاء" (4/ 557 - ترجمة: رجاء بن حيوة):"حدّث رجاء عن:معاذ بن جبل، وأبي الدرداء، وعبادة بن الصامت، وطائفة،أرسل عن هؤلاء، وعن غيرهم"، وقال ابن حجر العسقلاني في"تهذيب التهذيب" في ترجمة"رجاء بن حيوة" ما نصّه:"وروايته عن أبي الدرداء مرسلة".
تنبيه: استفدت هذه الفائدة من كتاب "صون الشرع الحنيف ببيان الموضوع والضعيف" للشيخ عمرو عبدالمنعم (1/ص149 - حديث87).
يتبع إن شاء الله تعالى .................
بارك الله فيك شيخنا، والحقيقة أن هناك اختلافا شديدا على رجاء بن حيوة وسماعه من أبي الدرداء، فهناك من يثبث وهناك من ينفي، وماذكرته عن الامام الذهبي والحافظ يؤكد أنهما يذهبان الى عدم سماع رجاء من ابي الدرداء،وهناك من يجعلها عن أم الدرداء عن أبي الدرداء، والمسألة خلافية.
والامام ابن عساكر من الذين يثبثون روايته عن ابي الدرداء، قال في ترجمته في تاريخ دمشق [18/ 96]:"
"روى عن أبيه ومعاوية وعبد الله بن عمرو بن العاص ومعاذ بن جبل ومحمود بن الربيع وأبي الدرداء وأبي أمامة الباهلي وعبد الرحمن بن غنم ... "
وما أردت التنبيه اليه هو أن الامام الدارقطني ضعف ابنه عاصم بن رجاء بن حيوة، وهذا نصه:
"عاصم بن رجاء ومن فوقه إلى أبي الدرداء ضعفاء " [العلل 6/ 217]،لا يقصد هذا الحديث.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 10 - 09, 05:31 م]ـ
148 - السلسلة الصحيحة (6/حديث2878) قال رحمه الله: ("سموه بأحب الأسماء إلي حمزة بن عبد المطلب"،أخرجه الحاكم (3/ 196) من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب: حدثنا سفيان بن
عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله قال: ولد لرجل منا غلام،فقالوا: ما نسميه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فذكره. و قال: " صحيح الإسناد ". و رده الذهبي بقوله: " قلت: يعقوب ضعيف". كذا قال، والرجل مختلف فيه كما تراه في"تهذيب التهذيب"،و لخص ذلك في" التقريب"، فقال:" صدوق ربما وهم ". و حكى الذهبي نفسه في " الكاشف " شيئاً من ذلك الاختلاف، وقال: " و قال البخاري: لم نر إلا خيرا (و في " التهذيب ": لم يزل خيرا)،هو في الأصل صدوق".و لذلك أورده الذهبي في كتابه: " معرفة الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الردّ " (ص 191) و رمز له فيه بـ (م)،و أظنه خطأ مطبعيا لمخالفته لجميع المصادر التي ترجمت له، ومنها " الكاشف"،فإنه لم يرمز له فيها إلا بـ (عخ، ق). ثم إنه قد توبع، فأخرجه الحاكم أيضا من طريق يوسف بن سلمان المازني: حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار، سمع رجلاً بالمدينة
يقول: جاء جدي بأبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هذا ولدي فما أسميه؟ قال:" سمه بأحب الناس إلي حمزة بن عبد المطلب". و أعلّه الحاكم بقوله: قد قصر هذا الراوي المجهول برواية الحديث عن ابن عيينة، و القول فيه قول يعقوب بن حميد، و قد كان أبو أحمد الحافظ يناظرني: أن البخاري قد روى عنه في " الجامع الصحيح "، و كنت آبى عليه ".
¥