ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[24 - 11 - 09, 10:57 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا، أخى الدارقطنى
فأننى قد قمت بتخريج و تحقيق حديث:"من علق تميمة فلا أتم الله له، و من علق ودعة فلا أودع الله له " فى المجلس العلمى - الألوكة، و هذا هو الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=40162
و لكنى لم أصل الى درجة من القناعة تجاه ما كتب الاخوة، خاصة ما كتبوه فى حال مشرح بن هاعان، و أشياء أخرى تجدها فى الرابط.
و هذا الموضوع له علاقة بموضوعك، فقد خرجه العلامة الألبانى رحمه الله فى الضعيفة (3/ 427/حديث رقم1266)
أرجو أن ترد على مشاركتى،فتروى غليلى، و تشفى عليلى.
و جزاك الله خيرا.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 11 - 09, 01:09 م]ـ
183 - السلسلة الصحيحة (2/حديث521) قال رحمه الله: ("انطلقوا بنا إلى البصير الذي في بني واقف نعوده. قال: و كان رجلا أعمى". أخرجه أبو سعيد بن الأعرابي في " معجمه " (ق 133/ 1) أنبأنا ابن عفان أنبأنا حسين الجعفي عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير ابن عفان هذا و هو الحسن بن علي بن عفان العامري كما في موضع آخر من" لمعجم" (135/ 2) وهو صدوق كما قال الحافظ في" التقريب"وقد توبع فأخرجه السلفي في"الطيوريات" (ق 174/ 1) من طريقين آخرين عن حسين بن علي الجعفي به. وقال " قال ابن صاعد: و قوله: عن جابر بن عبد الله وهم و الصحيح عن محمد بن جبير بن مطعم ".ثم رواه السلفي من طريق ابن صاعد عن سعيد ابن عبد الرحمن و عبد الجبار بن
العلاء: أنبأنا سفيان عن عمرو عن محمد بن جبير مرسلاً به.
قلت: و قال ابن وهب في " الجامع " (38): و سمعت سفيان بن عيينة يحدث عن عمرو به.
ثم رواه السلفي من طريق إبراهيم بن بشار أنبأنا سفيان بن عيينة أنبأنا عمرو بن دينار عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه مرفوعا. فزاد في السند:"عن أبيه "فصيّره مسنداً عن جبير بن مطعم. و إبراهيم بن بشار هو الرمادي وهو ثقة حافظ و له أوهام كما في"التقريب"وقد تابعه محمد بن يونس الجمال كما في تاريخ بغداد (7/ 431) للخطيب و قال:"و المحفوظ عن محمد بن جبير فقط ".
قلت: الأرجح عندي أنه عن جابر كما رواه الجعفي و هو ثقة محتج به في"الصحيحين".ولم يتفرد به حتى يحكم عليه بالوهم، فقد أخرجه الخطيب من طريق الدارقطني: حدثنا محمد بن مخلد - و لم نسمعه إلا منه - حدثنا ابن علويه الصوفي الحسن بن منصور حدثنا سفيان بن عيينة به و قال الدارقطني: تفرد به ابن مخلد عن ابن علويه عن ابن عيينة و هو معروف برواية حسين الجعفي عن ابن عيينة ".
قلت: و هذا إسناد صحيح كسابقه، الحسن بن منصور من شيوخ البخاري في " صحيحه "
و ابن مخلد و هو العطاء الدوري ثقة حافظ. فهي متابعة قوية لرواية الجعفي من الحسن بن منصور و إذا كان قد خالفهما سعيد بن عبد الرحمن و هو ابن حسان و عبد الجبار بن العلاء كما تقدم، فإن معهما من المرجحات ما ليس مع مخالفيهما من ذلك أنهما من رجال " الصحيح " و الآخران ليسا كذلك و منه أن معهما زيادة و هي الوصل و الزيادة من الثقة مقبولة فكيف من ثقتين؟
فإن قيل: فهلا رجحت بهذه الطريقة نفسها رواية إبراهيم بن بشار التي أسندها عن جبير بن مطعم؟ أقول: كنت أفعل ذلك لو أن الذي تابعه و هو محمد بن يونس الجمال كان ثقة أما و هو ضعيف كما في التقريب فتبقى روايته مرجوحة لتجردها عن المتابع القوي. و مع ذلك فإنه يمكن اعتبار روايته مرجحا آخر لرواية الجعفي و الحسن بن منصور على ما خالفهما بجامع الاشتراك في إسناد الحديث و مخالفة من أرسله غاية ما في الأمر أنه وقع في روايته أن صحابي الحديث جبير بن مطعم و في روايتهما: جابر بن عبد الله " فترجح روايتهما على روايته بالكثرة و الثقة.والله أعلم.
و الحديث أورده المنذري في " الترغيب " (3/ 240) من رواية جبير ابن مطعم
وقال:"رواه البزار بإسناد جيد"! و قد عرفت أن الأرجح من حديث جابر بن عبد الله، وهو رواية البزار (2/ 389/1919) قال: حدثنا موسى بن عبدالرحمن المسروقي:ثنا الحسين بن علي الجعفي به).
قلت: الحديث من رواية جابر بن عبدالله الأنصاي -رضي الله عنه- وهمٌ.قاله الدارقطني.والصحيح أنه من رواية سفيان عن عمرو عن محمد بن جبير مرسلاً.قاله البيهقي.ففي كتاب "العلل"للدارقطني (13/ص417 - سؤال3314) ما نصّه:"وسئل عن حديث محمد بن جبير، عن أبيه قال: كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يقول لأصحابه:"اذهبوا بنا إلى بني واقف نزور البصير".يعني: محجوب البصر.
فقال: يرويه ابن عيينة، واختلف عنه:
فرواه فتح بن سلمويه، والحسين بن عبدالله بن حمران، عن ابن عيينة، عن الزهري، عن محمد بن جبير، عن أبيه.وَوَهَما فيه، لأنه ليس من حديث الزهري.
ورواه محمد بن يونس الجمال، عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن محمد بن جبير، عن أبيه.
ورواه حسين الجعفي، وأبو علوية الصوفي، عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن جابر.
وَوَهَما فيهما.
ورواه أحمد بن حنبل، والحميدي، وأبو مسلم المستملي، عن ابن عيينة، عن عمرو، عن محمد بن جبير مرسلاً. وهو أشبه بالصواب ".
وقال البيهقي في كتاب "السنن الكبرى" (10/ 200):"والصحيح عن سفيان عن عمرو عن محمد بن جبير بن مطعم عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً".
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
¥