تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و السهمي في (تاريخ جرجان،165) من طريق عبدالله بن عمر، والبيهقي في (المدخل،1/ 378) من طريق القاسم بن نصر البزار، و الخطيب في (اقتضاء العلم العمل، ص:65) من طريق أحمد بن زياد البزار، جميعهم عن سريج بن النعمان ثنا فليح بن سليمان، عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة».

رواية يونس بن محمد:

اخرجها عنه الإمام أحمد في (مسنده2/ 338)،و عنه أبو بكر ابن أبي شيبة عند ابن ماجة في (سننه1/ 306)، عن فليح به.

رواية بشر بن الوليد:

أخرجها أبويعلى في (مسنده11/ 260)، و من طريقه أبو الفضل المقرئ في (أحاديث ذم الكلام وأهله، 1/ 158)،و ابن المقرئ في (معجمه1/ 57)، و الآجري في (أخلاق العلماء،45)، وفي (أخلاق حملة القرآن،62)، والخطيب من طريق ابن المقرئ في (تاريخ بغداد،5/ 346)، و من طريق الآجري في (الفقيه والمتفقه،2/ 409)، وعن غيرهما في (الجامع لأخلاق الراوي و آداب السامع،19)، جميعهم من طرق عن بشر بن الوليد أنا فليح بن سليمان به.

فحْصُ سندِ الحديث:

قلت: الحديث مداره على فليح بن سليمان [3] كما هو ظاهر،وأقوال أهل العلم فيه كالآتي:

قال يحيى بن معين: (ضعيف ما أقربه من أبي أويس.)،

وقال أبو حاتم: (سمعت معاوية بن صالح، سمعت يحيى بن معين يقول: فليح بن سليمان ليس بثقة ولا ابنه. ثم قال أبو حاتم: كان ابن معين يحمل على محمد بن فليح.). [4]

وقال أبو حاتم: (ليس بالقوي.).

قال النسائي: (ليس بالقوي.). [5]

وقال الساجي: (هو من أهل الصدق ويهم.).

وقال الدارقطني: (يختلفون فيه وليس به بأس.).

وقال أبو عبدالله الحاكم: (اتفاق الشيخين عليه يقوي أمره.).

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.

وقال ابن عدي -ملخصا حاله-: (لفليح أحاديث صالحة،يروي عن الشيوخ من أهل المدينة أحاديث مستقيمة وغرائب، وقد اعتمده البخاري في صحيحه، وروى عنه الكثير، وهو عندي لا بأس به.).

و لخص ابن حجر حاله قائلا: (صدوق كثير الخطأ.). [6]

قلت: فهو صويلح لا يسقط عن درجة الاعتبار،وكنت رأيت أن حديثه هذا يحتمل التحسين خاصة، لرواية خمسة ثقات عنه،دون أن يختلفوا عليه في سند ومتن الحديث،مما يجعلنا نأمن من وهمه وخطئه، ولكن قال الحافظ ابن أبي حاتم الرازي –رحمه الله -:

(وسمعت أبا زرعة وذكر حديثا حدثنا به عن سعيد بن منصور، عن فليح بن سليمان، عن أبي طوالة، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا، لم يجد عرف الجنة يعني: ريحها.)

فسمعت أبا زرعة يقول: هكذا رواه.

ورواه زائدة،عن أبي طوالة، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن رهط من أهل العراق،عن أبي ذر، موقوفا ولم يرفعه.) [7].

قلت: وحديث زائدة بن قدامة أخرجه ابن المبارك في (الزهد،15)، و من طريقه الحافظ ابن عبد البر في (جامع بيان فضل العلم،2/ 300)، عن ابن المبارك أخبرنا زائدة فذكره.

و في كتاب (العلل9/ 11) للحافظ الدارقطني: ( .. ،سئل عن حديث سعيد بن يسار أبي الحباب عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من تعلم علما يبتغي به وجه الله - عز وجل - لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة ".

فقال: يرويه أبو طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، واختلف عنه، فرواه فليح بن سليمان أبو يحيى عن أبي طوالة عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه محمد بن عمارة بن عمرو بن حزم الحزمي، فرواه عن أبي طوالة عن رجل من بني سالم مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والمرسل أشبه بالصواب.).

قلت: رواية محمد بن عمارة أخرجها الدارمي في (سننه1/ 92) دون ذكر الرجل من بني سالم،فقد قال: أخبرنا أبو عاصم حدثنا محمد بن عمارة بن حزم قال حدثنى عبد الله بن عبد الرحمن قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يطلب هذا العلم أحد لا يريد به إلا الدنيا إلا حرم الله عليه عرف الجنة يوم القيامة».

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير