· عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال عليا مِن بعدي، وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي، رُزقوا فهمًا وعلمًا، ويل للمكذبين بفضلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي)).
رواه أبو نعيم [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn3)؛ وابن عساكر [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn4)؛ قال الألباني: موضوع [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn5).
وفي إسناده محمد بن جعفر بن عبد الرحيم لم أقف له على ترجمة، ولعله هو آفته, وله شاهد واه جداً رُوي عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - أخرجه الطبراني [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn6)؛ والآجري [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn7)؛ والحاكم [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn8), وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، وأبو نعيم [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn9), وابن عساكر [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn10) من طرق عن يحيى بن يعلى الأسلمي، عن عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عن زياد بن مطرف، عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من يريد أن يحيى حياتي ويموت موتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي فليتوَلَّ علي بن أبي طالب فإنه لن يخرجكم من هدى، ولن يدخلكم في ضلالة)).
وقال ابن منده: "لا يصح" [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn11), وقال أبو نعيم: " غريب من حديث أبي إسحاق تفرد به يحيى عن عمار" [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn12), وقال الهيثمي: "وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف" [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn13).
ولا يعتمد على تصحيح الحاكم خاصة وأنه رُمي بالتشيع، وأنه معروف بالتساهل في التصحيح؛ وفي إسناده يحيى بن يعلى الأسلمي هو القطواني الكوفي ضعيف؛ قال ابن معين: "ليس بشيء"، وقال البخاري: "مضطرب الحديث"، وقال أبو حاتم الرازي: "ضعيف الحديث، ليس بالقوي"، وقال ابن عدي: "كوفي من شيعتهم" [14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn14). وقال أبو حاتم: ليس بالقوي ضعيف الحديث" [15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn15), وقال ابن حبان في الضعفاء: " يروي عن الثقات المقلوبات" [16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn16), وقال البزار: " يغلط في الأسانيد" [17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn17).
وفي إسناده كذلك السبيعي وهو أبو إسحاق مدلس, وقد عنعن في روايته هذه, ثم إنه لا يعرف هل روى عنه عمار بن رزيق الكوفي قبل تغيره أم بعده.
· حديث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((يا علي، إنها ستكون فتن، وستحاجُّ قومك))، قال: قلت: يا رسول الله، فما تأمرني؟ قال: ((اتبع الكتاب))، أو قال: ((احكم بالكتاب)).
رواه العقيلي [18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn18)، رواه الطبراني وقال عقبه: "لم يروه عن سفيان، إلا عطاء تفرد به عبيد بن جناد ولا يروى عن علي، إلا بهذا الإسناد" [19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn19)؛ من طريق عبيد بن جنَّاد الحلبي، حدثنا عطاء بن مسلم الخفَّاف، حدثنا سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي - رضي الله عنه - مرفوعاً به.
وهذا سند ضعيف جداً، لا تقوم به حجة, فيه عطاء بن مسلم الخفاف الحلبي، فقد قال أبو حاتم الرازي - رحمه الله -: "كان شيخا صالحاً، يشبه يوسف ابن أسباط، وكان دفن كتبه، وليس بقوي فلا يثبت حديثه" [20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn20)، واختلفت الرواية عن ابن معين فيه فقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين: " ليس به بأس وأحاديثه منكرات", وقال عثمان الدارمي عن بن معين: " ثقة" [21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn21), وقال أبو زرعة: "كان من أهل الكوفة قدم حلب روى عنه بن المبارك دفن كتبه ثم روى من حفظه فيهم فيه, وكان رجلا صالحاً" [22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn22) فقول أبو حاتم وأبو زرعة الرازي مقدم على توثيق ابن معين وذلك لأنها اختلفت الرواية عنه فرواية الدارمي تنقل توثيقه, ورواية معاوية بن صالح يقول فيها: " ليس به بأس
¥