ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 02 - 10, 08:01 ص]ـ
259 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1692) قال رحمه الله: (" المعدة حوض البدن، و العروق إليها واردة، فإذا صحت المعدة صدرت العروق بالصحة، و إذا سقمت المعدة صدرت العروق بالسقم". منكر. رواه العقيلي (ص 16) تمام في"الفوائد" (48/ 1) وابن عساكر (17/ 93 / 2) عن يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي الحراني: حدثنا إبراهيم بن جريج الرهاوي عن زيد بن أبي أنيسة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً. و قال العقيلي: " هذا الحديث باطل لا أصل له. و هذا الكلام يروى عن ابن أبجر و هو عبد الملك بن سعيد عن أبيه ".ثم ساق سنده من كلامه. وقال الذهبي:"هذا منكر، وإبراهيم ليس بعمدة ".ونقل الحافظ في اللسان كلام العقيلي هذا وأقرّوه، وسبقه إلى ذلك شيخه العراقي في"تخريج الإحياء" (2/ 90).ويحيى البابلتي ضعيف أيضاً كما في"التقريب".والحديث رواه البيهقي أيضاً في" شعب الإيمان"كما في "المشكاة" (4566)).
قلت: الأمر كما قاله العقيلي، وأسهب الشيخ-رحمه الله- في بيان أنّ هذا الأثر من كلام:" عبد الملك بن سعيد بن أبجر، عن أبيه ":
ففي كتاب"العلل" للدارقطني (8/ 42 - 43 - سؤال1401) ما نصّه: (وسئل عن حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"المعدة حوض البدن والعروق إليها واردة .... الحديث".
فقال: يرويه يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي الحراني، عن إبراهيم بن جريج الرهاوي، عن زيد بن أبي أنيسة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، واختلف عنه:
فرواه أبو فروة الرهاوي عنه فقال: عنالزهري، عن عروة، عن عائشة.
وكلاهما وهمٌ لا يصحّ ولا يعرف هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم.
إنما هو من كلام عبد الملك بن سعيد بن أبجر.
قيل لأبي الحسن الدارقطني: هل سمع زيد بن أبي أنيسة عن الزهري؟
فقال: نعم، ولم يرو هذا مسنداً غير إبراهيم بن جريج وكان طبيباً فجعل له إسناداً ولم يسنده غير هذا الحديث).
فائدة: قد رواه أيضاً البيهقي من كلام:"سعيد بن أبجر":
قال البيهقي في كتاب"شعب الإيمان": أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنا عمرو بن السماك، ثنا حنبل بن إسحاق، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، عن ابن أبجر، وسمعه يحدث، عن أبيه قال: «المعدة حوض الجسد، والعروق شرع فيه، فما ورد فيها بصحة صدر بصحة، وما ورد فيها بسقم صدر بسقم».
أقول: إسناده إلى سعيد بن أبجر صحيح، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 02 - 10, 04:32 م]ـ
260 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1632) قال رحمه الله: ("إذا قالت المرأة لزوجها: ما رأيت منك خيرا قط، فقد حبط عملها". موضوع. رواه ابن عساكر (16/ 140 / 1) عن سلام بن رزين (الأصل: رزيق) عن عمر بن سليم عن يوسف بن إبراهيم عن أنس عن عائشة مرفوعاً.
قلت: وهذاإسناد ساقط، آفته يوسف هذا، قال ابن حبان:" يروي عن أنس ما ليس من حديثه، لا تحل الرواية عنه ". و قال البخاري:"صاحب عجائب".وسلام بن رزين، قال الذهبي:"لا يعرف، وحديثه باطل ".ثم ساق له حديثاً غير هذا بسنده الصحيح عن ابن مسعود،وقال:" قال أحمد: هذا موضوع، هذا حديث الكذابين".والحديث أورده السيوطي في"الجامع"من رواية ابن عدي وابن عساكر عن عائشة، وتعقّبه المناوي في"الفيض"بقول ابن حبان المذكور في يوسف بن إبراهيم، ثم اقتصر في"التيسير" على قوله:" إسناده ضعيف "!).
قلت: يغني عن هذا الحديث ما أخرجه البخاري في"صحيحه" من حديث ابن عباس-رضي الله عنهما-:
قال البخاري في"الصحيح": حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس قال: قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن». قيل أيكفرن بالله قال: «يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر،ثم رأت منك شيئاً، قالت:ما رأيت منك خيراً قط» أطرافه 431، 748، 1052، 3202، 5197.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 02 - 10, 08:52 م]ـ
¥