ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 12 - 09, 09:27 م]ـ
191 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2291) قال رحمه الله: ("من أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن،تقضي عنه دينا، تقضي له حاجة،تنفس له كربة".أخرجه البيهقي في"شعب الإيمان" (2/ 452 / 2) من طريقين عن أبي العباس محمد بن يعقوب حدثنا الحسن بن علي بن عثمان-لعله عفان-: حدثنا الحسن بن علي الجعفي عن سفيان بن عيينة عن ابن المنكدر يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. قال سفيان: وقيل لابن المنكدر فما بقي مما يستلذ؟ قال: الإفضال على الإخوان.
قلت: وهذا إسناد مرسل، رجاله ثقات، غير الحسن بن علي الجعفي، فلم أعرفه، ومن المحتمل أنه الحسن بن عطية القرشي الكوفي، فإنه من شيوخ علي بن الحسن، ونسخة" الشعب"سيئة، فإن يكن هو، فهو صدوق كما قال أبو حاتم، ويحتمل أنه الحسن بن علي بن الوليد الجعفي، فإنه من هذه الطبقة،ولعله أقرب، وهو ثقة، فإن ثبت هذا فالإسناد صحيح مرسل. والحسن بن علي بن عثمان أظنه ابن عفان تحرف على الناسخ إلى ابن عثمان، و ابن عفان ثقة. وللحديث شاهد من حديث ابن عمر بسند حسن سبق تخريجه برقم (906)).
قلت: هذا الأثر جاء من كلام محمد بن المنكدر نفسه:
فقد رواه علي بن ميمون الرقي،وهارون بن معروف،وعلي بن المديني،وسفيان بن وكيع، كلهم عن ابن عيينة قال:" نزل محمد بن المنكدر على محمد بن سوقة بالكوفة، فحمله على حمار، فسألوه، فقالوا: يا أبا عبد الله أي العمل أحب إليك؟ قال: إدخال السرور على المؤمن، قالوا: فما بقى يستلذ؟ قال: الإفضال على الإخوان".فجعلوه من كلام محمد بن المنكدر، واللفظ لعلي بن ميمون الرقي.
لكنّ أبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم المروزي روياه عن سفيان بن عيينة، عن رجل عن محمد بن المنكدر:
قال أبو بكر بن أبي شيبة في"المصنف":حدثنا سفيان بن عيينة، عن رجل قال: قالوا لابن المنكدر: أي العمل أحب إليك؟ قال:إدخال السرور على المؤمن. قالوا: فما بقي مما تستلذ؟ قال: الإفضال على الاخوان".
وقال أبو نعيم الأصبهاني في"الحلية": حدثنا أبو أحمد الغطريفي،ثنا عبدالله بن محمد البغوي، ثنا إسحاق بن ابراهيم المروزي ثنا سفيان ثنا رجل عن،ابن المنكدر أنه سئل:أي الأعمال أحب اليك؟ قال: إدخال السرور على المؤمن.قالوا:فما بقي منك ما تستلذه؟ قال: الأفضال على الإخوان.
ورواه الإمام أحمد بن حنبل عن سفيان بن عيينة بلاغاً عن ابن المنكدر:
قال الإمام أحمد بن حنبل في "العلل" (1/رقم181): حدثنا سفيان قال: بلغني عن ابن المنكدر قيل له: أي العمل أحب إليك؟ قال:إدخال السرور على المؤمن.قيل له: فأي شيء تشتهي؟ قال: الإفضال على الاخوان.
فصار الإنقطاع أو إبهام اسم الرجل الذي بين سفيان بن عيينة ومحمد بن المنكدر هو علّة هذا الخبر المقطوع على ابن المنكدر، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 12 - 09, 08:19 ص]ـ
192 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2317) قال رحمه الله: (" من أصاب ذنبا أقيم عليه حد ذلك الذنب، فهو كفارته". أخرجه البخاري في"التاريخ" (2/ 1 / 189) وأحمد (5/ 214، 215) عن أسامة بن زيد عن محمد بن المنكدر عن خزيمة بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: وإسناده حسن، ورجاله ثقات على شرط مسلم، وفي أسامة بن زيد-وهو الليثي المدني-كلام معروف، لا ينزل به حديثه عن مرتبة الحسن. والحديث صحيح، فإن له شاهداً من حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً نحوه، أخرجه أحمد (5/ 316، 320) والشيخان، وغيرهما. وله شاهد آخر من حديث علي نحوه، لكن إسناده ضعيف عندي كما بينته في"المشكاة" (3629) و" الروض النضير" (705)).
قلت:قال الترمذي في كتاب"العلل الكبير" (2/ص602 - 603):"حدثنا إبراهيم بن يعقوب، حدثنا روح بن عبادة، عن أسامة بن زيد، عن محمد بن المنكدر، عن ابن خزيمة بن ثابت،عن أبيه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"من أصاب ذنباً فأقيم عليه الحدّ فهو كفارةٌ له".
قال الترمذي:"سألت محمد-يعني البخاري- عن هذا الحديث؟
فقال:"هذا حديثٌ فيه اضطراب"، وضعّفهُ جداًّ، قال محمد-يعني البخاري-:"وقد رُوي عن أسامة بن زيد، عن رجل، عن بكير بن الأشج، عن محمد بن المنكدر، عن خزيمة بن ثابت، ورواه المنكدر بن محمد،عن أبيه، عن خزيمة بن معمر".
¥