تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهاهنا فائدة جليلة لها مناسبة مع هذا المقام، وهي أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "إني تارك فيكم الثقلين، فإن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله وعترتي أهل بيتي" وهذا الحديث ثابت عند الفريقين أهل السنة والشيعة، وقد علم منه أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أمرنا في المقدمات الدينية والأحكام الشرعية بالتمسك بهذين العظيمي القدر والرجوع إليهما في كل أمر، فمن كان مذهبه مخالفاً في الأمور الشرعية اعتقاداً وعملاً فهو ضال، مذهبه باطل وفاسد لا يُعبأ به. ومن جحد بهما فقد غوى، ووقع في مهاوي الردى.

وليس المتمسك بهذين الحبلين المتينين إلا أهل السنة، لأن كتاب الله ساقط عند الشيعة عن درجة الاعتبار (29) كما سبق بيانه قريباً، وقد روى الكليني عن هشام بن سالم (30) عن أبي عبد الله أن القرآن الذي جاء به جبريل إلى محمد صلَّى الله عليه وسلَّم سبعة عشر ألف آية (31). وروى عن محمد نصر أنه قال في {لم يكن} اسم سبعين رجلاً من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم (32).

وروي عن سالم بن سلمة قال: قرأ رجل على أبي عبد الله وأنا أسمعه حروفاً من القرآن ليس مما يقرأه الناس. فقال أبو عبد الله: مه اكفف عن هذه القراءة واقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم، فإذا قام القائم اقرأ كتاب الله على حده (33).

وروى الكليني وغيره عن الحكم بن عتيبة قال قرأ علي بن الحسين {وما أرسلنا قبلك من رسول ولا نبي ولا محدّث} قال: وكان علي بن أبي طالب محدّثاً (34).

وروي عن محمد بن الجهم وغيره عن أبي عبد الله أن {أمة هي أربى من أمة} ليس كلام الله، بل محرّف عن موضعه، والمُنزّل {أئمة هي أزكى من أئمتكم}.

وقد تقرّر عندهم أن سورة (الولاية) سقطت (35) وكذا أكثر {سورة الأحزاب} (36) فإنها كانت مثل {سورة الأنعام} فأسقط منها فضائل أهل البيت وأحكام إمامتهم. وأُسقط لفظ {ويلك} قبل قوله تعالى {لا تحزن إن الله معنا} (37) وكذا أُسقط لفظ {بعلي بن أبي طالب} بعد قوله تعالى {وكفى الله المؤمنين القتال} (38) وكذا لفظ {آل محمد} الواقع بعد {ظلموا} من قوله تعالى {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون} (39) إلى غير ذلك من الأقوال والترهات.

وأما العترة الشريفة فهي بإجماع أهل اللغة تُقال لأقارب الرجل، والشيعة ينكرون نسبة بعض العترة كرقية وأم كلثوم ابنتي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم (40).

ولا يعدون بعضهم داخلاً في العترة كالعباس (41) عم رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وأولاده كالزبير بن صفية عمة الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم بل يبغضون أكثر أولاد فاطمة رضي الله تعالى عنهم ويسبونهم كزيد بن علي بن الحسين الذي كان عالماً متقياً (42) وكذا يحيى ابنه وكذا إبراهيم وجعفر ابني موسى الكاظم ولقبوا الثاني بالكذاب مع أنه من كبار أولياء الله تعالى.

ولقبوا أيضاً جعفر بن علي أخا الإمام العسكري بالكذاب، ويعتقدون أن الحسن بن الحسن المثنى وابنه عبد الله المحض وابنه محمداً الملقب بالنفس الزكية ارتدوا وحاشاهم من كل سوء

وكذلك يعتقدون في إبراهيم بن عبد الله وزكريا بن محمد الباقر ومحمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ومحمد بن القاسم بن الحسن ويحيى بن عمر الذي كان من أحفاد زيد بن علي بن الحسين، وكذلك يعتقدون في جماعة حسنيين وحسينيين كانوا قائلين بإمامة زيد بن علي بن الحسين، إلى غير ذلك من الأمور الشنيعة التي يعتقدونها في حق العترة الطاهرة، نعوذ بالله من جميع ذلك، ونبرأ إليه جلّ شأنه من سلوك هاتيك المسالك.

فقد بان لك أن الدين عند هذه الطائفة الشنيعة قد انهدم بجميع أركانه وانقضّ ما تشيّد من محكم بنيانه، حيث إن كتاب الله تعالى قد سبق لك اعتقادهم فيه وعدم اعتمادهم على ظاهره وخافيه، ولا يمكنهم أيضاً التمسك بالعترة المطهرة بناء على زعمهم الفاسد من أن بعضهم كانوا كفرة.

أخبار الشيعة وأحوال رواتها - (1/ 18)

ـ[منهاج السنة]ــــــــ[15 - 08 - 09, 01:50 م]ـ

السلام عليكم

المشكلة ان الشيخ الالباني يصحح بارك الله في الجميع

ـ[فهد الخالدي]ــــــــ[25 - 02 - 10, 08:00 ص]ـ

السلام عليكم

المشكلة ان الشيخ الالباني يصحح بارك الله في الجميع

وعليكم السلام

ليست مشكلة، فـ ديننا واضح وجلي ولا يوجد عندنا شي نخفيه ونكتمه ونخجل منه ولله الحمد

إذا عرفنا شرح الشيخ الألباني رحمه الله الذي يقول أن المقصود في أهل بيته وهو الاصل أنهم نساءه كما ذكر ذلك في الشرح

للإستزادة

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111622

وفّق الله الجميع لما يحبه ويرضاه

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[25 - 02 - 10, 08:55 ص]ـ

قال المحدث عبد الله السعد: - علها فائدة -

311_ حديث" تركت فيكما ما إن تمسكتم به لن تضلوا به بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي " جاء قريبا ً منه في مسلم من حديث زيد بن أرقم " بالتمسك بكتاب الله والسير على طريقه والعمل به , والعترة: إعطائهم ومعرفة حقهم , وأخبر المصطفى بما سيجري بآهل بيته فاوصى بهم , فيجب التزام آل البيت وغيرهم ويتمسكوا بالكتاب والسنة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير