تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 10 - 09, 03:10 م]ـ

ولكن إذا انضاف إلى التفرّدِ معارضةُ المتن للقرآن ومخالفته لأحاديث أصحّ منه، فعندئذٍ يؤخذ التفرُّد بعين الاعتبار مع غيره مِن القرائن

سبحان الله ... الحديث في صحيح مسلم والعلماء متفقون على صحته غير منكرين لذلك ... كيف لم ينتبه أحد إلى معارضته للقرآن؟!

ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[05 - 10 - 09, 03:12 م]ـ

وهل كل حديث غريب فرد يكون ضعيفًا يا رعاك الله؟

ولا أظنك تتجشم الجواب بـ: نعم!

وإذ ذاك كذلك: فكلام أخيك مستقيم لا يخدشه هذا الذي تنقله عن بعضهم؟

ومرادي بكلام أبناء هذا الزمان: يعني تضعييف الحديث كما تجرَّأتَ عليه!

أما قولك: عن مولاتك وسيدتك فاطمة بنت قيس رضي الله عنها:

فالجواب: أنه كان يمكنك محاولة نسبة الوهم إليها - في مثل ذلك الأمر وحسب!

أما المغامرة بكونها سمعت قصة الجساسة من بعض النصارى الذين أسلموا! ثم أرسلتْها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم! فهذه جرأة عجيبة لا تُغْبط أنت ولا غيرك عليها!

والله المستعان على خطوب هذا الزمان!

الشيخ الفاضل أبا أحمد ..

أين وجدتني ضعّفتُ الحديثَ لمجرّد كونه غريباً فرداً؟ إن كان هذا ما خلصتَ إليه، ففيمَ استعرضتُ الاضطرابات والتعارضات والمخالفات الموجودة في شتَّى الروايات؟

أما قول مولاتي وسيدتي رضوان الله عليها إن تميماً وفد على مولاي وسيدي r بعد انقضاء عدّتها، فقد وجدتُكَ مُقرّاً بخطئه، إذ إنّ مخالفتَه لِمَا ثبت في الصحيحين عن وقت طلاقها ظاهرةٌ.

وهنا سؤال: هل في توهيم فاطمة مطعن؟ والجواب: أن توهيمها رضي الله عنها ليس جديداً، فأنتَ تعلم أن حديثها في المبتوتة طعنت فيه أم المؤمنين كما هو ثابت في صحيح البخاري (والبخاري لم يُخرج حديثَ فاطمة لا هذا ولا ذاك الذي معنا أيضاً) وعمر بن الخطاب ومروان بن الحكم وسعيد بن المسيب وغيرهم.

قال ابن حجر (الفتح 9/ 391): ((ولقد كان الحقّ ينطق على لسان عمر، فإن قوله: "لا ندري حفظت أو نسيت" قد ظهر مصداقه في أنها أطلقت في موضع التقييد أو عمّمت في موضع التخصيص كما تقدّم بيانه. وأيضاً فليس في كلام عمر ما يقتضي إيجاب النفقة، وإنما أنكر إسقاط السكنى)). اهـ

فهي رضي الله عنها كانت تهم في حديثها، إضافةً إلى أنها إنما روَت حديث الجساسة مُرسَلاً، ولم يُذكَر سماعها إلاّ في روايتين معلولتين أخرجهما مسلم كما أشرتُ، بل قال ابن حجر في رواية ابن بريدة هذه (الفتح 9/ 388): ((وهذه الرواية وهم)). اهـ وباقي الروايات عن الشعبي جاء فيها الحديث مُرسَلاً.

والسؤال هنا: كيف لم يَرْوِ أصحابُ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم هذه القصّة الغريبة التي ذكرها على منبره الشريف، وفيهم أبو هريرة وابن عمر وأنس وأبو سعيد وجابر وأبو الدرداء وغيرهم رضوان الله عليهم أجمعين؟ لماذا لم تَرْوِها إلا فاطمة فقط؟

نحن هنا نتكلّم على حديثٍ معيَّنٍ، لا على حُكم عام في التفرّد المطلق أو قبول مراسيل الصحابة.

ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[05 - 10 - 09, 03:54 م]ـ

اخي احمد حياك الله

لتوي فرغت من موضوع عن الدجال

هل الانكار القهري لروايات الدجال مباح؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=187841)

وبالفعل استوقفني حديث الجساسة

وقد اشكلت على جملة لغويا منسوبة للرسول صلى الله عليه وسلم في حديث الجساسة وهي قوله في تحديد مكان الدجال

(ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن لا بل من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو وأومأ بيده إلى المشرق)

ولكن هذا لا يمنع ان اقول ليتك ركزت على المتون فالاسانيد ظاهرها الصحة ولكن الحديث الصحيح ما صح سنده ومتنه اي خلى متنه من الشذوذ والنكارة

وعلى حد علمي ان الحديث الصحيح لا يقوم بالاسناد الصحيح فقط فيلزمه اسناد خال من الاضطراب

ولهذا لا اوافقك على ما تفضلت به في حق السيدة فاطمة فكان الاولى جرح المتن وان استطعت جرح الرواة المتاخرين ولكن ان تشطح فجأة وتعبر السنين للصحابية الجليلة فاطمة فهذا كثير

حياك الله وبيّاك أيها الأخ الفاضل ..

إشكالات قصّة الجساسة نفسها لم أتناولها بالتفصيل، وإنما عرضتُ لاختلافات الرواة في سياقة الحديث، واعتلال بعض الأسانيد. وأما فاطمة رضي الله عنها، فالسند صحيحٌ إليها .. ولم ينفرد به عامر الشعبي بل تابعه أبو سلمة بن عبد الرحمن وبين حديثهما ما بينَهما مِن الاختلاف المعلوم حتَّى إن الأئمة جعلوا حديث أبي سلمة مرجوحاً.

وحديث الجساسة لا يُروَى إلا عنها، فتفرّدها به ووهمها فيه كتفرّدها بحديث المبتوتة ووهمها فيه. وليس في هذا طعنٌ فيها رضي الله عنها، وأيُّ ثقةٍ لم يُخطئ!

ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[05 - 10 - 09, 04:31 م]ـ

بارك الله فيك يا شيخ أحمد

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153825

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24280

جزاك الله خيراً على هذه الإحالة ..

و لستُ شيخاً شرّفك الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير