تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تخريج حديث (من تعلم علما مما يبتغى به الله .. )]

ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[26 - 08 - 09, 05:33 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم:

الحمدالله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه:

أما بعد:

هذا جزء خرجت فيه حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: (من تعلم علما مما يبتغى به الله، لا يتعلمه إلا ليصيب عرضا من الدنيا، لم يجد عرف الجنة)،مع بيان درجته،وقد سبق لي جمع طرق إسناده،ولكن ضاعت مني الطروس التي رقمت فيها البحث،وأعدت رقمه من جديد، مستعينا بالله تعالى.

الحديث مداره على فليح بن سليمان، وهو يرويه عن أبي طُوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة -رضي الله عنه- به.

وقد ورد عن فليح من رواية عبد الله بن وهب، و رواية سعيد بن منصور، و سريج بن النعمان، و يونس بن محمد و بشر بن الوليد.

أما رواية عبد الله بن وهب:

فقد اخرجها ابن حبان في (صحيحه،1/ 152)، من طريق أبي الطاهر بن السرح و سليمان بن داود، و الحاكم في (مستدركه،1/ 277)، من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، و من طريقه البيهقي في (المدخل إلى السنن، 1/ 378)،جميعهم عن عبدالله بن وهب أخبرني فليح بن سليمان عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا،لم يجد عرف الجنة يوم القيامة»، يعني ريحها.

قلت: وقد رواه ابن عبد البر في (جامع بيان العلم،2/ 313) من طريق سَحنون-ويجوز الضم - عن ابن وهب، ولكنه جعل بين ابن وهب و فليح بن سليمان عبدالله بن لهيعة، فقد قال: حدثنا عبد الرحمن، نا علي، نا أحمد، نا سحنون عن ابن وهب عن ابن لهيعة عن ابن سليمان الخزاعي به.

قلت:مما يجعلنا نقطع بأنه خطأ من سحنون، فقد تكلم فيه بعض الأئمة في الرواية،

فقد قال ابن حجر في (لسانه،3/ 8):" تكلم فيه أبو يعلى الخليلي، فقال: لم يرض أهل الحديث حفظه، واثنى عليه أبو العرب كثيرا، فقال: انتشرت إمامته وسلم له أهل عصره واجمعوا على فضله وتقدمه واجتمعت فيه خلال قلما اجتمعت في غيره."

قلت: و لا تعارض بين ما قاله أبو يعلى، و ثناء أبي العرب عليه، فعدالة و فضل و علم سحنون لا يشك فيه شاك، و أما روايته و ضبطه و حفظه فيبقى محل نظر، و كلام مثل أبي العرب لا يعارَض به كلام الحافظ أبي يعلى، فهو على علمه ليس من أئمة هذا الشأن، و قد ألف في مناقب سحنون كتابا مفردا [1]، و قد صرح بضعف سحنون شيخنا العلامة المحدث محمد بوخبزة – حفظه الله – فقال عن أثر من روايته: (فيه سحنون، و هو ضعيف، .. ). [2]

قلت: و يمكن الجمع بأن ابن وهب سمعه من كليهما، وإن كان مستبعدا.

رواية سعيد بن منصور:

أخرجها ابن ماجة في (سننه،1/ 306) و ابن أبي حاتم في (العلل2/ 437)، و العقيلي في (الضعفاء7/ 240)، و الحاكم في (المستدرك1/ 277)،ومن طريقه البيهقي في (شعب الإيمان 2/ 282)،و أبو نعيم في (تسمية ما رواه سعيد بن منصور1/ 31)، و الخطيب في (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 1/ 19)،و ابن عبد البر في (جامع بيان العلم،2/ 313)،وابن قتيبة الدينوري في (المجالسة وجواهر العلم،214)،وابن الشجري في (أماليه1/ 32) جميعهم من طرق عن سعيد بن منصور ثنا فليح بن سليمان عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه، إلا ليصيب به عرضا من الدنيا،لم يجد عرف الجنة يوم القيامة»،يعني ريحها.

قلت: وزيادة (يعني: ريحها)، هي من كلام فليح بن سليمان كما هو مصرح به عند الحاكم.

رواية سريج بن النعمان:

عنه الإمام احمد، في (مسنده2/ 338).

و عنه أبو بكر ابن أبي شيبة في (مصنفه،5/ 285)، و من طريقه أبو داود في (سننه2/ 346)، وكذا ابن ماجة في (سننه1/ 306)،و من طريق أبي داود ابن عبدالبر في (جامع بيان العلم2/ 313) و كذا القاضي عياض في (الإلماع،55).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير