تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل ممكن المساعدة حول حديث الثقلين]

ـ[منهاج السنة]ــــــــ[14 - 08 - 09, 04:44 ص]ـ

السلام عليكم

هذا الحديث من جملة ما يحتج به الشيعة علينا

وبالاخص لما صحح الشيخ الالباني حديث الترمذي المخالف لحديث مسلم وارجو من الله ان يعطينا طلبة العلم من وقتهم لهذا البحث بارك الله فيهم

وهذا لا يقدح في علم الشيخ الالباني ولا الشيخ علي السلوس فلا عصبية من فضلكم فنحن ندعي انه العلم ما قام عليه الدليل والنافع ما جاء به الرسول

حديث الثقلين وفقهه

الدكتور علي السالوس

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله حمدا طيبا طاهرا مباركا فيه. نحمده سبحانه وتعالى ونستعينه ونستهديه. ونصلي ونسلم على رسوله المصطفى المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه، واتبع سنته إلى يوم الدين.

أما بعد:

فلعل البشرية في تاريخها لم تعرف علما نقل بالضبط الذي نقل به حديث رسول الله.

وإذا كان ربنا عز وجل قد تكفل بحفظ القرآن الكريم: ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)) (سورة الحجر الآية 9) فمن تمام حفظ الكتاب العزيز حفظ السنة المطهرة، ولهذا هيأ لها من المسلمين من حفظها ووعها، أداها كما سمعها.

ومرت السنة بمراحل قبل عصر التدوين، ثم حاول أناس أن يلبسوا الحق بالباطل، وأن يفتروا على رسول الله، وأخطأ آخرون في النقل، فكان للأئمة الأعلام دورهم الذي قاموا به. قال الإمام مسلم رحمه الله - في كتاب التمييز (ص 171)، وهو كتابه في العلل:

" واعلم، رحمك الله، أن صناعة الحديث، ومعرفة أسبابه من الصحيح والسقيم، إنما هي لأهل الحديث خاصة، لأنهم الحفاظ لروايات الناس العارفين دون غيرهم. إذ الأصل الذي يعتمدون لأديانهم السنن والآثار المنقولة، من عصر إلى عصر من لدن النبي إلى عصرنا هذا، فلا سبيل لمن نابذهم من الناس، وخالفهم في المذهب، إلى معرفة الحديث ومعرفة الرجال من علماء الأمصار فيما مضى من الأمصار، من نقال الأخبار وحمال الآثار.

وأهل الحديث هم الذين يعرفونهم ويميزونهم حتى ينزلوهم منازلهم في التعديل والتجريح. وإنما اقتصصنا هذا الكلام، لكي ننبه من جهل مذهب أهل الحديث ممن يريد التعلم والتنبه. على تثبيت الرجال وتضعيفهم، فيعرف ما الشواهد عندهم، والدلائل التي بها ثبتوا الناقل للخبر من نقله،أو سقطوا من أسقطوا منهم، والكلام في تفسير ذلك يكثر ". أ. ه.

وهذا كلام مشرق، ما أحوجنا إلى تدبره في عصر أصبحت السنة المطهرة حديث كل من هب ودب! حتى وإن كان مستشرقا صليبيا أو يهوديا، أو تلميذا غذي بسمومهم، أو حاقدا أثيما، أو جاهلا متطفلا.

وأقدم هنا نموذجا لدراسة حديث، وستبين هذه الدراسة سقطات الجاهلين، واختلافات العالمين.

والحديث اختلفت أسانيده، وتنوعت متونه. وصدر في القاهرة مؤخرا كتاب عنوانه "حديث الثقلين "، ذكر مؤلف الكتاب أنه ينقل الأخبار الصحيحة الموقوفة المنسوبة إلى أصحابها ورواتها. ونشرت الكتاب جهة علمية أيدت قول المؤلف.

نظرت في الكتاب فوجدته يشير إلى الرواة والأسانيد، ويجمع بين أجزاء المتون المختلفة، ويخلط بينهما، فلا ينسب كل متن إلى إسناده، ولا يذكر من خرجه.

وخلط المتون والأسانيد يجعلنا لا نميز إسناد كل متن، ولا نعرف من خرج كل رواية. وأظن أن هذا المنهج الذي سلكه المؤلف ليس بالمنهج العلمي الصحيح، فيمكن أن يخلط الصحيح بالضعيف والموضوع. وأن يمزج بين الحق والباطل.

لذا رأيت أن أتتبع روايات هذا الحديث الشريف في كتب السنة قدر الاستطاعة، وأجمع كل الروايات، وأجعل كل متن مع إسناده، ذاكرا من أخرجه، ثم أنظر فيما جمعت رواية وفقها، مستعينا بالله عز وجل.

الفصل الأوّل

الروايات من كتب السنة

أولا - الموطأ:

لا نجد في موطأ الإمام مالك ذكرا للثقلين، وإنما يروى عن الرسول- -أنه قال: " تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه ". (انظر كتاب النهي عن القول بالقدر).

وهذا ا الحديث الشريف غير متصل الإسناد، إلا أن عبد ابن عبد البر وصله من حديث كثير بن عبد بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده. (انظر تنوير الحوالك 2/ 308).

وقال ابن عبد البر كذلك: مرسلات مالك كلها صحيحة مسندة (1/ 38).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير