159 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1876) قال رحمه الله: ("هون عليك، فإني لست بملك إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد". أخرجه ابن سعد في " الطبقات " (1/ 23): أخبرنا يزيد بن هارون و عبد الله بن نمير قالا: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم: " أن رجلاً أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام بين يديه، فأخذه من الرعدة أفكل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فذكره.
قلت: و هذا إسناد صحيح مرسل. و قد وصله جعفر بن عون حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود قال: فذكره. أخرجه ابن ماجة (3312) ومحمد بن مخلد العطار في " المنتقى من حديثه " (2/ 15 / 2) و الحاكم (3/ 47 - 48) عن إسماعيل بن أسد عنه و قال: " صحيح على شرط الشيخين ". و وافقه الذهبي.
قلت: إسماعيل بن أسد لم يخرج له الشيخان، و هو ثقة. لكن المرسل أصح.و خالفهم عباد بن العوام فقال: عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: فذكره، و زاد في آخره: " في هذه البطحاء، قال: ثم تلا جرير بن عبد الله البجلي: (و ما أنت عليهم بجبار،فذكر بالقرآن من يخاف وعيد) ". أخرجه الحاكم (2/ 466) و قال: صحيح على شرط الشيخين. و وافقه الذهبي.
قلت: و رجاله ثقات كلهم حفاظ غير محمد بن عبد الرحمن القرشي الهروي راويه عن سعيد بن منصور، قال ابن أبي حاتم (3/ 2 / 326 - 327): " كتبت عنه و هو صدوق، روى عنه علي بن الحسن بن الجنيد، حافظ حديث مالك و الزهري ".
قلت: و هو الذي روى عنه هذا الحديث. و الحديث أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 20) من حديث جرير و قال: " رواه الطبراني في " الأوسط "و فيه من لم أعرفهم ".
قلت: فالظاهر أنه عنده من غير طريق الحاكم المعروفة رجالها. ثم تأكدت مما استظهرته حين تيسر لي الرجوع إلى " أوسط الطبراني "، فرأيته فيه (1270 - بترقيمي) من طريق محمد بن كعب الحمصي قال: أخبرنا شقران قال: أخبرنا عيسى بن يونس عن إسماعيل بن أبي خالد به مثل رواية الحاكم دون الزيادة. و قال الطبراني: " لم يروه عن إسماعيل إلا عيسى، تفرد به شقران ". كذا قال: و رواية الحاكم ترده، و شقران لم أعرفه، و كذا محمد بن كعب الحمصي. و على كل حال، فهذه المتابعة لعباد بن العوام لا بأس بها. و الله أعلم).
قلت: هذا الحديث مرسل قاله غير واحد من أهل العلم:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (6/ 194 - 195 - سؤال1063):" وسئل عن حديث قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم كلّم رجلاً فارعد، فقال:"هوّن عليك فإني لست بملك إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد".
فقال: يرويه إسماعيل بن أبي الحارث عن جعفر بن عون عن إسماعيل عن قيس عن أبي مسعود
ورواه هاشم بن عمرو الحمصي عن عيسى بن يونس عن إسماعيل عن قيس عن أبي مسعود وجرير.
وكلاهما وَهمٌ والصواب عن إسماعيل عن قيس مرسلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ".
وقال البيهقي في كتاب "دلائل النبوة":"هذا مرسل وهو المحفوظ".
وقال ابن عساكر في كتاب "تاريخ دمشق":"هذا غريب جداً من حديث جرير بن عبد الله وإنّما يُحفظ من حديث قيس عن أبي مسعود البدري وهو غريب أيضاً".
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من كتاب"أحاديث معلّة ظاهرها الصحة" للشيخ مقبل الوادعي-رحمه الله-.
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 11 - 09, 10:24 ص]ـ
160 - السلسلة الصحيحة (2/حديث663) قال رحمه الله: ("اجتنبوا هذه القاذورة التي نهى الله عز وجل عنها، فمن ألم فليستتر بستر الله عز وجل، فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله".رواه أبو عبد الله القطان في حديثه (56/ 1): وعنه البيهقي (8/ 330):حدثنا حفص بن عمرو الربالي قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي قال: سمعت يحيى بن سعيد الأنصاري يقول: حدثني عبد الله بن دينار عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن رجم الأسلمي قال: فذكره.
و رواه العقيلي (203) من طريق الثقفي و من طريق آخر عن يحيى بن سعيد به، و زاد في رواية ما بين المعكوفتين. و سندها حسن، و الأصل صحيح.
¥