[هل هذا حديث [أن الإنسان له من أسمه نصيب]]
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[22 - 09 - 09, 12:34 ص]ـ
هل هناك دليل من السنة على أن
[الأنسان له من أسمه نصيب]
[أو أن من أسميت عليه فإن المسمى عليه يأخذ من صفاته سواءاً الخلقية أو الخلقة]
ملاحظة: الواقع نعم أعرف أناس من جماعتي بقدرة الله يصير من أسموه على شخص
يأخذ منه صفات وليس دائماً إنما حالات فردية .. أو أن بعض الأسماء الشرسه فعلاً يكون
أصحابها شرسين .. وأن الأسماء الطيبه يتصف أهلها بالخلق الطيب .. هذا الواقع طبعاً ..
والله أعلم .. سؤال هل هناك دليل من السنة على ذلك .. ؟
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 11:01 ص]ـ
قال الملا على القاري في مرقاة المفاتيح:
[عن أبي هريرة إذا بعثتم إلي رجلا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم قال ابن الملك فالسنة أن يختار الإنسان لولده وخادمه من الأسماء الحسنة فإن الأسماء المكروهة قد توافق القدر كما لو سمي أحد ابنه بخسار فربما جرى قضاء الله بأن يلحق بذلك الرجل أو ابنه خسار فيعتقد بعض الناس أن ذلك بسبب اسمه فيتشاءمون ويحترزون عن مجالسته ومواصلته وفي شرح السنة ينبغي للإنسان أن يختار لولده وخدمه الأسماء الحسنة فإن الأسماء المكروهة قد توافق القدر روي عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لِرَجُلٍ: مَا اسْمُكَ؟ فَقَالَ: جَمْرَةُ. فَقَالَ: ابْنُ مَنْ؟ فَقَالَ: ابْنُ شِهَابٍ. قَالَ: مِمَّنْ؟ قَالَ: مِنَ الْحُرَقَةِ. قَالَ: أَيْنَ مَسْكَنُكَ؟ قَالَ: بِحَرَّةِ النَّارِ. قَالَ: بِأَيِّهَا؟ قَالَ: بِذَاتِ لَظًى. قَالَ عُمَرُ: أَدْرِكْ أَهْلَكَ فَقَدِ احْتَرَقُوا. قَالَ: فَكَانَ كَمَا قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضى الله عنه.ا. هـ
ولعل في هذا المعنى ما قيل إن الأسماء تنزل من السماء فالحديث في الجملة يرد على ما في الجاهلية من تسمية أولادهم بأسماء قبيحة ككلب وأسد وذئب وعبيدهم براشد ونجيح ونحوهما معللين بأن أبناءنا لأعدائنا وخدمنا لأنفسنا وإذا دخل قرية سأل عن اسمها فإن أعجبه اسمها فرح أي به كما في الأصل الأصح أي باسمها وفي نسخة بها أي بتلك القرية أو باسمها على تقدير مضاف أو اكتسب تأنيث من المضاف إليه ورئي بنسر ذلك في وجهه وإن كره اسمها رئي كراهية ذلك في وجهه ليس في الحديث أنه كان يتطير بالأسماء القبيحة كما يوهمه إيراده في الباب فإن محله باب الأسماء وكان المصنف راعي صدر الحديث فأورده اعتمادا على دلالته نفي التطير مطلقا] ا. هـ
وفي شرح السنة للإمام البغوى (12/ 177)
[وينبغي للإنسان أن يختار لولده وخدمه الأسماء الحسنة، فإن الأسماء المكروهة قد توافق القدر] ا. هـ
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 11:27 ص]ـ
وقال المناوي في فيض القدير - (1/ 306)
[وكان المصطفى صلى الله عليه وسلم يشتد عليه الاسم القبيح ويكرهه من مكان أو قبيلة أو جبل أو شخص ومن تأمل معاني السنة وجد معاني الأسماء مرتبطة بمسمياتها حتى كأن معانيها مأخوذة منها وكأن الأسماء مشتقة منها، ألا ترى إلى خبر «أَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ وَغِفَارٌ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا وَعُصَيَّةُ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ» ومما يدل على تأثير الأسماء في مسمياتها خبر البخاري عن عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَاهُ جَاءَ إِلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ «مَا اسْمُكَ». قَالَ حَزْنٌ. قَالَ «أَنْتَ سَهْلٌ». قَالَ لاَ أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِى. قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ فَمَا زَالَتِ الْحُزُونَةُ فِينَا بَعْدُ، والحزونة الغلظة قال ابن جني: مر بي دهر وأنا أسمى الاسم لا أدري معناه إلا من لفظه ثم أكشفه فإذا هو كذلك قال
ابن تيمية: وأنا يقع لي كثيرا.] ا. هـ
وقال ابن القيم في تحفة المودود:
[الفصل التاسع في بيان ارتباط معنى الاسم بالمسمى
وقد تقدم ما يدل على ذلك من وجوه أحدهما قول سعيد بن المسيب ما زالت فينا تلك الحزونة وهي التي حصلت من تسمية الجد بحزن وقد تقدم قول عمر لجمرة بن شهاب أدرك أهلك فقد احترقوا ومنع النبي من كان اسمه حربا أو مرة أن يحلب الشاة تلك التي أراد حلبها [1] وشواهد ذلك كثيرة جدا فقل أن ترى اسما قبيحا إلا وهو على مسمى قبيح كما قيل
¥