ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 07 - 10, 12:04 م]ـ
282 - السلسلة الضعيفة (2/حديث791) قال رحمه الله: ("الضيافة على أهل الوبر، و ليست على أهل المدر". موضوع. رواه ابن عدي (7/ 1) و القضاعي في " مسند الشهاب " (19/ 1)
عن إبراهيم بن عبد الله بن أخي عبد الرزاق - أظنه عن عبد الرزاق - عن سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر مرفوعا. ساقه في ترجمة إبراهيم هذا مع أحاديث أخرى له. ثم قال ابن عدي: " و هذه الأحاديث مناكير، مع سائر ما يروي ابن أخي عبد الرزاق هذا ".وقال الذهبي بعد أن ساقها و نقل عن الدارقطني أنه كذاب:" فهذه الأشياء من وضع هذا المدبر".وأقره الحافظ، فاعجب بعد هذا كيف أورد السيوطي الحديث في "الجامع" من رواية القضاعي هذه مع شهادة هذين الإمامين الذهبي و العسقلاني بوضعه! و لهذا تعقبه المناوي بقول الدارقطني وغيره في إبراهيم هذا، ثم قال:"ومن ثم قال القاضي حسين:"إنه موضوع"،فمن شَنَّعَ عليه فكأنه لم يقف على ما رأيت".
قلت: و الضيافة واجبة شرعاً على كل مستطيع، سواء كان بدوياًّ أو مدنياًّ.لعموم الأحاديث، ولا يجوز تخصيصها بمثل هذا الحديث الموضوع، ومدتها ثلاثة أيام حق لازم، فما زاد عليها فهو صدقة).
قلت: قال ابن عبدالبر الأندلسي في كتاب "الاستذكار": (روى إبراهيم بن عبد الله بن همام بن أخي عبد الرزاق، عن عمِّهِ عبد الرزاق، عن سفيان الثوري، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الضيافة على أهل الوبر وليست على أهل المدر".
قال ابن عبد البر الأندلسي: "وهذا عندهم حديث موضوع وضعه بن أخي عبد الرزاق - والله أعلم - وهو متروك الحديث".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[25 - 07 - 10, 12:23 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 07 - 10, 09:12 ص]ـ
شيخنا كايد قاسم، جزاك الله خيرا على دعوتك لي بالهداية، رعاك الله وحفظك.
283 - السلسلة الصحيحة (6/حديث2976) قال -رحمه الله-: ("إذا صلى أحدكم فأحدث، فليمسك على أنفه، ثم لينصرف". أخرجه ابن ماجه (1222) عن عمر بن علي المقدمي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. و من طريق عمر بن قيس عن هشام بن عروة به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف من الوجهين، ورجال الأول ثقات كلهم، إلا أن المقدمي يدلس تدليسا سيئا، قال الذهبي: " ثقة شهير، لكنه رجل مدلس، قال ابن سعد: ثقة يدلس تدليساً شديداً، يقول: " سمعت " و " حدثنا " ثم يسكت، ثم يقول: "هشام بن عروة"، و "الأعمش"، و قال ابن معين: ما به بأس، و قال أبو حاتم: لا يحتج به. و قال: لولا تدليسه لحكمنا له إذا جاء بزيادة،
غير أنا نخاف أن يكون أخذها عن غير ثقة ". و رجال الوجه الآخر ثقات أيضاً غير عمر بن قيس، و هو المكي المعروف بـ (سندل)، و هو متروك كما في "التقريب"، فأخشى أن يكون مدار الحديث عليه، و أن يكون المقدمي تلقاه عنه، ثم دلسه. و الله أعلم. ثم وقفت على متابعين له ثقات، فصح الحديث بذلك و الحمد لله، و خرجتهم في "صحيح أبي داود" (1020)).
قلت: هذا حديث ضعيف علَّتُهُ الإرسال: "عروة بن الزبير، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-"، وقد رجَّحَ الإرسال: "الترمذي، والدارقطني":
قال الترمذي في "العلل الكبير": حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَحْدَثَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ فَلْيَأْخُذْ بِأَنْفِهِ وَلْيَنْصَرِفْ ".
قَالَ الترمذي: "هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى ".
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (14/ 160 - 161 - سؤال3501) ما نصه: (وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إذا أحدث أحدكم في صلاته فليأخذ على أنفه، ولينصرف، فيتوضأ".
فقال: يرويه هشام بن عروة، واختلف عنه:
فرواه الفضل بن موسى، وابن المبارك -من رواية جبارة عنه -، ومحمد بن بشر، وعمر بن علي المقدمي، وابن جريج، وعمر بن قيس، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وخالفهم سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وأبو إسماعيل المؤدب، وعبدة بن سليمان، ويحيى بن أيوب، فرووهُ عن هشام، عن أبيه مرسلاً.
والمرسل أصحّ).
قال أبو بكر بن أبي داود السجستاني في كتاب "مسند عائشة": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ، وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالا: ثنا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَحْدَثَ أَحَدُكُمْ فَلْيَأْخُذْ بِأَنْفِهِ، ثُمَّ لِيَخْرُجْ ".
وقال عبدالرزاق الصنعاني في كتاب "المصنف": عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَحْدَثَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ فَلْيُمْسِكْ عَلَى أَنْفِهِ، ثُمَّ لِيَنْصَرِفْ ".
وقال مسدد بن مسرهد في "مسنده": وَثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَحْدَثَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَأْخُذْ بِأَنْفِهِ ثُمَّ لِيَخْرُجْ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
¥