ـ[أحمد أبو الأنوار]ــــــــ[08 - 10 - 09, 07:24 م]ـ
أن حديث الجساسة معارض للحديث الثابت عن النبي r " رأس مائة سنة"، فقد قاله النبي r قبل موته بشهر واحد، وهو مما أوحى الله به إليه. لأنه لو صحّ أنه r نقل قصة الجساسة عن تميم، فيكون نقله لها كتوقّفه r في أمر ابن صيّاد. إلى أن جاءه الوحي مِن الله في شأنه، كما جاء حديث "رأس مائة سنة" في آخر حياته، فيكون الحُكم لهذا الحديث الأخير. راً
هذه نكته بديعة
وعليه
فان العموم الذي تخصص عاد عاما بسبب وقت قول النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الحديث وهو قبل وفاته
فلا حجة لمن قال بتخصيص العام
والله اعلى واعلم
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[11 - 10 - 09, 10:08 م]ـ
حديث الجسّاسة
رواه الامام مسلم في صحيحه
وصححه الامام البخاري
ولم ينكره الا بعض المعتزلة المتأخرين كأمثال السفيه!!! (صاحب المنار)
فليسعك ماوسع اهل السنة ودع عنك قولا لم يسبقك اليه اهل السنة.
بارك الله فيك ..
أولاً: هلاّ أوضحتَ لنا لماذا لم يُخرج البخاريّ أحاديثَ فاطمة بنت قيس في صحيحه؟ لا حديثها في المبتوتة ولا حديثها في الدجال؟ وهذا ما التفتَ إليه ابن حجر في شرحه ونبّه عليه، وأشار إلى أن أحاديثها مرجوحة عند البخاري. إذ أخرج حديث السيدة عائشة في أن النبيّ صلى الله عليه وسلّم إنما رخَّص لفاطمة أن تعتدّ في غير بيتها، لا أنه قال لها: "لا سُكنى" كما قالت. وكذلك أخرج البخاري أحاديث ابن صيّاد ولم يُخرج حديثها في الدجال. هذا أورده ابن حجر في الفتح، وهو موافقٌ لصنيع البخاريّ في صحيحه الذي بين أيدينا. فإن رُوي عنه ما يخالف صنيعه، فبأيّهما نأخذ؟
ثانياً: رمَيتَ محمد رشيد رضا بالاعتزال والسفه! فهلاّ رددتَ على كلامه ونبّهتَ على أخطائه التي تراها، ثم ترحّمتَ عليه واستغفرتَ له بدلاً مِن سَبِّه وهو في ذمّة الحق سبحانه!
ثالثاً: راجع النصوص والأدلة التي سُقتها، وألخصها لك فيما يلي:
1 - كلام الله سبحانه: قوله تعالى "وما جعلنا لبشر مِن قبلك الخلد".
2 - كلام رسوله: قوله صلى الله عليه وسلم: "أرأيتكم ليلتكم هذه؟ فإن رأس مائة سنةٍ منها لا يَبقى مِمَّن هو على ظهر الأرض أحدٌ".
3 - كلام صحبه: [حديث فاطمة في المبتوتة]
* قول عائشة: "ما لفاطمة ألا تتقي الله؟ "وقولها: "لا يضرّك ألاّ تذكر حديث فاطمة"، وغيره مِن الأقوال وهي في صحيح البخاري.
* قول عمر بن الخطاب: "لا نترك كتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم لقول امرأة لا ندري لعلها حفظت أو نسيت" أخرجه مسلم في صحيحه.
* قول مروان بن الحكم: "لم نسمع هذا الحديث إلاّ مِن امرأة! سنأخذ بالعصمة التي وجدنا الناس عليها" أخرجه مسلم في صحيحه.
4 - كلام التابعين:
* قول سعيد بن المسيب: "تلك امرأة فتنت الناس" أخرجه أبو داود في سننه.
* قول الأسود بن يزيد بعد أن حصبَ الشعبيّ: "ويلك! تحدّث بمثل هذا! " أخرجه مسلم في صحيحه.
5 - كلام ابن حجر: [حديث الجساسة]
* رواية ابن بريدة عند مسلم: "وهذه الرواية وهم" (الفتح 9/ 388).
* حديث ابن صياد وحديث الجساسة: "فالجمع بينهما بعيدٌ جداً" (الفتح 13/ 338).
* الحديث مرجوح عند البخاري: "ولشدّة التباس الأمر في ذلك، سلك البخاريُّ مسلك الترجيح، فاقتصرَ على حديث جابر عن عمر في ابن صيّاد، ولم يُخرج حديث فاطمة بنت قيس في قصة تميم" (الفتح 13/ 340).
6 - كلام العلماء في موت الخضر اعتماداً على الآية والحديث المذكورَين أعلاه.
7 - اضطرابات روايات الحديث واعتلال بعض طرقه، فضلاً عن غرابته المطلقة في أصل سنده لتفرّد فاطمة، وحِفظُها مُتكلَّمٌ فيه كما سلف.
فإن كنتَ تجدُ في الاحتكام إلى الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين وما نصّ عليه الأئمة في علم الحديث والعلل صنيعاً لم يسبقني إليه أهل السنة، فأوقِفني على خطئي في ذلك حفظك الله.
ـ[أحمد داود]ــــــــ[12 - 10 - 09, 12:47 ص]ـ
ثانياً: رمَيتَ محمد رشيد رضا بالاعتزال والسفه! فهلاّ رددتَ على كلامه ونبّهتَ على أخطائه التي تراها، ثم ترحّمتَ عليه واستغفرتَ له بدلاً مِن سَبِّه وهو في ذمّة الحق سبحانه!
.
أحسنت أخانا أحسن الله إليك
و غفر الله لنا و لأخينا الكريم
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[12 - 10 - 09, 07:22 ص]ـ
لمن عنده شك في صاحب المنار
http://old.muqbel.net/books/books03.htm
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[12 - 10 - 09, 08:11 ص]ـ
الشيخ العثيمين تكلم في هذا الحديث وقال أن في نفسه شيء ونوقش في ذلك:
رابط مفيد ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153825
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[12 - 10 - 09, 11:49 م]ـ
واعلم اخي احمد بأن تفرد الصحابي لا يضر بشيء ابدا بل حتى اذا علم بأن الساقط في حديث مرسل صحابي يجزم بصحة الحديث
بارك الله فيك ..
نبّهتُ مِن قبل إلى أننّي لا أناقش في مسألة تفرّد الصحابي ولا مُرسَله، ولا أتحدّث في قواعد مطّردة. إنما الإشكال هنا خاصٌّ بتفرُّد فاطمة بنت قيس بالذات للأدلة التي سُقتها، والقرائن التي احتفّ بها حديثها، وما اشتمل عليه حديثها مِن مخالفةٍ للثابت في شأن طلاقها وتاريخه، ومعارضةٍ للثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلَّم في حديث رأس المائة سنة.
والثقة إن جاء بما يخالف غيره مِن الثقات - لا سيّما وليس له متابع على ما أتى به - فالاحتكامُ يكون إلى ما رواه الأثبات. فكيف بعد ما بيّنّاه في حال فاطمة بنت قيس كما ثبت في الصحيحين، تُهمَل كلّ هذه القرائن ويُمرَّر حديثها! هل تريد أن تقول إنَّ ما تفرّدت به - وهي حِفْظُها مُتَكَلَّمٌ فيه - له نفس حُجّية ما تفرّد به راوية رسول الله أبو هريرة لمجرّد أنها صحابية؟
أرجو منك أن تتناول النقاط التي طرحتُها في هذا الحديث بالذات، ولا تُحِلْني إلى قواعد عامّة وتترك الأدلة التي أثبتُّها. لذلك كي يكون النقاش عملياً، أوقِفْني على ما أخطأتُ فيه مِن الأدلة، وأقوال الصحابة والعلماء في حديث المبتوتة، وأقوال ابن حجر في حديث الجساسة.
وجزاك الله خيراً
¥