تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

التي ذكرناها، لقوتها واضطرادها، بخلاف القاعدة الأخرى فإنها غير مضطردة و لا هي منضبطة كما لا يخفى عمن له فهم وعلم في هذا الفن الشريف، فإن كون الحديث الثقة مشابها لحديث الضعيف، لا يوجد في العلم الصحيح ما يدل على أن حديث حديث الضعيف، وأن الثقة وهم فيه، إذ قد يروي الضعيف ما يشبه أحاديث الثقات على قاعدة "صدقك وهو كذوب "،فكيف يجوز مع ذلك أن نرد حديث الثقة لمجرد مشابهته لحديث الضعيف؟! بل العكس هو الصواب: أن نقبل من حديث الضعيف ما يشبه حديث الثقة ويوافقه. بل إن الراوي المجهول حفظه و ضبطه لا يعرف ذلك منه إلا بعرضه على أحاديث الثقات، فما وافقها من حديثه قبل، و ما عارضه و خالفه ترك. و هذا علم معروف في"مصطلح الحديث".ومما يؤيد صحة هذا الحديث، و أن أبا بكر الحنفي قد حفظه، وليس هو من حديث عبد الله بن سعيد وحده، أن الإمام مالك قال في "الموطأ" (2/ 940 / 5):" عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا مرض العبد بعث الله تعالى إليه ملكين، فقال: انظروا ماذا يقول لعواده، فإن هو إذا جاؤوه حمد الله و أثنى عليه، رفعا ذلك إلى الله عز و جل - و هو أعلم -فيقول: لعبدي علي إن توفيته أن أدخله الجنة، و إن أنا شفيته أن أبدل له لحماً خيراً من لحمه، و دماً خيراً من دمه، و أن أكفر عنه سيئاته ".

وهذا سند مرسل صحيح، فهو شاهد قوي لحديث أبي بكر الحنفي الموصول والحمد لله على توفيقه.

ثم رأيته موصولاً عن مالك، أخرجه أبو الحسين الأبنوسي في"جزء فيه فوائد عوال حسان منتقاة غرائب" (3/ 2):أخبرنا علي (هو الدارقطني) قال:حدثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث إملاء سنة ست عشرة وثلاثمائة قال:حدثنا علي بن محمد الزياداباذي قال: حدثنا معن بن عيسى قال: حدثنا مالك عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقال:" قال الدارقطني: تفرد به علي بن محمد عن معن عن مالك، وما نكتبه إلا عن ابن أبي داود ".

قلت: لكن الزباداباذي هذا كأنه مجهول، فقد أورده السمعاني في هذه النسبة،وذكر أنه روى عنه جماعة (وفي النسخة سقط) ولم يحك فيه جرحاً ولا تعديلاً. وأورده في "الميزان"وتبعه في"اللسان" من أجل هذا الحديث وقال:"وأشار الدارقطني في " غرائب مالك " إلى لينه. وأنه تفرد عن معن عن مالك به وقال: إنما هو في"الموطأ" بسند منقطع عن غير سهيل ").

قلت: قد جاء في كتاب "العلل" للدارقطني ما نصّه (11/ 96 - 97 - سؤال1890): (وسئل عن حديث أبي صالح، عن أبي هريرة: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " إذا مرض العبد بعث الله إليه ملكين فيقول: انظروا ما يقول لعواده فإن هو - إذا جاؤوا - حمد الله وأثنى عليه رفعوا ذلك إلى الله وهو أعلم، قال الله: لعبدي إن أنا توفيته أن أدخله الجنة، وإن عافيته أبدلت له لحماً خيراً من لحمه ودماً خيراً من دمه وأن أُكفّر عنه سيئاته ".

فقال: يرويه مالك بن أنس، واختلف عنه:

فرواه علي بن محمد الزياداباذي - شيخ -، عن معن، عن مالك، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة.

والصحيح عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار مرسلاً).

يتبع إن شاء الله تعالى .................

ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 07 - 10, 05:36 م]ـ

280 - السلسلة الضعيفة (11/حديث5438) قال رحمه الله: (" إن جبريل أتى رسول الله صلي الله عليه وسلم - حين قبض سعد بن معاذ [من جرح أصابه يوم الخندق]- من جوف الليل معتجراً بعمامة من إستبرق، فقال: يا محمد! من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء واهتز له العرش؟ قال: فقام رسول الله صلي الله عليه وسلم سريعا يجر ثوبه إلى سعد، فوجده قد مات". أخرجه ابن إسحاق في "السيرة" (3/ 271): حدثني معاذ بن رفاعة الزرقي قال: حدثني من شئت من رجال قومي: إن جبريل ... الحديث.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير