و الحديث أخرجه ابن عساكر في"تاريخ دمشق" (19/ 40 / 1) من طريق عبدالرحمن بن يزيد بن تميم حدثني إسماعيل بن عبيد الله به. إلا أنه زاد فيه فقال:"خرج النبي صلى الله عليه وسلم يعود رجلا من أصحابه و علي و أنا معه، فقبض على يده، فوضع يده على جبهته وكان يرى ذلك من تمام عيادة المريض، ثم قال ... "فذكره دون قوله" أبشر "في أوله، وقوله:" في الآخرة"في آخره.
قلت: وهذه زيادة منكرة لتفرد ابن تميم بها و هو ضعيف مخالفاً ابن جابر و هو ثقة).
قلت: هذا الحديث من كلام كعب الأحبار، وليس من كلام النبي-صلى الله عليه وسلم-.
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (10/ص219 - 221 - سؤال1987) ما نصّه:"وسئل عن حديث أبي صالح الاشعري واسمهمعروف لا يحضرني، عن أبي هريرة:"خرج النبي صلى الله عليه وسلم يعود رجلاً من أصحابه [به] وعك وأنا معه فقبض على يده، ووضع يده على جبهته، وكان يرى ذلك من تمام عيادة المريض، ثم قال:"إن الله عز ول يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن لتكون حطه من النار ".
فقال: يرويه إسماعيل بن عبيد الله بن أبي مهاجر المخزومي، واختلف عنه:
فرواه أبو المغيرة عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم عن إسماعيل عن أبي صالح الاشعري عن أبي هريرة.
ورواه أبو أسامة فقال: عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ووهم في نسبه، وإنما هو عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، وتابع أبا المغيرة على الاسناد.
ورواه إبو غسان محمد بن مطرف عن أبي الحصين عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الحمى حظ المؤمن من جهنم، وما أصابه من ذلك فهو حظه من النار ".
قاله شبابة عن أبي غسان.
وقيل: عن يزيد بن هارون عن أبي غسان عن أبي الحصين عن أبي صالح عن أبي أمامة.
ورواه سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن إسماعيل بن عبيد الله عن أبي صالح الاشعري عن كعب قوله، وهو الصواب ".
وقال البيهقي في"السنن الكبرى":" ورواه سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل، عن أبي صالح الأشعري، عن كعب الأحبار قال: "الحمى كير من النار يبعثها الله على عبده المؤمن في الدنيا فتكون حظه من نار جهنم".أخبرناه أبو طاهر أنبأ أبو حامد، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أبو مسهر، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبيد الله قال:" مرضت فعادني أبو صالح الأشعري فحدثني،عن كعب الأحبار: فذكره".
أقول:شيخ أبي أسامة في هذا الحديث هو:"عبدالرحمن بن يزيد بن تميم " وهوضعيف، وليس:"عبدالرحمن بن يزيد بن جابر" وهو ثقة.
كما ذكر الدارقطني فلا توجد مخالفة، وشيخ أبي أسامة واحد، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 11 - 09, 10:55 ص]ـ
178 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1822) قال رحمه الله: (" الحمى كير من جهنم، فما أصاب المؤمن منها كان حظه من النار".رواه أحمد (5/ 252 و 264) والطحاوي في"المشكل" (3/ 68) وابن أبي الدنيا في"المرض و الكفارات" (162/ 2) وأبو بكر الشافع في"الفوائد" (91/ 1) وابن عساكر (19/ 39 / 2) عن محمد بن مطرف عن أبي الحصين عن أبي صالح الأشعري عن أبي أمامة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات غير أبي الحصين و هو الفلسطيني، قال الذهبي:"تفرد عنه أبو غسان محمد بن مطرف".ولذلك قال الحافظ ابن حجر:"مجهول".فقول المنذري (4/ 155):"رواه أحمد بإسناد لا بأس به"،فممّا لا يخفى ما فيه من التساهل.
و قد خالفه إسماعيل بن عبيد الله و هو ابن أبي المهاجر فقال: عن أبي صالح الأشعري عن أبي هريرة أنه عاد مريضاً، فقال له: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله تبارك وتعالى يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار في الآخرة ".و إسناده صحيح، و قد مضى تخريجه (557).
و مما يشهد للحديث ما روى عصمة بن سالم الهنائي أخبرنا أشعث بن جابر عن شهر بن حوشب عن أبي ريحانة مرفوعا بلفظ:" ... وهي نصيب المؤمن من النار".و الباقي مثله. أخرجه البخاري في"التاريخ" (4/ 1 / 63) و الطحاوي و ابن أبي الدنيا في " المرض" (159/ 2) وابن عساكرفي" التاريخ" (8/ 64 / 2).
قلت: و هذا إسناد حسن في الشواهد، رجاله صدوقون، على ضعف في شهر بن حوشب من
قبل حفظه، ومن طريقه أخرجه الطبراني أيضا كما في"الترغيب "و"المجمع" (4/ 306).و بالجملة فالحديث صحيح بهذه الطرق، و الجملة الأولى منه لها شواهد أخرى في " الصحيحين" و غيرهما).
قلت: هذا الحديث من كلام كعب الأحبار، وليس من كلام النبي-صلى الله عليه وسلم-.
ففي كتاب"العلل" للدارقطني (12/ص270 - 271 - سؤال2705)) ما نصّه:"وسئل عن حديث أبي صالح الأشعري، عن أبي أمامة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم - قال:"الحمى كيرٌ من جهنم، فما أصاب المؤمن كان حظّه من النار".
فقال: يرويه أبو غسان محمد بن المطرف، عن أبي الحصين، عن أبي صالح الأشعري، عن أبي أمامة.
ورواه إسماعيل بن عبيدالله بن أبي المهاجر، واختلف عنه:
فرواه عبدالرحمن بن يزيد بن تميم، عن إسماعيل، عن أبي صالح الأشعري، عن أبي هريرة.
وقال أبو أسامة: عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، عن إسماعيل، في هذا الحديث.
ووهم في قوله:ابن جابر، إنما هو: عبدالرحمن بن يزيد بن تميم، وهو ضعيف. وابن جابر ثقة.
وكلا القولين وهمٌ.
والصواب ما رواه سعيد بن عبدالعزيز، عن إسماعيل بن عبيدالله، عن أبي صالح الأشعري، عن كعب الأحبار، قوله ".
أقول: أخرج رواية كعب الأحبار البيهقي في"السنن الكبرى" فقل:"ورواه سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل عن أبي صالح الأشعري عن كعب الأحبار قال:"الحمى كير من النار يبعثها الله على عبده المؤمن في الدنيا فتكون حظه من نار جهنم"، أخبرناه أبو طاهر، أنبأ أبو حامد، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أبو مسهر، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبيد الله قال:" مرضت فعادني أبو صالح الأشعري، فحدثني، عن كعب الأحبار فذكره ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
¥