تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فائدةٌ حول تدليس التسوية.

ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[07 - 09 - 09, 07:24 ص]ـ

قرأتُ في كتاب الشيخ أبي الحسن مصطفي بن إسماعيل المأربي وفقه الله فائدةً - طالما حاكت في صدري! - عن تدليس التسوية، فأحببتُ أن أذكرها لإخواني ولا أظنها إلا من قديمِ علمِهم.

س199: سبق أن ذكرتَ أن من دلس تدليس التسوية وشهر بذلك فلا بد من تصريحه بالسماع في جميع طبقات السند. فهل الأمر كذلك إذا روى صحيفة؟

ج199 قال الشيخ: "هناك صحف عُرفت مثل: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وبهز بن حكيم عن أبيه عن جده، وغير ذلك.

فلو فرضنا أن من وُصِفَ بتدليس التسوية روى عن رجل عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، فالذي وقفتُ عليه من صنيع الشيخ الألباني - رحمه الله رحمة واسعة - أنه يشترط التصريح بالسماع إلى عمرو بن شعيب فقط - كما في "الصحيحة" (2/ 228) - ولهذا الكلام وجهٌ؛ لأن إدخال واسطة بين عمرو وأبيه أو بين أبيه وجده نادرٌ والنادر لا يُقعَّد عليه. والله أعلم" أ. هـ. من "إتحاف النبيل" (1/ 190).

قلتُ: ولعلَّ مِن هذا الضرب من كان له اختصاص بشيخٍ معيَّن يَنْدُرُ أن يكون بينهما واسطة، لأن ضابطَ هذه المسألة هو نُدرةُ الوسائط بين الشيخ والتلميذ - كما هو ظاهرٌ من كلام الشيخ -، وهذا لا يتأتَّى إلا أن تكون الروايةُ صحيفةً، أو من رواية تلميذٍ له اختصاص عن شيخ معين - إن لم يكن الاختصاصُ صحيفةً - أو غير ذلك.

ولعلَّ الإخوة يُدْلون بِدَلْوِهم؛ فما المرءُ إلا بإخوانه.

ورحم الله امرأ أهدى إليَّ عيوبي.

والله المستعان.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير