وأما حديث معاذ ففيه محمد بن أيوب ولا يعرف أنه سمع من هوذة ولا روى عنه.
قال ابن حبان: يروى الموضوع لا يحل الاحتجاج به.
وأما حديث ابن عباس ففي الطريق الأول الحمانى.
قال ابن نمير: هو كذاب, وقال أحمد بن حنبل: كان يكذب جهاراً مازلنا نعرفه يسرق الأحاديث وفيه يزيد بن أبى زياد, قال ابن المبارك: لا ارويه أرويه وقال النسائي: متروك الحديث.
وأما حديث جابر ففيه العدوى الكذاب وهو المذكور في حديث أبى هريرة وإنما يدلسه الرواة لأنه الحسن بن على بن صالح بن زكريا بن يحيى بن صالح بن عاصم بن زفر أبو سعيد العدوى.
وأما حديثا أنس ففي طريقه الأول العدوى أيضا، وفى طريقه الثاني: مطر ابن أبى مطر واسم أبى مطر ميمون.
قال ابن حبان: يروى الموضوعات عن الأثبات لا تحل الرواية عنه، وفى الطريق الثالث الأسدي, قال أحمد: أحاديثه موضوعة, وقال الدارقطني: يكذب, وأما حديث ثوبان فإنه لم يروه غير يحيى بن سلمة بن كهيل.
قال ابن نمير: ليس ممن يكتب حديثه, وقال يحيى بن معين: ليس بشيء لا يكتب حديثه, وقال النسائي: متروك الحديث.
وأما حديث عمران ففيه محمد بن يونس الكديمى وقد كذبوه، ومن طريق خالد طليق وقد ضعفوه، ومن طريق فيه مجاهيل وأما حديث عائشة فلا يعرف إلا من حديث عبادة بن صهيب, وقال ابن حبان: يروى المناكير عن المشاهير حتى إذا سمعها المبتدى شهد لها بالوضع [33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn33).
· وعن عبد الله بن عكيم الجهني - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله عز وجل أوحى إلي في علي ثلاثة أشياء ليلة أسري بي، أنه سيد المؤمنين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين)).
رواه الطبراني وقال: لم يروه عن هلال، إلا عيسى، تفرد به مجاشع [34] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn34)؛ وأبو نعيم [35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn35)؛ وأخرجه بمعناه السيوطي [36] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn36)؛ وأعله الهيثمي في المجمع فقال: " رواه الطبراني في الصغير وفيه عيسى بن سوادة النخعي وهو كذاب" [37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn37)؛ وذكره ابن عدي في الكامل [38] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn38) ؛ وقال الألباني في الضعيفة: موضوع, أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " عن مجاشع بن عمرو حدثنا عيسى بن سوادة النخعي حدثنا هلال بن أبي حميد الوزان عن عبد الله بن عكيم الجهني مرفوعاً، وقال: تفرد به مجاشع.
قلت: وهو كذاب، وكذا شيخه عيسى بن سوادة، وبه وحده أعله الهيثمي في " المجمع " فقصر، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: هذا حديث موضوع عند من له أدنى معرفة بالحديث، ولا تحل نسبته إلى الرسول المعصوم، ولا نعلم أحداً هو سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين غير نبينا - صلى الله عليه وسلم -، واللفظ مطلق، ما قال فيه من بعدي، وأقره الذهبي في " مختصر المنهاج" [39] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn39)"[40] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn40) أهـ.
· وعن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم -: ((أنا دار الحكمة و علي بابها))
رواه الترمذي, وقال: " هذا حديث غريب منكر, وروى بعضهم هذا الحديث عن شريك ولم يذكروا فيه عن الصنابحي ولا نعرف هذا الحديث عن شريك ولم يذكروا فيه عن الصنابحي ولا نعرف هذا الحديث عن واحد من الثقات عن شريك" [41] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn41)؛ وقال في كتابه العلل: " سألت محمداً - أي البخاري - عنه فلم يعرفه، وأنكر هذا الحديث, قال أبو عيسى: لم يرو عن أحد من الثقات من أصحاب شريك، ولا نعرف هذا من حديث سلمة بن كهيل من غير حديث شريك" [42] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn42), قال السخاوي: " قال الدراقطني في العلل عقب ثانيهما إنه حديث مضطرب غير ثابت, وقال الترمذي: إنه منكر وكذا قال شيخه البخاري, وقال: إنه ليس له وجه صحيح, وقال ابن معين فيما حكاه الخطيب في تاريخ بغداد: إنه كذب لا أصل له, وقال الحاكم عقب أولهما: إنه صحيح الإسناد, وأورده ابن الجوزي من هذين الوجهين في الموضوعات ووافقه الذهبي وغيره على ذلك وأشار إلى هذا ابن دقيق العيد بقوله: هذا الحديث لم يثبتوه وقيل إنه باطل" [43] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn43),
¥