تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حديث الجساسة غريب فرد]

ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[04 - 10 - 09, 08:32 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه .. وبعد

فحديث الجساسة الذي أخرجه الإمام مسلم مشهور، وعلماءُ الحديث يمثّلون به على رواية الأكابر عن الأصاغر كما هو معلوم. وهذا الحديث غريبٌ فردٌ تفرّدت بروايته فاطمةُ بنت قيس رضي الله عنها، لا كما قال ابن حجر إنّ جابراً وأبا هريرة وعائشة رضي الله عنهم متابعون لها. نعم، التفرّد في حدّ ذاته ليس علةً في الحديث، لا سيما إذا كان المتفرّد صحابياً. إلاّ أن علة المتن هنا هو وهم فاطمة بنت قيس رضي الله عنها.

فحديث فاطمة هذا له إسنادان: عن عامر الشعبي، وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن.

أولاً: إسناد الشعبي:

- أخرجه مسلم (2942) وأبو داود (4326) والطبراني (الكبير 20408) وابن منده (الإيمان 1058) من طريق الحسين بن ذكوان المعلم. وأخرجه ابن حبان (6787) من طريق كهمس. كلاهما (الحسين، وكهمس): عن عبد الله بن بريدة.

- وأخرجه الطيالسي (1646) ومسلم (2942) والطبراني (الكبير 20417) من طريق قرة بن خالد، عن سيار أبي الحكم.

- وأخرجه مسلم (2942) والطبراني (الكبير 20418) وابن منده (الإيمان 1060) من طريق جرير بن حازم، عن غيلان بن جرير.

- وأخرجه مسلم (2942) والطبراني (الكبير 20412) وابن منده (الإيمان 1059) من طريق يحيى بن بكير، عن المغيرة الحزامي، عن أبي الزناد.

- وأخرجه إسحاق بن راهويه (2361) و الترمذي (2354) من طريق هشام الدستوائي. وأخرجه الطبراني (الكبير 20416) من طريق سعيد بن بشير. كلاهما (هشام، وسعيد): عن قتادة.

- وأخرجه أحمد (27389) عن يحيى بن سعيد، والحميدي (364) عن سفيان بن عيينة، وإسحاق بن راهويه (2362) عن أبي أسامة، وابن أبي شيبة (37830) عن علي بن مسهر، وابن ماجه (4074) وأبو داود (4327) من طريق إسماعيل بن أبي خالد، والطبراني (الكبير 20411) من طريق زيد بن أبي أنيسة. كلهم (يحيى، وسفيان، وأبو أسامة، وابن مسهر، وإسماعيل، وزيد): عن مجالد بن سعيد.

- وأخرجه أحمد (27372، 27390) والنسائي (الكبرى 4258) والطبراني (الكبير 20414) من طريق حماد بن سلمة. وأخرجه الطبراني (الكبير 20414) من طريق خالد بن عبد الله. كلاهما (حماد، وخالد): عن داود بن أبي هند.

- وأخرجه الطبراني (الكبير 20410) وابن منده (الإيمان 1057) من طريق محمد بن فضيل. وأخرجه الطحاوي (مشكل الآثار 2478) وابن منده (الإيمان 1057) من طريق أسباط بن محمد. كلاهما (ابن فضيل، وأسباط): عن سليمان الشيباني.

كلهم (ابن بريدة، وسيار، وغيلان، وأبو الزناد، وقتادة، ومجالد، وابن أبي هند، وآخرون عند الطبراني): عن عامر الشعبي، عن فاطمة.

ثانياً: إسناد أبي سلمة:

- أخرجه أبو داود (4325) و الطبراني (الكبير 20373) و الأصبهاني (معرفة الصحابة 7156) من طريق ابن أبي ذئب. وأخرجه الطبراني (الكبير 20374) و ابن عمرو الشيباني (الآحاد والمثاني 3181) من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع. كلاهما (ابن أبي ذئب، وابن مجمع): عن الزهري.

- وأخرجه أبو داود (4328) و أبو يعلى (2164) من طريق محمد بن فضيل، عن الوليد بن جميع.

كلاهما (الزهري، والوليد): عن أبي سلمة بن عبد الرحمن. واختُلف عن أبي سلمة: فقال الزهري: عن فاطمة بنت قيس، وهو الصحيح. ووهم الوليد فقال: عن جابر.

ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[04 - 10 - 09, 08:33 م]ـ

الحُكم على روايات الشعبي

أولاً: حديث عبد الله بن بريدة:

رواه عنه اثنان: الحسين بن ذكوان المعلم، وكهمس بن الحسن التيمي.

(1) أما رواية الحسين المعلم فمعلولة، وإليك البيان:

- قوله: ((نكحتُ ابن المغيرة، وهو من خيار شباب قريش يومئذ. فأصيب في أول الجهاد مع رسول الله r)) فهذا صريحٌ في أن عدّة فاطمة بنت قيس كانت بعد أول غزوة مع رسول الله r عندما فُرض الجهاد. وهذا شاذ تفرّد به الحسين المعلم، وهو باطل لأن عدّة فاطمة كانت في العام العاشر للهجرة كما ستعرف.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير