تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

194 - السلسلةالضعيفة (5/حديث2380) قال رحمه الله: ("الحسد في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فقام به، وأحل حلاله، و حرم حرامه، ورجل آتاه الله مالاً، فوصل به أقرباءه ورحمه، وعمل بطاعة الله، تمنى أن يكون مثله. ومن يكن فيه أربع فلا يضرّه ما زوي عنه من الدنيا: حسن خليقة، وعفاف، وصدق حديث، وحفظ أمانة ".ضعيف. رواه ابن عساكر (17/ 149/1) عن روح بن صلاح المصري:نا موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قلت: وهذا إسناد ضعيف، لأنّ روح بن صلاح ضعيف الحديث كما قال الدارقطني، وضعّفه غيره كما سبق تحقيقه تحت الحديث (23).

وجملة الحسد قد صحت باختصار في"الصحيحين"وغيرهما من حديث ابن مسعود وغيره، وهو مخرج في"الروض النضير" (8977)).

وقد ذكر الشيخ-رحمه الله- أيضاً هذا الحديث-بشطر منه- في السلسلة الصحيحة (2/حديث733) فقال رحمه الله: ("أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا، حفظ أمانة وصدق حديث وحسن خليقة و عفة طعمة".رواه ابن وهب في" الجامع" (84): أخبرني ابن لهيعة عن الحارث ابن يزيد عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعاً.ورواه أحمد (2/ 177):حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة به و قال: الحارث ابن يزيد الحضرمي. وأخرجه الخرائطي في"مكارم الأخلاق" (ص 6، 27، 52) والحاكم (4/ 314) وعنه البيهقي في"الشعب" (2/ 104 / 1) من طرق عن ابن لهيعة به.وسكت الحاكم عليه وكذا الذهبي،ولعل ذلك لأنه ليس عندهما من رواية عبدالله بن وهب وإلا فروايته عن ابن لهيعة صحيحة، ولذلك أعلّه العراقي في"تخريج الإحياء" (3/ 136) لأنه ما خرّجه إلا من رواية الحاكم والخرائطي، وقال المنذري في"الترغيب":"رواه أحمد والطبراني، وإسنادهما حسن "، وكذا قال الهيثمي (10/ 295).

قلت: وهذا سند حسن، بل صحيح،فإن ابن لهيعة وإن كان ضعيفاً،فإنه من رواية عبد الله بن وهب عنه، وهي صحيحة. وله طريق أخرى، فقال ابن وهب وابن المبارك في" الزهد" (1204):أخبرنا موسى بن علي بن رباح قال: سمعت أبي يحدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: فذكره موقوفاً.

قلت: وهذا سند صحيح، فهو ثابت مرفوعًا وموقوفاً، و لا منافاة بينهما، فإن الراوي قد لا ينشط أحيانا فيوقفه، كما يعلم ذلك العارفون بهذا العلم الشريف).

قلت: بل الراجح في هذا الأثر الوقف، فقد رجّح وقفه أبو حاتم الرازي وأنه من كلام عبدالله بن عمرو بن العاص-رضي الله عنهما-:

ففي كتاب"العلل" لابن أبي حاتم (حديث1708) ما نصّه:"وسمعت أبي، وحدثنا: عن يزيد بن سعيد الإسكندراني، عن محمد بن عياض، عن الليث بن سعد، عن موسى بن علي، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إنما الحسد في اثنتين: رجل أتاه الله القرآن جملة فأخذه بحقه قام به آناء الليل وآناء النهار، فيقول رجل: وودت لو أن الله آتاني مثل ما آتى فلانا، ورجل آتاه الله مالاً، فأخذه بحقه، فيقول رجل: وددت لو أن الله آتاني مثل ما آتى فلاناً، وأربع إذا جمع لك من الدنيا: حسن خليقة، وعفاف طعمة، وصدق حديث، وحفظ أمانة".

قال أبي: حدثنا أبو صالح، بهذا الحديث، عن موسى نفسه، موقوفاً، وموقوف أشبه، ومحمد بن عياض شيخ مصري إسكندراني مديني الأصل".

أقول: وقد تابع أبا صالح-وهو: عبدالله بن صالح كاتب الليث بن سعد- كل من:"عبدالله بن المبارك، وعبدالله بن وهب المصريفروياه: عن موسى بن علي، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص. موقوفاً:

قال عبدالله بن المبارك في كتاب"الزهد والرقائق": أخبرنا موسى بن علي بن رباح قال: سمعت أبي يحدث، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: «إنما الحسد في اثنتين: القرآن يعلمه الله الرجل ليقرأه ويعمل بما فيه، فيقول الرجل: لوددت أن الله أعطاني مثل ما أعطى فلاناً، ورجل آتاه الله مالا فيصل به رحمه، ويضعه في حقه، فيقول الرجل: لوددت أن الله أعطاني مثل ما أعطى فلاناً، وأربع خلال إذا أعطيتهن لم يضرك ما عزل عنك من الدنيا:حسن خليقة، وعفاف طعمة، وصدق حديث، وحفظ أمانة».

وقال عبدالله بن وهب في كتاب"الجامع":حدثني موسى بن علي،عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: «أربع إذا أعطيتهن فلا يضرك ما عزل عنك من الدنيا، ثم ذكر هذه الخصال»

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير