تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[31 - 07 - 09, 04:06 م]ـ

بارك الله فيكم ونفع بكم.

أرى أن هذا تخريجٌ لسبب نزول الآية، لا تخريج للآية.

أخرجه -كما أشار الشيخ أبو فاطمة- محمد بن سليمان المصيصي لوين في جزئه ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=981137&postcount=5) (7) عن يعلى بن شبيب، به.

ورواية أبي نعيم في تاريخ أصبهان، والواحدي، والمزي= إنما هي من طريق لوين، ومن طريقه أيضًا: ابن مردويه في تفسيره -كما في تفسير ابن كثير (1/ 611) -.

ورواية لوين أشار إليها ابن حجر في (العجاب)، وقد وقفتم على كلامه، فكان الأولى تخريجها.

وقبلهما: ابن أبي شيبة في مصنفه (19217).

ويزاد على الجماعة الذين رووه مرسلاً:

1 - سفيان الثوري في تفسيره (ص67).

2 - أبو أسامة حماد بن أسامة، أخرج روايته الطوسي في مستخرجه على الترمذي (1102).

صواب العزو (15/ 62).

هذا سببه التوسع لدى بعض المتأخرين والمعاصرين في التقوية بالمتابعات والشواهد، مما أوقعهم في مزلق تقوية الحديث بِعِلَّتِه، فيُعَضَّد الحديث بما هو سبب ضعفه!

ليتك لطفت العبارة قليلاً أخي الكريم.

ولعبارة ابن حجر -فيما أرى- وجهٌ؛ فلعله كان يقصد: أن الطبري وصل الرواية عن ابن إدريس كما وصلها الترمذي، أي: أسندها.

ولو كان الطبري أخرج رواية ابن إدريس موصولة بذكر عائشة؛ فإن التعبير عن ذلك بـ"وصل الطبري رواية ابن إدريس" فيه نظر؛ لأنه ليس الواصل الطبري، بل شيخُه تلميذُ ابن إدريس، ويؤيد هذا أن ابن حجر عبَّر قبل هذا الموضع بقليل بقوله: (ووصله يعلى بن شبيب عن هشام موصولاً بذكر عائشة).

والله أعلم.

الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

أمَّا بعد:

جزاك الله تعالى خير الجزاء شيخنا الفاضل:" محمد بن عبد الله "0فأنا طالب علم صغير، أتعلم منكم - ومن أمثالكم -

جزاكم الله تعالى على هذه المعلومات الطيبة، لكن بقي في نفسي سؤال، وهو:

ما هي القيمة العلمية لمثل هذه الأجزاء الحديثية، كجزء:" لوين "0حقاً أنا لا أعرف00؟؟ 0وهل من الممكن أن نعزو إليها في التخريج00؟؟ 0

تلميذكم من بلاد الشام

ابو محمد السوري

ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[31 - 07 - 09, 04:35 م]ـ

بارك الله فيكم.

سببُ نزول الآيتين "الطلاق مرتان" و"إذا طلقتم النساء" ... الآية مُتِّحدُ المخرج.

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - 07 - 09, 06:13 م]ـ

أحسن الله إليك أخي أبا فاطمة.

بالنسبة لرواية الثوري:

فقد فطنتُ لأمر اختلاف الآية، لكني لم أره يؤثر؛ لأن الظاهر أنه دخلت آية في آية على بعض الرواة، إذ جميع الروايات عن هشام بن عروة تجعل الخبر سببًا لنزول آية: (الطلاق مرتان ... ) لا (وإذا طلقتم النساء ... )، ولعل الوهم فيه من أبي حذيفة النهدي -راوي التفسير عن الثوري-؛ فإن في ضبطه عن سفيان شيئًا، وإن كانت روايته للتفسير مقبولة في الجملة؛ لأنه لا يُتشدد في رواية الكتب ما يُتشدد في رواية الأسانيد والمحفوظات.

والثوري يوافق جميع الرواة في معنى الحديث، ويجعله من كلام عروة، فيصح الاستدلال بروايته على ترجيح المرسل.

وأما رواية أبي أسامة:

فلم أتنبه إلى ذكر عائشة في رواية الطوسي؛ إذ كان متقرِّرًا في نفسي أن رواية أبي أسامة مرسلة لا موصولة، لقرائن أفادت ذلك:

فأولاً: من عادة الطوسي أن يوافق الترمذي في أحكامه -أو ينقلها-، وقد تكلم على رواية يعلى بن شبيب، وذكر أن "هذا الحديث" أصح منها، وإذا تقرر أن الترمذي قال: إن "المرسل" أصح من رواية يعلى، ثم تقرر أن رواية يعلى موصولة قولاً واحدًا= تحصَّل أن رواية أبي أسامة عند الطوسي مرسلة لا غير.

ثانيًا: أبو أسامة حافظ ثقة، وله في حديث هشام بن عروة شأن؛ فقد قال أحمد بن حنبل: (ما كان أرواه عن هشام بن عروة!)، وقال أبو مسعود الرازي: (كان عنده ستمائة حديث عن هشام بن عروة)، وهذا قد لا يفيد التقدُّم في الضبط عن هشام خاصة؛ لكنه قرينة على ذلك مع تقدُّم أبي أسامة في الضبط عمومًا، ولا يُظَنُّ بمثله أن يخالف كبار الثقات من أصحاب هشام بن عروة.

ثالثًا: لم أرَ من أشار إلى رواية أبي أسامة موصولةً، ولو كان يصح أنها كذلك؛ لكانت متابعة جيدة ليعلى بن شبيب، بغض النظر عن الراجح في نهاية الأمر.

رابعًا -وهذه قرينة ضعيفة فيما أرى-: أن في إسناد الطوسي: ( ... هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، في قول الله -تبارك وتعالى-: (الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)؛ قال: كان الرجل ... )؛ فنسب القول إلى مذكَّر، وليس هذا إلا عروة.

فأنا أظن كما ظننتَ: أن ذكر (عائشة) في إسناد الطوسي مقحم من النساخ، أو سلوك جادة من بعض الرواة ممن دون أبي أسامة.

أخي أبا محمد: أحسن الله إليك وبارك فيك.

أما الأجزاء الحديثية المتقدمة؛ فذات أهمية في التخريج، والتخريج منها أولى من التخريج من المصادر المتأخرة التي تنقل عنها؛ ذلك لأنها أقرب إلى عصر الرواية، والأسانيد إلى الرواة فيها أنظف منها في غيرها.

ولوين من طبقة الإمام أحمد بن حنبل، ومؤلفات أهل تلك الطبقة مهمة وقيِّمة مهما كان نوعها، ومن المهم التخريج منها حال الدراسة الحديثية.

أما الأجزاء المتأخرة؛ فربما كانت أقل أهمية من تلك.

شكر الله لك، وجزاك خيرًا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير