ـ[أبو عبد الله البلتاني]ــــــــ[18 - 11 - 09, 11:07 م]ـ
((استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود)) [ضعيف] رواه الطبراني في الكبير (16608) والأوسط (2550) والصغير (1182) والبيهقي في الشعب (6379) وأبو نعيم (2/ 361) وابن قتيبة في عيون الأخبار (3/ 119) من رواية أوس بن عبد الله بن بريدة ورواه الخطيب في التاريخ (8/ 57) ورواه ابن عدي مرة (4/ 362) من طريق سعيد بن سلام وأخرى (3/ 232) من طريق الحسين بن علوان ثم قال ابن عدي: الحسين في عداد من يضع الحديث كلاهما من حديث معاذ بن جبل. وذكره ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 82 - 83) ورد الحديث الشيخ المعلمي اليماني في تعليقه على الفوائد المجموعة (صـ70) وأوضح أن طرقه كلها واهية فيها هلكة ومتروكين. قال في الفوائد (236 - 237): قال في الوجيز: روي عن معاذ بن جبل وفيه سعيد بن سالم متروك، وعن ابن عباس وفيه وَضَّاع، وقال الصغاني: موضوع. وقال الهيثمى في المجمع (13737) رواه الطبراني في الثلاثة وفيه سعيد بن سلام العطار قال العجلى لا بأس به وكذبه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات إلا أن خالد بن معدان لم يسمع من معاذ.
قلت: خرج هذا الحديث الشيخ الإمام في الصحيحة (1453) من خمس طرق [عن معاذ وعليّ وابن عباس وأبي هريرة وأبي بردة] ثم ضعف الكل ما عدا حديث أبو هريرة فقد قال: فالحديث بهذا الإسناد جيد عندي. وإليك الإسناد الذي قواه شيخنا وهو ما رواه السهمي في تاريخ جرجان (1/ 57) قال: أبو بكر الإسماعيلي حدثني أبو بكر بن عمير حدثنا سيار بن نصر البزاز البغدادي بحلب حدثنا الهيثم بن أيوب الطالقاني حدثنا سهل بن عبد الرحمن الجرجاني لقيته بالبادية بسوق فيد عن محمد بن مطرف عن محمد بن المنكدر عن عروة بن الزبير عن أبي هريرة يرفعه. قلت: سهل بن عبد الرحمن لم أهتدي إليه في كتب التراجم، فلما وجدت شيخنا يقول: هو عندي سهل بن عبد الرحمن المعروف بـ " السندي بن عبدويه الرازي " ففتشت عنه فإذا بأقوال أهل العلم فيه كالأتي:
1 - قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (867): سئل أبي عنه فقال: شيخ. قال بن أبي حاتم في الجرح (2/ 34): وإذا قيل شيخ فهو بالمنزلة الثالثة يكتب حديثه وينظر فيه. وهي الطبقة الثالثة عند البعض من طبقات التعديل. وأبو حاتم لقي السندي بن عبدويه وسمعه ولم يكتب عنه
2 - قال ابن حبان في الثقات (1/ 304): يغرب. قلت: فلا يُؤْمَن أن يكون هذا الحديث من غرائبه.
وذكره الحافظ في اللسان (4015) وأورد فيه كلام أبو حاتم وابن حبان كما مر بك ولم يزد شئ.
وأما قول شيخنا أن سهل بن عبد الرحمن الجرجاني هو (السندي ابن عبدويه الرازي) فهو غير مُسَلم وذلك لأن كل من ترجم للسندي هذا لم يذكر أن من شيوخه محمد بن مطرف ولم يذكر أن ممن أخذ عنه الهيثم بن أيوب ولا يصح اعتماد هذا القول من شيخنا إلا بدليل واضح فإن علمت ذلك علمت أن سهل هذا لا توجد له ترجمة في كتب التراجم ولم أري من ذكره على طول البحث والحرص علي ذلك.
وأيضا أبو بكر بن عمير وسيار بن نصر البزاز البغدادي لم أجد لهما ترجمة في كتب التراجم.
وقد سألت شيخنا على حشيش عن هذا الحديث فقال: (لا يصح). وسألت شيخنا طارق بن عوض الله عنه فقال: (حديث معلول لا يصح)
قلت: في القلب من هذا الحديث شئ ولا يصح خاصة أن الأئمة الكبار كالعقيلي والذهبي وابن عدي والهيثمي وغيرهم قد ردوا هذا الحديث ولم يلتفتوا لهذا السند الذي أورده السهمي وابن قدامه في روضة العقلاء والله أعلم.
ـ[أبو عبد الله البلتاني]ــــــــ[18 - 11 - 09, 11:13 م]ـ
((وعن عمر رضي الله عنه أنه قال: وَدِدْتُ أني شعرةٌ في صدر أبي بكر))
ضعيف: أخرجه معاذ بن المثنى في زيادات مسند مسدد كما في المطالب العالية (15/ 718 رقم3876) , وابن أبي الدنيا في المتمنيين (86) من طريق سفيان، عن مالك بن مغول البجلي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه , به.
قلت: سفيان هو ابن عيينة , راجع إتحاف المهرة للبوصيري (1/ 211 رقم294) والأثر ضعيف؛ للانقطاع بين مالك بن مغول وعمر.
وأخرجه ابن عساكر (30/ 343) من طريق حنبل بن إسحاق قال: حدثني أبو عبد الله نا سفيان قال: قال عمر ... الحديث.
وأبو عبد الله هو أحمد بن حنبل , وسفيان هو ابن عيينة.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في المتمنيين (88) , وابن عساكر (30/ 343) من طريق حماد بن زيد عن أيوب عن أبي عمران الجوني عن عمر رضي الله عنه , به.
وهذا أيضا منقطع بين الجوني وعمر.
وأخرجه ابن عساكر (44/ 386,385) من طريق أبي يعلى عن عبد الصمد بن يزيد قال سمعت فضيلا يعني ابن عياض يقول: زينوا مجالسكم بذكر عمر. وقال: قال بعض علماء الشام: إن عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة وإن عمر تمنى أن يكون شعرة في صدر أبي بكر. وفيه جهالة , لم يصرح الفضيل برواة سنده.
(أخوكم أبو يوسف الأثري سيد حافظ)
¥