ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 10 - 09, 09:53 ص]ـ
150 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2281) قال رحمه الله: ("متعها، فإنه لابد من المتاع و لو نصف صاع من تمرة"، أخرجه البيهقي (7/ 257) من طريق علي بن عبد الصمد حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع السكوني حدثنا مصعب بن سلام حدثنا شعبة عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن
جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: " لما طلق حفص بن المغيرة امرأته فاطمة، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لزوجها: متعها، قال: لا أجد ما أمتعها، قال: فإنه لابد من المتاع، قال: متعها و لو نصف صاع من تمر ".
قلت: و هذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات رجال " التهذيب " و في بعضهم كلام،غير علي بن عبد الصمد، و هو أبو الحسن الطيالسي يعرف بـ"علان ماغمة" ترجمه الخطيب، و قال (12/ 28): "و كان ثقة، مات سنة تسع و ثمانين و مائتين ".و تابعه محمد بن علي بن سهيل الحصيب حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع به مختصراً.أخرجه الخطيب (3/ 71 - 72) من طريق أبي الفتح محمد بن الحسين الأزدي عنه، وقال: " قال الأزدي: لم يكن هذا الشيخ مرضيا، سرقه، هو عند علي بن أحمد بن النضر، و أصله عن شعبة باطل، إنما هو عن الحسن بن عمارة ".
قلت: كذا قال الأزدي، و هو مردود بمتابعة علي بن عبد الصمد الثقة لمحمد بن علي بن سهيل
الحصيب، فانتفت شبهة سرقته، و اندفع إعلال الأزدي إياه بالسرقة، و لاسيما والأزدي نفسه متكلم فيه، على حفظه!).
قلت: علّة الحديث في:"مصعب بن سلام"، انقلبت عليه أحاديث:"الحسن بن عمارة" فرواها عن شعبة، وهذا منها،قال أبو بكر بن أبي شيبة: "مصعب بن سلام؛ تركنا حديثه، وذلك أنه جعل يُملي علينا عن شعبة أحاديث: حدثنا شعبة، حدثنا شعبة! فذهبت إلى وكيع، فألقيتها عليه. قال: من حدّثك بهذا؟ فقلت: شيخ هاهنا. قال: هذه الأحاديث كلها حدثنا بها الحسن بن عمارة؛ فإذ الشيخ قد نسخ حديث الحسن بن عمارة في حديث شعبة!! ".
وقال ابن معين عن-مصعب بن سلام-:"صدوق؛ كان هاهنا ـ يعني: ببغداد ـ، فأعطوه كتاباً للحسن بن عمارة، فحدث به عن شعبة، ثم رجع عنه ".
وقال أحمد بن حنبل:"وقدم ابن أبي شيبة مرة، فجعل يذاكر عنه-يعني: عن مصعب بن سلام- أحاديث شعبة، هي أحاديث الحسن بن عمارة؛ انقلبت عليه أيضاً ".
فتكون بذلك علّة الحديث في شيخ مصعب بن سلام فليس هو شعبة، لكنه الحسن بن عمارة، وأبو الفتح الأزدي قد سبقه من ذكرنا من الأئمة في الكلام على رواية:" مصعب بن سلام عن شعبة"، والله أعلم.
تنبيه: استفدت هذه الفائدة من كتاب"الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات" للشيخ طارق بن عوض الله.
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 10 - 09, 04:03 م]ـ
151 - السلسلة الضعيفة (10/حديث4603) قال رحمه الله: ("من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين؛ فلينظر إلى أم رومان"، أخرجه ابن سعد (8/ 276 - 277)، وابن منده في "المعرفة" (2/ 353/ 2)، والسهمي في "تاريخ جرجان" (157) عن علي بن زيد عن القاسم بن محمد قال:لمّا دليت أو رومان في قبرها؛ قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ فإنه - مع إرساله - فيه ضعف علي بن زيد؛ وهو ابن جدعان).
قلت:وصل هذا الحديث أبي الفضل الزهري عن عائشة أم المؤمنين-رضي الله عنها- في "حديثه" فقال: نا أحمد، نا سفيان، نا ابن أبي عدي، نا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن القاسم، عن عائشة، قالت: لما دليت أم رومان في قبرها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى هذه».
أقول: لكن الدارقطني رجّح المرسل المذكور في "السلسلة الضعيفة" ففي كتاب "العلل" ما نصّه
(14/ص232 - سؤال3585): "وسئل عن حديث القاسم عن عائشة: لما دليت أم رومان في قبرها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من سرّه أن ينظر إلى امرأة من الحور العين، فلينظر إليها".
فقال: يرويه حماد بن سلمة، واختلف عنه:
فرواه سفيان بن وكيع، عن ابن أبي عدي، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن القاسم، عن عائشة.
وغيره يرويه عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن القاسم مرسلاً، وهو المحفوظ".
¥