[فوائد حول شروح الكتب الستة]
ـ[الرايه]ــــــــ[21 - 09 - 04, 08:17 م]ـ
[فوائد حول شروح الكتب الستة]
هذه فوائد مما ذكره الشيخ عبد الكريم الخضير – جزاه الله خيراً - حول هذه الشروح.
شروح صحيح البخاري
الفيروز آبادي صاحب القاموس له شرح على البخاري مطول، كمل ربع العبادات منه في 20 مجلد!!
يقول التقي الفاسي عن هذا الشرح: ((لكنه ملئه بغرائب المنقولات لا سيما لما اشتهرت باليمن مقالة ابن عربي فصار يدخل في شرحه من فتوحات ابن عربي الكثير ما كان سبباً لشين شرحه عند الطاعنين فيه))
مع العلم أن الفيروز آبادي لا يقول بوحدة الوجود، لكن من اجل أن يروج الكتاب نقل عن ابن عربي هذه المقالة.
يقول ابن حجر انه رأى القطعة التي كملت في حياة مؤلفه قد أكلتها الأرضة بكاملها بحيث لا يقدر على قراءة شيء منها.
أعلام الحديث للخطابي
هذا الشرح مختصر جداً
وهو مكمل لكتابه معالم السنن شرح سنن أبي داود.
شرحه في هذا الكتاب متفاوت إطالة واختصاراً حسب أهمية الحديث، فشرح حديث الدين النصيحة في سبع صفحات، وشرح حديث تخول النبي لأصحابه بالموعظة في أربعة اسطر.
الخطابي شافعي المذهب وقد يرجح غيره إذا كان الدليل لا يحتمل التأويل.
أما مسائل الاعتقاد فقد خلط فيها وسلك مسلك الخلف في التأويل.
شرح النووي
شرح النووي قطعة من الصحيح وهي بدء الوحي وكتاب الإيمان، ثم وافته المنية قبل أن يكمله.
يمتاز شرحه بالإطالة في ترجمة الرواة.
التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح ... للزركشي
هذا الشرح ناقص، وصل فيه المؤلف إلى باب الشروط في الوقف.
قصد من شرحه: إيضاح الألفاظ الغريبة أو إعراب الغامض أو راوٍ يخشى من التصحيف في اسمه ونحو ذلك.
والشرح بالألغاز أشبه، فهو يشرح الحديث في سطرين أو ثلاثة، لا تروي غليلا و لا تشفي عليلا.
على هذا الشرح نكت لابن حجر وللقاضي محب الدين أحمد البغدادي الحنبلي.
فتح الباري .... لابن رجب
لم يكتمل هذا الشرح، حيث وصل فيه مؤلفه إلى كتاب الجنائز، ولو قدر إتمامه لا ستغنى به طالب العلم.
مميزات هذا الشرح /
العناية بجانب العلل في الأحاديث سالكا في الترجيح طريقة المتقدمين بالعمل بالقرائن.
اعتنى فيه بالفروق في الروايات، وقد فاق ابن رجب على اليونيني في بعضها.
يذكر أقوال الصحابة والتابعين ويذكر المذاهب دون تعصب.
يعتني بالمسائل الأصولية كثيرا ويحررها، انظر 2/ 69، 210
استفاد ابن حجر من هذا الشرح وصرح بذلك في موضعين فقط!
1/ 176، 11/ 340
شرح الكرماني ... واسمه: الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري
الشرح متوسط
الشرح مليء بالفوائد من شرح المفردات، والاعرابات النحوية غير الواضحة، يتعرض لأسماء الرجال ويوضح الملتبس، ويؤلف بين الأحاديث المتعارضة، ويبين مناسبة الحديث في كل باب ..
ذكر ابن حجر في الدرر الكامنة: أن هذا الشرح مفيد على أوهام فيه، لانه لم يأخذه إلا من الصحف.
ويقول العيني 1/ 101
هذا إنما نشأ لعدم تحريه النقل، واعتماده من هذا الفن على العقل.
استفاد من هذا الشرح ابن حجر في مئات المواضع وتعقبه أيضا.
الكرماني تهجم على البخاري في كثير من المواضع، فمنها قوله في أحد المواضع (والبخاري لا يراعي حسن الترتيب، وجملة قصده إنما هو في نقل الحديث وما يتعلق بتصحيحه.)
وعلق على هذا ابن حجر: والعجب من هذه الدعوى انه لا يُعرف لأحد من المصنفين من اعتنى بذلك غير البخاري حتى قال جماعة: فقه البخاري يعرف من تراجمه.
ومنها ما ذكره الكرماني في 10/ 383 (لا يخفى على ما في هذا التركيب من التعجرف)
وعلق الحافظ ابن حجر: التعجرف من عدم فهم المراد!
جرى الكرماني في باب الاعتقاد على طريقة الأشاعرة، انظر 11/ 72، 22/ 124، وفي توحيد العبادة عنده خلل فقال في 22/ 149 (وقد كنت متشرفا عند شرح هذا الباب ابتداء مجاورة قبره) يقصد: ابن عباس رضي الله عنهما.
ذكر أن البخاري اشترط العزة، وهذا جهل بالكتاب، ويرده أول حديث فيه وآخر حديث.
يتبع البقية بمشيئة الله
ـ[مكتب الشيخ عبدالكريم]ــــــــ[22 - 09 - 04, 02:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا على نشر علم وفوائد ودرر الشيخ.
ـ[الرايه]ــــــــ[22 - 09 - 04, 06:53 ص]ـ
واياك اخي الكريم وفقك الله وبارك فيكم
فتح الباري .... لابن حجر
من اعظم الشروح لصحيح البخاري
جعل لها مقدمة وافية في عشرة فصول أسماها " هدي الساري " للكلام على الصحيح وشرطه وتراجمه وتقطيع الأحاديث فيه وسياق من طعن في رجال الصحيح والجواب عنهم ونحو ذلك.
هل اشترط ابن حجر إيراد الحديث في شرحه؟
ذكر في المقدمة انه عزم على ذلك، لكنه رأى أن ذلك مما يطول به الكتاب.
لكن المحقق محمد فؤاد عبد الباقي أدخل متناً ملفقاً من روايات متعددة لا توافق الرواية التي اختارها ابن حجر، وهذا تصرف لا ينبغي.
ولذا تجد ابن حجر يقول قوله (كذا) ولا تجد القول في المتن!
مع العلم أن ابن حجر قد يشير إلى غير الرواية التي اختارها عند الحاجة.
ابن حجر يشرح المكرر في المكان الذي أورده البخاري لأجله، ويحيل بباقي شرحه على المكان المشروح فيه، فالكتاب متناسب يشرح آخر حديث بنفس الطريقة والمنهج الذي يشرح فيه أول حديث.
مكث ابن حجر في تأليف شرحه قرابة ربع قرن
اشترط في مقدمة شرحه انه لا يورد من الأحاديث إلا ما كان صحيحا أو حسنا، إلا انه أورد أحاديث فيها ضعف ولم ينبه عليها.
في مسائل العقيدة مضطرب، ينقل السلف والخلف، ولا يتعقب ذلك بشيء
يتبع البقية بمشيئة الله
¥