ـ[أحمد داود]ــــــــ[28 - 10 - 09, 02:22 ص]ـ
أنا لم أكن مقتنع بكلام الأخ أحمد الأفطش و كنت أظن أنهم شكوا فى ابن الصياد قبل حدوث قصة تميم الدارى
و لكن الحديث التالى يدل على أن الشك فى ابن صياد استمر حتى بعد وفاة النبي صلي الله عليه و سلم
12 - كان نافع يقول: ابن صياد، قال قال ابن عمر: لقيته مرتين. قال فلقيته فقلت لبعضهم: هل تحدثون أنه هو؟ قال: لا. والله! قال قلت: كذبتني. والله! لقد أخبرني بعضكم أنه لن يموت حتى يكون أكثركم مالا وولدا. فكذلك هو زعموا اليوم. قال فتحدثنا ثم فارقته. قال فلقيته لقية أخرى وقد نفرت عينه. قال فقلت: متى فعلت عينك ما أرى؟ قال: لا أدري. قال قلت: لا تدري وهي في رأسك؟ قال: إن شاء الله خلقها في عصاك هذه. قال فنخر كأشد نخير حمار سمعت. قال فزعم بعض أصحابي أني ضربته بعصا كانت معي حتى تكسرت. وأما أنا، فوالله! ما شعرت. قال وجاء حتى دخل على أم المؤمنين. فحدثها فقالت: ما تريد إليه؟ ألم تعلم أنه قد قال " إن أول ما يبعثه على الناس غضب يغضبه ".
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2932
خلاصة الدرجة: صحيح
و الحديث يدل على أن أم المؤمنين حفصة و عبد الله بن عمر رضى الله عنهما كانا يتوقعان أن ابن صياد هو الدجال بعد وفاة النبي صلي الله عليه و سلم
و لو كان هناك من رأى الدجال لكان الخبر معروفا لهم و لاستبعدوا أن يكون ابن صياد الدجال
فكيف نوفق بين الحديثين؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 10 - 09, 10:26 م]ـ
حديث الجساسة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على محمد وعلى أتباع محمد، وبعد
مقدمة
فحديث الجساسة الذي أخرجه الإمام مسلم مشهور، مجمعٌ على صحته سلفاً وخلفاً، وما علمنا أحداً معتبراً طعن به. وإن كان أشكل على حفنة من العقلانيين والمعاصرين مثل صاحب المنار، فلا عبرة باستشكالهم لإجماع أئمة الحديث الأوائل على صحته.
طرق الحديث
- عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبيه، عن جده، عن الحسين بن ذكوان المعلم، ثنا عبد الله بن بريدة، ثنا عامر الشعبي، ثنا فاطمة بنت قيس.
- يحيى بن حبيب، ثنا خالد بن الحارث، ثنا قرة بن خالد، ثنا سيار أبو الحكم، ثنا الشعبي.
- الحسن بن علي وأحمد بن عثمان، ثنا وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه، ثنا غيلان بن جرير، عن الشعبي.
- أبو بكر بن إسحق، ثنا يحيى بن بكير، ثنا المغيرة الحزامي، عن أبي الزناد، عن الشعبي.
هذا كله في صحيح مسلم، وهو يبدأ بأصح الأسانيد. وقد أخرجه الترمذي (#2354) مختصراً وصححه:
- محمد بن بشار، ثنا معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن الشعبي.
وأخرجه أبو داود (#4325) مختصراً من وجه آخر:
- النفيلي، ثنا عثمان بن عبد الرحمن، ثنا ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن فاطمة بنت قيس.
قال الدارقطني في العلل: وقَولُ الزُّهْرِيِّ أَشبَهُ بِالصَّوابِ. وقال: حَدِيثُ أَبِي سَلَمَة أَصَحّ.
حكم العلماء المتقدمين على الحديث
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، وصححه الإمام البخاري. قال الترمذي في "العلل الكبير" (1
328): سألت محمدا (أي الإمام البخاري) عن هذا الحديث -يعني حديث الجساسة-، فقال: "يرويه الزهري عن أبي سلمة، عن فاطمة ابنة قيس". قال محمد: "وحديث الشعبي عن فاطمة بنت قيس في الدجال، هو حديث صحيح". وقال الترمذي في سننه: "هذا حديث صحيح غريب".
وقد أجمع المتقدمون على تصحيح الحديث، حتى قال عنه أبو نعيم في الحلية (8
136): "حديث ثابت متفق عليه". وقال ابن القيم في زاد المعاد (5
476): "ولم ينكره عليها (أي على فاطمة) أحد مع طوله وغرابته".
متن الحديث في الصحيح
أخرج مسلم في صحيحه (#2942): قال: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث وحجاج بن الشاعر كلاهما عن عبد الصمد واللفظ لعبد الوارث بن عبد الصمد حدثنا أبي عن جدي عن الحسين بن ذكوان حدثنا ابن بريدة حدثني عامر بن شراحيل الشعبي شعب همدان أنه سأل فاطمة بنت قيس -أخت الضحاك بن قيس، وكانت من المهاجرات الأول- فقال:
¥