تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 11 - 09, 09:08 ص]ـ

175 - السلسلة الضعيفة (5/ 2284) قال رحمه الله: ("خذوا على أيدي سفهائكم". ضعيف أخرجه البيهقي في " الشعب " (2/ 437/2 و 7577 - ط) من طريق أحمد بن عبيد: نا إسماعيل بن الفضل البلخي: حدثنا سهل بن عثمان عن حفص عن الأعمش عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: فذكره.

قلت: و هذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم ; غير أحمد بن عبيد، و هو ابن ناصح، قال الذهبي في " الميزان " (2/ 662):"ليس بعمدة". و قال الحافظ:" ليس الحديث ".و الحديث رواه الطبراني أيضا في " الكبير "، و الديلمي كما في " فيض القدير ".و الديلمي رواه من طريق الطبراني كما في " تسديد القوس " (ق 122/ 1)، و لم أره في " مجمع الزوائد ".و إسماعيل بن الفضل البلخي، وثقه الدارقطني و الخطيب في " تاريخ بغداد " (6/ 290 - 291)).

قلت: لفظ: "خذوا على أيدي سفهائكم"، صحّ موقوفاً من كلام النعمان بن بشير-رضي الله عنه-، بيّن ذلك عبدالله بن المبارك في روايته عن الأعمش به:

قال عبدالله بن المبارك في كتاب"المسند": عن الأعمش، عن الشعبي قال: سمعت النعمان بن بشير يقول على المنبر:"يا أيها الناس خذوا على أيدي سفهائكم"، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:"إن قوماً ركبوا البحر في سفينة فاقتسموها فأصاب كل رجل مكاناً فأخذ رجل منهم الفأس فبقر مكانه فقالوا: ما يصنع، قال: (مكاني) أصنع فيه ما شئت، فإن أخذوا على يديه نجوا ونجا وإن تركوه غرق وغرقوا"، فخذوا على أيدي سفهائكم قبل أن يهلكوا.

وتابع الأعمش على ذلك، الأجلح فرواه عن الشعبي به:

قال ابن أبي الدنيا في كتاب"الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر": حدثني حمزة بن العباس، قال: أخبرنا عبد الله بن عثمان، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا الأجلح، عن الشعبي، قال: سمعت النعمان بن بشير، يقول على المنبر:"يا أيها الناس، خذوا على أيدي سفهائكم"، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن قوماً ركبوا البحر في سفينة فاقتسموا فأصاب كل رجل مكاناً، فأخذ رجل منهم الفأس فنقر مكانه، فقالوا: ما تصنع؟، قال: مكاني أصنع به ما شئت، فإن أخذوا على يديه نجوا ونجا وإن تركوه غرقوا وغرق"، فخذوا على أيدي سفهائكم قبل أن تهلكوا".

تنبيه: الزيادة الأخيرة في المتن:"فخذوا على أيدي سفهائكم قبل أن تهلكوا"، أيضاً من كلام النعمان بن بشير -رضي الله عنه-.

فقد روى الحديث:حفص بن غياث (عند البخاري)، وأبو معاوية الضرير (عند أحمد في المسند)، وجعفر بن عون (عند البيهقي في السنن الكبرى) كلهم عن الأعمش عن الشعبي به، دون ذكر زيادة:"فخذوا على أيدي سفهائكم قبل أن تهلكوا".

وتابع الأعمش كل من:زكريا بن أبي زائدة (عند البخاري)، ونعيم بن أبي هند (عند البزار)، ومغيرة بن مقسم (عند الطبراني في المعجم الأوسط)، ومجالد (عند أحمد في المسند) كلهم عن الشعبي به، دون ذكر زيادة:"فخذوا على أيدي سفهائكم قبل أن تهلكوا".

فائدة:هذه الزيادة:"خذوا على أيدي سفهائكم ". أوردها الشيخ -رحمه الله- من طريق: سهل بن عثمان عن حفص عن الأعمش عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: فذكره.

أخرجها بهذا السند الطبراني في كتاب"مكارم الأخلاق" فقال: ثنا الحسين بن العباس الرازي: ثنا سهل بن عثمان:ثنا حفص بن غياث، عن الأعمش،عن الشعبي، عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"خذوا على أيدي سفهائكم".

أقول: الوهم في رفع هذه الزيادة الموقوفة من:"سهل بن عثمان" فقد ذكره أبو الشيخ بن حيان في "طبقات الأصبهانيين" وقال:" سمعت عبدان يقول: قدم على سهل بن عثمان عمرو بن العباس وأبو بكر الأعين وجماعة من أصحابه، فقالوا له فى أحاديث حدثنا بها أنه أخطأ، فقيل له، فقال: هكذا حدثنا فلان وفلان. فسكتوا عنه. وله غرائب كثيرة"، والله أعلم. (تهذيب التهذيب).

يتبع إن شاء الله تعالى ...............

ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[18 - 11 - 09, 05:41 م]ـ

بارك الله فيك و رحم الله شيخنا الالبانى

ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 11 - 09, 08:45 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير