تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 - عثمان بن الأسود المكي - الثقة المعروف- عند الدارقطني في الأفراد والغرائب [رقم /2406/ أطرافه]، قال الدارقطني: (تفرد به يزيد بن مروان عن عمر بن هارون عن عثمان بن الأسود المكي .. ).قلت: وهذه متابعة كالماء!! وعمر بن هارون حاله كحال إبراهيم الخوزي الماضي آنفًا!! بل كذبه ابن معين بخط عريض!! وهو من رجال: (التهذيب).

2 - وتابعه سفيان الثوري علي مثل لفظ المؤلف عند الخليلي في الإرشاد [653/ 2/المنتخب]، [947/ 3/المنتخب]، وابن جميع في معجم شيوخه [ص/ 244]، وأبي القاسم المهرواني في الفوائد المنتخبة [رقم/165/تخريج الخطيب البغدادي] من طريق عبد الصمد بن حسان عن الثوري به ....

قلت: وقد توبع عليه عبد الصمد: تابعه مؤمل بن إسماعيل عن الثوري به ... عند الخليلي في الموضع الثاني، وقال: (هذا أسنده عبد الصمد ومؤمل بن إسماعيل!! وغيرهما رواه عن سفيان عن إبراهيم عن طاوس مرسلا!!) وقال أبو بكر ابن ثابت الحافظ في (تخريجه لفوائد المهرواني): (لم يروه هكذا موصولاً عن الثوري إلا عبد الصمد بن حسان، وتابعه مؤمل بن إسماعيل، ورواه غيرها عن سفيان مرسلاً،لم يذكر ابن عباس في سنده، وهو الصواب)

قلتُ: قد أخطأ الإمام في (الصحيحة) ونسب هذا الكلام إلى أبي القاسم النهرواني! ولم يفعل شيئًا! إنما هذا كلام تلميذه أبي بكر ابن ثابت الحافظ! وهو الذي انتقى عليه تلك: (الفوائد المنتخبة) وخرَّجها له أيضًا. فانتبه يا رعاك الله.

ثم قال الإمام الألباني: (قلت: لم أره- يعني هذا الحديث - عن الثوري مرسلاً، وإنما عن ابن عيينة كما تقدم، فرواية عبد الصمد هذه جيدة!! فإنه صدوق كما قال الذهبي، ولم يرو ما شذَّ به عن الثقات!! بخلاف الطائفي وغيره كما رأيت!! بل تابعه مؤمل بن إسماعيل كما ذكر المهرواني، فهو متابع لا بأس به لعبد الصمد!! فإذا ضُمَّ إلى هذا الموصول: طريق ابن عيينة الأخرى عن عمرو بن دينار، أخذ الحديث قوة!!؛وارتقى إلي درجة الصحة إن شاء الله!!).

قلت: وهذا كله مدخول!! والصواب مع أبي بكر بن ثابت الحافظ من كون الصواب عن الثوري هو الإرسال!! وهذا يؤيده ويقويه: رواية الجماعة (ابن عيينة، ومعمر، وابن جريج) عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس به مرسلاً!! والموصول عن الثوري غريب جدًا!! وعبد الصمد بن حسان وإن كان شيخًا صدوقًا، بل ثقة معروفًا، فلم يكن من أصحاب الثوري العارفين بحديثه، والمشهورين بالرواية عنه: كالقطان وابن مهدي وأبي عاصم وابن المبارك و الأشجعي وأبي نعيم والفريابي وأضرابهم!! فأين كان هؤلاء عن هذا الحديث الفائدة؟! بل وجدت الخليلي قد قال في ترجمة عبد الصمد بن حسان من كتابه الإرشاد [947/ 3/المنتخب]: ( ... ويتفرد بأحاديث!!) ثم ساق له هذا الحديث!! وعادة الخليلي في (الإرشاد) قريبة من عادة ابن عدي والعقيلي وابن حبان وغيرهم ممن يذكرون في ترجمة الراوي: أفراده ومناكيره وإن كان ثقة مشهورًا!! وقد تتبَّعتُ ذلك في كتاب الخليلي (الإرشاد) بالاستقراء، ومن غَرْبل تراجم رجاله فيه، علم صدْق ما نقول، فلا يكون عبد الصمد بن حسان إلا وقد وهم علي الثوري في وصله هذا الحديث!!

أما متابعة مؤمل بن إسماعيل له علي وصله عن سفيان، فلا عليك إن غَسَلْتَ ََيديك منها بماء وأُشْنَان!! وقد سقط حديثه يوم أن تنسَّك ودفن كتبه!! وسوء ُحفظه مما سارت به الركبان!! وتناقلتْه الأزمان عبر الأزمان!! وقد جمع محدث الزمان: محمد عمرو عبد اللطيف - شفاه الله- جزءًا في أوهام المؤمل قد سماه: (الهجر الجميل لأوهام المؤمل بن إسماعيل) أو: (المعجم المعلل لشيوخ العدوي مؤمَّل) -ولا أظنه مطبوعًا- كشَفَ فيه الستار عن علل حديث المؤمل وأوهامه في مروياته، فماذا تكون قيمة روايته عن الثوري هنا؟!

ولعله سمعه من الثوري مرسلاً فوصله!! بل ربما يكون قد سمعه من غير الثوري رأسًا، ثم رواه عن الثوري توهمًا أنه قد سمع منه!! علي عادة الضعفاء ومضطربي الحديث!! وقد مضي عن الخليلي وأبي بكر الخطيب الحافظ أن عبد الصمد ومؤمل قد خُولفا في وصل الحديث عن الثوري!! خالفهما غيرهما، فرووه عن الثوري مرسلاً، ورجَّح الخطيب هذا الوجه المرسل عن الثوري كما مضي، فالقول ما قالت حَذَامِ!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير