تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 11 - 09, 10:11 ص]ـ

180 - السلسلة الضعيفة (2/حديث614) قال رحمه الله: ("إن لله تعالى في كل يوم جمعة ستمائة ألف عتيق من النار، كلهم قد استوجبوا النار". منكر.أخرجه ابن حبان في " المجروحين " (1/ 169) و تمام في " الفوائد" (236/ 1) وابن عدي في"الكامل" (26/ 2) والواحدي في" التفسير" (4/ 145 / 1) من طريق يحيى بن سليم الطائفي: حدثنا الأزور بن غالب عن سليمان التيمي عن ثابت البناني عن أنس بن مالك مرفوعاً. وأورده ابن عدي و كذا ابن حبان في ترجمة الأزور هذا،وقال:" كان قليل الحديث إلا أنه روى على قلته عن الثقات ما لم يتابع عليه من المناكير، فكأنه كان يخطيء و هو لا يعلم حتى صار ممن لا يحتج به إذا انفرد".ثم ساق الحديث وقال:" هذا متن باطل لا أصل له".وأما ابن عدي فقال:"أحاديثه معدودة يسيرة غير محفوظة، وأرجو أنه لا بأس به". كذا قال! وفي"الميزان":"منكر الحديث، أتى بما لا يحتمل، فكذب").

قلت: في كتاب "العلل" للدارقطني (12/ص31 - سؤال2373) ما نصّه:"وسئل عن حديث ثابت، عن أنس، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"إن لله -عز وجل- في كل ليلة جمعة ستمائة عتيق من النار، قد استوجبوا النار".

فقال: يرويه يحيى بن سليم الطائفي، عن الأزور، عن سليمان التيمي.

واختلف عن يحيى:

فرواه ابن أبي السري العسقلاني، عنه، عن الأزور، عن سليمان التيمي، عن ثابت، عن انس.

وخالفه ابن أبي عمر العدني، فرواه عن يحيى، عن الأزور، عن سليمان التيمي وثابت، عن انس.

وهذا أشبههما بالصواب.

ورواه أبو أمية الحماني، وعبدة بن عبدالرحيم المروزي، عن سليمان التيمي -وحده-، عن أنس.

والأزور متروك، والحديث غير ثابت ".

يتبع إن شاء الله تعالى ................

ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 11 - 09, 12:50 م]ـ

181 - السلسلة الضعيفة (3/حديث1299) قال رحمه الله: ("إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات ". ضعيف أخرجه البخاري (6478 فتح) و أحمد (2/ 334) و المروزي في " زوائد الزهد " (4393) و البيهقي في " الشعب " (2/ 67/1) من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعاً به.

قلت: و هذا إسناد ضعيف، و له علتان:

الأولى: سوء حفظ عبد الرحمن هذا مع كونه قد احتج به البخاري، فقد خالفوه و تكلموا فيه من قبل حفظه، و ليس في صدقه.

1 - قال يحيى بن معين: " حدث يحيى القطان عنه، و في حديثه عندي ضعف ".

رواه العقيلي في " الضعفاء " (2/ 339/936)، و ابن عدي في " الكامل " (4/ 1607).

2 - قال عمرو بن علي: لم أسمع عبد الرحمن (يعني ابن مهدي) يحدث عنه بشيء قط. رواه ابن عدي.

3 - و قال أبو حاتم: " فيه لين، يكتب حديثه و لا يحتج به ".

رواه ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " (2/ 4/254).

4 - قال ابن حبان في " الضعفاء " (2/ 51):" كان ممن ينفرد عن أبيه بما لا يتابع عليه مع فحش الخطأ في روايته، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، كان يحيى القطان يحدث عنه، و كان محمد بن إسماعيل البخاري ممن يحتج به في كتابه و يترك حماد بن سلمة ".

5 - و قال ابن عدي في آخر ترجمته بعد أن ساق له عدة أحاديث: " بعض ما يرويه

منكر لا يتابع عليه، و هو في جملة من يكتب حديثه من الضعفاء ".

6 - و قال الدارقطني:" خالف فيه البخاري الناس، و ليس بمتروك ".

7 - و أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال:"وثق، و قال ابن معين: في حديثه ضعف ".وتبنى في " الكاشف " قول أبي حاتم في تليينه.

8 - و لخص هذه الأقوال ابن حجر في " التقريب " فقال: " صدوق يخطىء ".

و لا يخالف هؤلاء قول ابن المديني: " صدوق ". و قول البغوي: " صالح الحديث "

، لأن الصدق لا ينافي سوء الحفظ. و أما قول البغوي فشاذ مخالف لمن تقدم ذكرهم فهم أكثر و أعلم وكأنه لذلك لم يورده الحافظ في ترجمة عبد الرحمن هذا من"مقدمة الفتح" (ص 417) بل ذكر قول الدارقطني و غيره من الجارحين، و لم يستطع أن يرفع من شأنه إلا بقوله:"ويكفيه رواية يحيى القطان عنه " و د ساق له حديثاً ص 462 مما انتقده الدارقطني على البخاري لزيادة تفرد بها،فقال الدارقطني:" لم يقل هذا غير عبد الرحمن، و غيره أثبت منه و باقي الحديث صحيح ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير