تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[رواية المسند (اكتب ماشئت)؟]

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[15 - 07 - 09, 04:53 م]ـ

عن أنس بن مالك رضي اللَّه عنه أن رجلاً كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم وكان قد قرأ البقرة وآل عمران وكان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد فينا - يعني عظم - فكان النبي صلى الله عليه وسلم يملي عليه غفورًا رحيمًا فيكتب عليمًا حكيمًا فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم: اكتب كذا وكذا اكتب كيف شئت. ويملي عليه عليمًا حكيمًا. فيقول: اكتب سميعًا بصيرًا. فيقول: اكتب كيف شئت فارتد ذلك الرجل عن الإسلام فلحق بالمشركين. وقال: أنا أعلمكم بمحمد إن كنت لأكتب ما شئت. فمات ذلك الرجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الأرض لم تقبله". وقال أنس: حدثني أبو طلحة أنه أتى الأرض التي مات فيها ذلك الرجل فوجدوه منبوذًا فقال أبو طلحة: ما شأن هذا الرجل؟ قالوا: قد دفناه مرارًا فلم تقبله الأرض.

معلوم أن أصله في البخارى بدون زيادة (اكتب ماشئت) وماكان من كلام المرتد، فهل هذا الحديث بتلك الزيادة صحيح؟

مع العلم ان الأرناؤوط صححه على شرط الشيخين في المسند.

ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[16 - 07 - 09, 01:41 ص]ـ

في انتظار الإجابة فهو سؤال مهم والإشكال فيه واضح إن صح ..

ـ[أبو مالك العقرباوي]ــــــــ[16 - 07 - 09, 03:42 ص]ـ

أولا الحديث بهذه الزيادة، صححه غير واحد من أهل العلم منهم:

شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في الصارم المسلول (2/ 241) حيث قال: هذا إسناد صحيح.

والحافظ ابن كثير حيث قال على شرط الشيخين (6/ 179) كما في البداية والنهاية.

وكذا الشيخ شعيب حفظه الله في المسند، وفي صحيح ابن حبان.

ثانيا: معنى الحديث بهذه الزيادة:

قال الطحاوي – رحمه الله – في شرح مشكل الآثار:

(فإن قال قائل: قد ذكرت فيما تقدم من كتابك هذا ... أنه لا يتسع لنا أن نقرأ شيئا من القرآن بخلاف الألفاظ التي فيها , وإن كان معناه معنى ما فيها، وفي هذا الحديث [أي حديث أنس] ما يخالف ذلك ... ؟؟).

فكان جوابه رحمه الله عن ذلك:

(فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه: أن الذي في هذا الحديث ليس من ذلك المعنى الذي ذكرناه في ذلك الباب، وذلك أن المعنى الذي ذكرناه في ذلك الباب هو في القرآن لا في غيره، والذي في الحديث الذي ذكرناه في هذا الباب [أي حديث أنس] قد يحتمل: أن يكون فيما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمليه على ذلك الكاتب من كتبه إلى الناس في دعائه إياهم إلى الله عز وجل، وفي وصفهم له ما هو جل وعز عليه من الأشياء التي كان يأمر ذلك الكاتب بها ويكتب الكاتب خلافها مما معناها معناها، إذ كانت كلها من صفات الله عز وجل. فبان بحمد الله ونعمته أن لا تضاد في شيء من ذلك ولا اختلاف، والله عز وجل نسأله التوفيق) شرح مشكل الآثار (8/ 239).

والحمد لله رب العالمين.

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[16 - 07 - 09, 04:43 ص]ـ

جزيت الجنة أبامالك

وننتظر المزيد من المشايخ والفضلاء ..

ورد الطحاوي ـ رحمه الله ـ بعيد والله أعلم.

ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[16 - 07 - 09, 05:59 ص]ـ

فعلا رد الطحاوي رحمه الله فيه ما فيه وننتظر المزيد ..

وشكر اله جهدكم أخانا أبا مالك.

ـ[أبو مالك العقرباوي]ــــــــ[17 - 07 - 09, 04:40 ص]ـ

قال البيهقي - رحمه الله - في السنن الصغرى بعد أن أورد الحديث:

قُلْتُ: " وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ إِنَّمَا جَازَ قِرَاءَةُ بَعْضِهَا بَدَلَ بَعْضٍ لأَنَّ كُلَّ ذَلِكَ مُنْزَلٌ، فَإِذَا أُبْدِلَ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ فَكَأَنَّهُ قَرَأَ مِنْ هَهُنَا وَمِنْ هَهُنَا، وَكُلٌّ قُرْآنٌ، وَأَطْلَقَ لِلْكَاتِبِ كِتَابَةَ مَا شَاءَ مِنْ ذَلِكَ لأَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كَانَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ عَرَضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ، فَكَانَ الاعْتِبَارُ بِمَا يَقَعُ عَلَيْهِ الْقُرَّاءُ عِنْدَ إِكْمَالِ الدِّينِ، وَتَنَاهِي الْفَرَائِضِ، فَكَانَ لا يُبَالِي بِمَا يَكْتُبُ قَبْلَ الْعَرْضِ مِنِ اسْمٍ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ مَكَانَ اسْمٍ، فَلَمَّا اسْتَقَرَّتِ الْقِرَاءَةُ، عَلَى مَا اجْتَمَعَتْ عَلَيْهِ الصَّحَابَةِ وَأَثْبَتُوهُ فِي الْمَصَاحِفِ عَلَى اللُّغَاتِ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير