قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف -رحمه الله- في كتاب"تبييض الصحيفة" (2/ص46 - 47):"وابن المبارك وأبو أسامة إمامان غاية في الحفظ والإتقان، فالأصح عن جرير بن حازم الوقف. والله أعلى وأعلم".
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 11 - 09, 08:26 ص]ـ
162 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1889) قال رحمه الله: ("إن أحدكم مرآة أخيه، فإن رأى به أذى فليمطه عنه".ضعيف جداًّ. رواه عبد الله بن المبارك في"الزهد" (730) وعنه الترمذي (1/ 351 - بولاق) و ابن أبي شيبة (8/ 584) والسمناني في"الفوائد المنتقاة" (2/ 1) وأبو الحسن الحربي في"الفوائد المنتقاة" (4/ 2 / 2) وابن عساكر (14/ 248 / 1 و 18/ 82 / 2) عن يحيى بن عبيد الله قال: سمعت أبي قال: سمعت أبا هريرة يقول مرفوعاً. وقال الترمذي:"ويحيى بن عبيد الله ضعفه شعبة، وفي الباب عن أنس".قلت: يحيى هذا متروك، وأفحش الحاكم فرماه بالوضع، كما في" التقريب".ومن طريقه أخرجه ابن منيع بلفظ:"المسلم مرآة المسلم، فإذا رأى به شيئا فليأخذه". كما في"فيض القدير".وقد أخرجه ابن وهب في"الجامع" (ص 30) وعنه البخاري في"المفرد" (238) من طريق أخرى عن أبي هريرة موقوفاً عليه بلفظ:"المؤمن مرآة المؤمن، إذا رأى فيه عيباً أصلحه".ورجاله ثقات غير سليمان بن راشد، وهو مستور كما قال
الحافظ، فهو أصحّ من المرفوع).
قلت: معنى هذا الحديث صحّ عن الحسن البصري، وبلال بن سعد مما بلغه، وهذا بيانه:
قال عبدالله بن المبارك في كتاب"الزهد والرقائق": أخبرنا عبد الرحمن بن يزيد قال: قال لي بلال بن سعد: «بلغني أن المؤمن مرآة أخيه، فهل تستريب من أمري شيئا؟». وإسناده صحيح.
وقال عبدالله بن المبارك أيضاً في كتاب"الزهد والرقائق": أخبرنا معمر، عن يحيى بن المختار، عن الحسن قال: " إن المؤمن شعبة من المؤمن، إن به حاجته، إن به علته، يفرح لفرحه، ويحزن لحزنه، وهو مرآة أخيه، إن رأى منه ما لا يعجبه سدده وقومه، ووجهه، وحاطه في السر والعلانية، إن لك من خليلك نصيباً، وإن لك نصيباً من ذكر من أحببت، فتنقّوا الإخوان والأصحاب والمجالس ". وإسناده صحيح، وروي من غير وجه عن الحسن.
يتبع إن شاء الله تعالى ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 11 - 09, 08:35 ص]ـ
163 - السلسلة الصحيحة (5/حديث1345) قال رحمه الله: ("من شهر سيفه ثم وضعه، فدمه هدر". أخرجه النسائي (2/ 174) و الحاكم (2/ 159) وأبو نعيم (4/ 21) عن معمر بن راشد عن عبد الله بن طاووس عن أبيه عن ابن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. وقال الحاكم:"صحيح على شرط الشيخين"، و وافقه الذهبي. قلت: و هو كما قالا، و إن خالفه ابن جريج فرواه عن ابن طاووس به موقوفاً على ابن عباس. أخرجه النسائي. وذلك لأن معمرا ثقة، و زيادة الثقة مقبولة، و لأن ابن جريج مدلس، وقد عنعنه. و أما قول أبي نعيم عقبه."تفرد به الفضل عن معمر مجوداً".فذلك حسبما وقع له، و إلا فرواية الحاكم إنما هي من طريق وهيب - و هو ابن خالد - عن معمر، فلم يتفرد به الفضل، وهو ابن موسى).
قلت: هذا الحديث رجّح البخاري وقفه، واستنكره علي بن المديني:
قال الترمذي في كتاب"العلل الكبير" (2/ص623):"حدثنا الحسين بن الحريث، أنا الفضل بن موسى، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه عن ابن الزبير قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"من شهر سيفه ثم وضعه، فدمه هدر".
قال الترمذي:"سألت محمداً-يعني: البخاري- عن هذا الحديث، فقال: إنما يرويه عن ابن الزبير موقوفاً".
وقال عبد الله بن علي بن المديني:" سألت أبي عن حديث الفضل بن موسى، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه عن بن الزبير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من شهر سيفه ثم وضعه فدمه هدر"؟ فقال: منكر ضعيف".
أقول: يعني بذلك وجه الرفع، والله أعلم.
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من كتاب" أحاديث معلّة ظاهرها الصحة" للشيخ مقبل الوادعي-رحمه الله-.
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 11 - 09, 01:09 م]ـ
164 - السلسلة الضعيفة (8/حديث3813) قال رحمه الله: ("ضالة المؤمن العلم، كلما قيد حديثا طلب إليه آخر". موضوع أخرجه الديلمي (2/ 275) من طريق ابن لال، عن عبدالرحمن بن علي، عن الحسن بن سفيان، عن الحسن بن عمر، عن قيس، عن عبدالوهاب، عن مجاهد، عن علي بن أبي طالب مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد هالك، ومتن موضوع؛ آفته عبدالوهاب هذا - وهو ابن مجاهد بن جبر المكي -؛ أجمعوا على ترك حديثه؛ كما قال ابن الجوزي، بل كذّبه الثوري).
قلت: قد صحّ عن التابعي الجليل:" عبدالله بن عبيد بن عمير"، بلفظ:"العلم ضالة المؤمن كلما أصاب منه شيئا حواه وابتغى ضالة أخرى":
قال أبو خيثمة زهير بن حرب في كتاب"العلم" (رقم157):ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن عبد الله بن عبيد قال:" العلم ضالة المؤمن كلما أصاب منه شيئا حواه وابتغى ضالة أخرى".
قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف-رحمه الله- في"تبييض الصحيفة" (1/ص68): (إسناده صحيح،صحّحه العلامة الألباني في تحقيق "العلم").
يتبع إن شاء الله تعالى .................
¥