ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[02 - 11 - 09, 06:08 م]ـ
لكن يبدو أنك رجل جريء في كل شيء! نسأل الله السلامة!
نعم: هي جرأة في الدعوى! وتهوَّر في النقد!
ولقد ذكَّرني صنيعك هنا بشأن ضبط السيدة فاطمة، بما اقترفه متعصبة المتمذهبة من رميهم أنس بن مالك بما يفيد أنه (هرم واختل ضبطه في آخر عمره!) حيث روى حديثًا لا يوافق مشاربهم! وقد صرح بذلك الكوثري منهم! عامله الله بعدله
ثم يدور الزمان بنا حتى يخرج علينا خارج يزعم أن فاطمة بنت قيس: (ليست ضابطة للحديث!) وذلك لكونها روتْ حديثًا يخالف فهم هذا الزاعم وحده! وتغافل عن أن البخاري ومسلم وغيرهم ممن هم أدق فهمًا، وأعمق نظرًا، قد صححوا الحديث ورفعوا له شأنًا!
إن المشكلة ليست تكمن في خطأ بعض الرواة في حديث (الجساسة)! من حيث المتن أو الإسناد!
بل وليست المشكلة في أن تكون فاطمة قد وهمت وأخطأت في بعض الأحرف التي استشكلها بعض النقاد!
وإنما القضية الحقيقية: هي زعم صاحب الموضوع أن فاطمة قد أخطأت في الحديث كله! جملة وتفصيلا! فجاء بما لم يأتِ به قبله إنسٌ ولا جآن!
وجعل يزيد في الطنبور نغمة! بكون فاطمة ربما سمعتْ قصة الجساسة من بعض النصارى الذين أسلموا!
فانظروا إلى هذا التخرُّص الباطل في إسقاط روايات الأثبات!
وقولي في هذا الحديث: هو قول مسلم والبخاري وغيرهم من كبار النقاد. وحسبي بهؤلاء رأيًا وفهمًا. لا تقليدًا!
ومع ذلك: فأنا مقرٌ بأن في متن الحديث مواطن مشكلة حقًا! فإما أن تكون تلك المواطن من أخطاء الرواة والنقلة.
وإما أن تكون تلك المواطن لفاطمة فيها نصيب، والباقي لغيرها.
أما التهور بتضعييف الحديث البتة! ثم تعصيب الغلط فيه كله بـ (رقبة) فاطمة بنت قيس! فهذا هو ما ننبذه وصاحبه ولا بد!
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[02 - 11 - 09, 06:16 م]ـ
هل يوجد أي عالم طعن في ضبط أحد من الصحابة مطلقا؟
دون أن يقيده بحديث بعينه!!!
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[02 - 11 - 09, 06:23 م]ـ
هل يوجد أي عالم طعن في ضبط أحد من الصحابة مطلقا؟
دون أن يقيده بحديث بعينه!!!
أما النقاد وأئمة الحديث والأثر: فلا أعلم عنهم ذلك أصلا!
وأما بعض متعصبة المذاهب: فنعم! ولكن مع تقييد ذلك ببعض الأحاديث.
لكن زماننا هذا هو حقًا: (كهف العجائب! ومغارة الغرائب)! كما هو عنوان بعض مواضيعي القديمة!
فلعلي أدرج كلام كاتب الموضوع فيه! وأكشف أخطاء حديثه ومساويه!
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[02 - 11 - 09, 07:01 م]ـ
أحسنت يا شيخ ... وأرى أن يحذف الموضوع ويؤخذ على يد كل من يحاول الكلام على الله بغير علم ... ومن استشكل عليه شيء فاهل العلم موجودون ولله الحمد ...
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[02 - 11 - 09, 07:18 م]ـ
... وأرى أن يحذف الموضوع ... ...
لا لا يحذف! بل ينبغي أن يُترك حتى يكون عبرة لمن تحدثه نفسه بالانتهاض في التكلم بما لا يحسنه! كيف يأخذه حرَّاسُ الشريعة على يديه ورجليه!
ـ[أحمد داود]ــــــــ[02 - 11 - 09, 08:06 م]ـ
كيف نحل إشكال أن الصحابة كانوا يظنون أن ابن صياد هو الدجال بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم؟
ممكن إخوانى الكرام و مشايخنا الأفاضل أعزكم الله نلين لبعضنا البعض فى الحوار و لا ندخل الشيطان بيننا؟
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[02 - 11 - 09, 08:43 م]ـ
- قوله: ((فلما تأيمتُ)) تفرّد به الحسين المعلم، وهو باطل لأن زوجها لم يمت بل طلقها ثلاثاً كما هو مشهور، بل إنه رضي الله عنه شهد فتوح الشام في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. فالراوية مردودة لمخالفتها المحفوظ. ومِن عجبٍ أن يُدافع عنها العلماء رحمهم الله فيتكلّفوا تكلّفاً شديداً لتوجيه قوله: ((تأيمتُ))!
...............
ثانياً: اختلاف روايات الشعبي:
(1) لماذا اعتدَّت فاطمة بنت قيس؟
- لأن زوجها مات فتأيمت (رواية ابن بريدة).
- لأن زوجها طلقها ثلاثاً (الباقون).
ليس في رواية ابن بريدة عن الشعبي أن زوجها مات عنها، بل هو فهم الناقد لإعلال الرواية وضرب بعض الروايات ببعض!
وعلى فهمه هذا يكون قوله تعالى (وأنكحوا الأيامى منكم)
معناه: وأنكحوا الذين مات عنهنّ أزواجهنّ!
والأمر لا يحتاج إلى تكلّف شديد ولا غير شديد!
تأيَّمت: صارت غير ذات زوج!
فلا تعارض بين الروايتين!
لأن الأيِّم هي التي لا زوج لها، بكراً كانت أو ثيِّباً. ولا فرق بين أن تكون مطلقة أو مات زوجها أو لم تتزوج أصلاً
ويقال للرجل أيضاً أيِّم
(راجع الصحاح للجوهري)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 11 - 09, 09:41 م]ـ
ولقد ذكَّرني صنيعك هنا بشأن ضبط السيدة فاطمة، بما اقترفه متعصبة المتمذهبة من رميهم أنس بن مالك بما يفيد أنه (هرم واختل ضبطه في آخر عمره!) حيث روى حديثًا لا يوافق مشاربهم! وقد صرح بذلك الكوثري منهم! عامله الله بعدله
حتى الكوثري الهالك لم يجرؤ أن يرد إلى حديثاً واحداً لم يوافق هواه، ولم يذهب إلى أن أنساً رضي الله عنه مجروح لأنه ليس ضابط للحديث، ولم يرد باقي مروايته.
¥