تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال أيضاً الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة 1/ 360: (ضعيف جداً. إن لم يكن موضوعاً، فإن حسين الأشقر وهو ابن الحسن الكوفي شيعي غالٍ، ضعفه البخاري جداً ... ) اهـ.

وذكر الحافظ ابن حجر كما في الكاف الشاف 4/ 10 ولسان الميزان 4/ 456 والتهذيب 2/ 292 طريقاً آخر. فقال: (أخرجه الثعلبي وفيه عمرو بن جمع وهو متروك، ورواه العقيلي والطبراني ... ) اهـ راجع موسوعة الحافظ ابن حجر العسقلاني الحديثية 3/ 487.

وأما وجه نكارة متنه فهو ما قاله محمود شكري الآلوسي في "مختصر التحفة" (ص:158/ 159) فقال: (ولا يبعد أن يكون هذا الحديث موضوعاً؛ إذ فيه من أمارات الوضع أن صاحب ياسين لم يكن أول من آمن بعيسى بل برسله كما يدل عليه نص الكتاب، وكل حديث يناقض مدلول الكتاب في الأخبار والقصص فهو موضوع، كما هو المقرر عند المحدثين.

وأيضاً انحصار السباق في ثلاثة رجال غير معقول؛ فإن لكل نبي سابقاً بالإيمان به لا محالة، وبعد اللتيا والتي أية ضرورة أن يكون كل سابق صاحب الزعامة الكبرى وكل مقرب إماماً؟! وأيضاً لو كانت هذه الرواية صحيحة لكانت مناقضة للآية {والسابقون السابقون * أولئك المقربون} صراحة؛ لأن الله تعالى قال في حق السابقين: {ثلة من الأولين * وقليل من الآخرين} والثلة: هو الجمع الكثير، ولا يمكن أن يطلق على الاثنين جمع كثير، ولا على الواحد قليل أيضاً، فعلم أن المراد بالسبق من الآية عرفي أو إضافي شامل للجماعة الكثيرة لا حقيقي، بدليل الآية الأخرى: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار}، والقرآن يفسر بعضه بعضاً.

وأيضاً: ثبت بإجماع أهل السنة والشيعة أن أول من آمن حقيقة خديجة رضي الله عنها، فلو كان مجرد السبق بالإيمان موجباً لصحة الإمامة؛ لزم أن تكون سيدتنا المذكورة حرية بالإمامة! وهو باطل بالإجماع.

وإن قيل: إن المانع كان متحققاً في خديجة وهو الأنوثة، قلنا: كذلك في الأمير؛ فقد كان المانع متحققاً قبل وصول إمامته، ولما ارتفع المانع صار إماماً بالفعل، وذلك المانع هو إما وجود الخلفاء الثلاثة الذين كانوا أصلح في حق الرياسة بالنسبة إلى جنابه عند جمهور أهل السنة، أو إبقاؤه بعد الخلفاء الثلاثة وموتهم قبله عند التفضيلية؛ فإنهم قالوا: لو كان إماماً عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لم ينل أحد من الخلفاء الإمامة وماتوا في عهده، وقد سبق في علم الله تعالى أن الخلفاء أربعة، فلم الترتيب على الموت، وبالجملة تمسكات الشعية بالآيات من هذا القبيل (1).

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ذكر أيضاً هذه الأوجه الشيخ أبي عبدالله النعماني الأثري في كتاب مجمل عقائد الشيعة (136ـ 137)

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 09 - 04, 06:51 ص]ـ

أخي الفاضل

الأحسن ترك الأحاديث التي ضعفها الشيخ الألباني لأن هذه قد ظهر أمرها

وبقيت الأحاديث والأقاويل التي صححها غفر الله له، فهذه التي يجب تبيين ضعفها

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير