قال البيهقي في كتاب "شعب الإيمان": أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، نا أبو العباس، نا العباس بن الوليد، أخبرني أبي، قال: سألت الأوزاعي عن البخيل من هو؟، قال: «الذي يضيع الصدقة والحقوق». قال: وسمعت الأوزاعي يقول: «ثلاث من كن فيه فقد برئ من الشح: من أدى زكاة ماله، وقرى الضيف، وأعطى في النوائب».
أقول: إسناده صحيح، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 05 - 10, 10:12 م]ـ
274 - السلسلة الضعيفة (10/حديث4965) قال رحمه الله: (" لقد رأيت خالاً بخدها؛ اقشعرت كل شعرةٍ منك". أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (8/ 160 - 161): أخبرنا محمد ابن عمر: حدثني الثوري عن جابر عن عبدالرحمن بن سابط قال:خطب رسول الله صلي الله عليه وسلم امرأة من كلب، فبعث عائشة تنظر إليها، فذهبت ثم رجعت. فقال لها رسول الله صلي الله عليه وسلم:"ما رأيت"؟. فقالت: ما رأيت طائلاً. فقال لها رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره. فقالت: يا رسول الله! ما دونك سر!
قلت: وهذا موضوع؛ فإنه مع كونه مرسلاً، فإن محمد بن عمر - وهو الواقدي - كذّاب، كما تقدم مراراً.وقد استغل الشيعي أيضا هذا الحديث الباطل استغلالاً غير شريف؛ فطعن به على السيدة عائشة رضي الله عنها، فنسبها إلى الكذب، كما طعن عليها بالحديث الذي قبله!).
قلت: الحديث مرسل كما ذكر الشيخ-رحمه الله-، ورُويَ موصولاً، ولا يصحّ موصولاً، بل هو مرسل، قاله الدارقطني:
ففي كتاب"العلل" للدارقطني (14/ 381 - سؤال3730) ما نصّه: (وسئل عن حديث عبدالرحمه بن سابط، عن عائشة:"بعثها النبي-صلى الله عليه وسلم- إلى امرأة لتنظر إليها، فقالت" ما رأيت طائلاً. فقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: لقد رأيت بفخذها خالاً اقشعرّت كل شعرة منك. فقالت: يا رسول الله ما دونك سرٌّ".
فقال:يرويه الثوري، واختلف عنه:
فرواه أبو حذيفة، عن الثوري، عن جابر، عن عبدالرحمن بن سابط، عن عائشة، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-.
ورواه ابن مهدي، عن الثوري،عن جابر، عن ابن سابط مرسلاً.
ورواه وكيع، عن الثوري، عن رجل-لم يسمّه-:أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث عائشة.
وأشبهها بالصواب قول ابن مهدي).
فائدة: شيخ الثوري هذا، هو:"جابر الجعفي"، وهو علّة أخرى غير الإرسال، والله الموفق.
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 06 - 10, 07:44 ص]ـ
275 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2148) قال رحمه الله: (" لعن المختفي والمختفية". أخرجه البيهقي (8/ 270) من طريق يحيى بن صالح وأبي قتيبة حدثنا مالك عن أبي الرجال عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن ..
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري، ولعلّه لم يخرجه للاختلاف في إسناده، فقد أخرجه البيهقي من طريق الشافعي: أنبأ مالك عن أبي الرجال، عن أمّه عمرة بنت عبد الرحمن:" أن النبي صلى الله عليه وسلم ...
وقال:" وهذا مرسل وهو الصحيح "، وقد تعقّبه ابن التركماني فقال: " فيه أن يحيى بن صالح ثقة، أخرج له الشيخان و غيرهما، و أبو قتيبة سلم بن قتيبة أخرج له البخاري في "صحيحه "، فهذان ثقتان زادا الوصل، فيقبل منهما. و تابعهما عبد الله بن عبدالوهاب، فرواه عن مالك كذلك. أخرجه صاحب " التمهيد "، فظهر بهذا أن الصحيح في هذا الحديث أنه موصول ". (المختفي): هو نباش القبور).
قلت: هذا حديث ضعيف مرسل، قاله:"العقيلي، والدارقطني "، وقاله:"البيهقي"، أيضاً كما ذكر الشيخ -رحمه الله-:
ففي كتاب"العلل" للدارقطني (14/ 416 - سؤال3762) ما نصّه: (وسئل عن حديث عمرة، عن عائشة: لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المختفي، والمختفية ". يعني: النباش.
فقال: يرويه مالك بن أنس، عن أبي الرجال، واختلف عنه:
فرواه يحيى بن صالح الوحاظيّ، وعبدالله بن عبدالوهاب الحجبي، عن مالك، عن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة.
وخالفهما ابن وهب، والشافعي، والنفيلي، والقعنبي، رووه عن مالك، عن أبي الرجال، عن عمرة مرسلاً.وهو الصواب).
وقال العقيلي في كتاب"الضعفاء":" المرسل أولى".
يتبع إن شاء الله نعالى ...................
¥