تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 07 - 10, 06:07 ص]ـ

278 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2231) قال رحمه الله: (" يا أبا بكر! ثلاث كلهن حق: ما من عبد ظلم بمظلمة فيغضي عنها لله عز وجل إلا أعز الله بها نصره، وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده الله بها كثرة، وما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله بها قلة". أخرجه أحمد (2/ 436) عن ابن عجلان قال: حدثنا سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة: " أن رجلاً شتم أبا بكر و النبي صلى الله عليه وسلم جالس، فجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- يعجب و يبتسم، فلما أكثر ردَّ عليه بعض قوله، فغضب النبي -صلى الله عليه وسلم- وقام، فلحقه أبو بكر فقال: يا رسول الله! كان يشتمني وأنت جالس فلما رددت عليه بعض قوله، غضبت وقمت، قال: إنه كان معك ملك يردُّ عنك، فلما رددت عليه بعض قوله وقع الشيطان، فلم أكن لأقعد مع الشيطان، ثم قال: " فذكره.

قلت: وإسناده جيد. والحديث قال في"مجمع الزوائد" (8/ 190):"رواهأحمد والطبراني في"الأوسط" بنحوه ورجال أحمد رجال (الصحيح) "! كذا قال، وابن عجلان إنما أخرج له البخاري تعليقاً ومسلم استشهاداً. وللجملة الأخيرة منه طريق أخرى عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة. أخرجه أحمد (2/ 418).وسنده صحيح على شرط مسلم).

قلت: هذا الحديث ذكره الشيخ -رحمه الله- من رواية ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.

وقد خالف ابنَ عجلان كلٌّ من:الليث بن سعد، وعبدالحميد بن جعفر فروياهُ، عن سعيد المقبري، عن بشير بن المحرر، عن سعيد بن المسيب، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. مرسلاً.

والليث بن سعد في حديث سعيد المقبري أوثق فيه من محمد بن عجلان، وقد صَوَّبَ الدارقطني في "العلل" مرسل سعيد بن المسيب، يعني:"سعيد بن المسيب، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-":

ففي كتاب "العلل" للدارقطني (8/ 152 - 153 - سؤال1472) ما نصّه: (وسئل عن حديث المقبري عن أبي هريرة:"وقع رجلٌ بأبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وهو مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالس فجعل يشتم أبا بكر الحديث" وفيه:" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كان يشتمك وينال منك وأنت ساكت ومعك ملك يرد عليه قوله فلما رددت عليه ذهب الملك ووقع الشيطان" ... الحديث.

فقال: يرويه بن عجلان، واختلف عنه:

فرواه سليمان بن بلال، وابن عيينة، ويحيى القطان، والوليد بن مسلم، وصفوان بن عيسى، وبكر بن صدقة، والمغيرة بن عبد الرحمن، عن محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.

وخالفهم الليث بن سعد رواه عن سعيد المقبري، عن بشير بن المحرر، عن سعيد بن المسيب مرسلاً.

وكذلك رواه أبو بكر الحنفي، عن عبد الحميد بن جعفر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن بشير بن المحرر، عن سعيد بن المسيب. وهو الصواب.

ويشبه أن يكون ذلك من ابن عجلان لأنّهُ يقال إنه كان قد اختلط عليه روايته عن سعيد المقبري والليث بن سعد فيما ذكر يحيى بن معين وأحمد بن حنبل أصح الناس رواية عن المقبري وعن ابن عجلان عنه يقال: أنه أخذها عنه قديماً).

قال أبو داود السجستاني في كتاب"السنن" (ح4896): حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ الْمُحَرَّرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِأَنَّهُ قَالَ: " بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ، وَقَعَ رَجُلٌ بأَبي بَكْرٍ فَآذَاهُ فَصَمَتَ عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ آذَاهُ الثَّانِيَةَ، فَصَمَتَ عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ آذَاهُ الثَّالِثَةَ، فَانْتَصَرَ مِنْهُ أَبُو بَكْرٍ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ حِينَ انْتَصَرَ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَوَجَدْتَ عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَزَلَ مَلَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُكَذِّبُهُ بِمَا قَالَ لَكَ، فَلَمَّا انْتَصَرْتَ وَقَعَ الشَّيْطَانُ فَلَمْ أَكُنْ لِأَجْلِسَ إِذْ وَقَعَ الشَّيْطَانُ ".

يتبع إن شاء الله تعالى .........

ـ[راجية العفو]ــــــــ[17 - 07 - 10, 09:20 م]ـ

جزاكم الله خيرا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير