ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[03 - 11 - 09, 06:04 ص]ـ
قال ابن عبدالبر في "الإستذكار "- (ج 20 / ص 13)
وفي حديث الشعبي عن فاطمة بنت قيس حديث الجساسة في صفة الدجال أعظم إنسان رأيناه خلقا وأشده وثاقا
وفي حديث الزهري عن أبي سلمة عن فاطمة بنت قيس في ذلك فإذا رجل يجر شعره مسلسل في الأغلال ينزو فيما بين السماء والأرض
وهذه كلها آثار ثابتة صحاح من جهة الإسناد والنقل)
وقال الشيخ الوادعي - رحمه الله - في (ردود أهل العلم على الطاعنين في حديث السحر) (ج ص 27)
(ذكر الجساسة والدجال، ثم ذكر له مسلم طرقًا إلى الشعبي.
هذا الحديث يشكك فيه محمد رشيد رضا كما في "المنار" (ج9 ص197) ولا أعلم عالماً من علماء المسلمين تكلم فيه، بل يمثّل به أهل المصطلح لرواية الأكابر عن الأصاغر، وقد شرحه تقي الدين أحمد بن على المقريزي بكتاب سماه (ضوء الساري في معرفة خبر تميم الداري)).
فالشيخ مقبل ينقل الإجماع على تصحيح أهل الحديث له بل وجعله الأصل في رواية الأكابر عن الاصاغر كما نص عليه بعض أهل الحديث كالسخاوي في "شرح الألفية "
وأما توهميه لفاطمة بنت قيس من أجل النفقة والسكنى. فهي رضي الله عنها قد ثبتت على موقفها مما يؤيد حفظها ثم احتجت عليهم بالقرآن. وبعض الأمور التي استشكلها صاحب البحث أجاب عليها القرطبي في "شرح مسلم" لو سلك صاحب البحث سبيل المؤمنين في هذا الحديث لكان خيرا له.
ـ[أحمد داود]ــــــــ[03 - 11 - 09, 02:36 م]ـ
هناك فقط إشكال واحد حقيقي هو كون الصحابة يظنون أن ابن صياد هو الدجال بعد وفاة النبي صلي الله عليه و سلم
لو أجيب الإشكال ينتهى الموضوع
و إن لم يجب الإشكال فكلام الأخ أحمد الأفطش يستحق بعض النظر
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[03 - 11 - 09, 03:03 م]ـ
وجعل يزيد في الطنبور نغمة! بكون فاطمة ربما سمعتْ قصة الجساسة من بعض النصارى الذين أسلموا!
فانظروا إلى هذا التخرُّص الباطل في إسقاط روايات الأثبات!
يا شيخ أكرمك الله .. كَتَبْتَها فيما مضى ولم أُعَلِّقْ عليها لأنني لم أقُلْ هذا الذي قوَّلْتني إياه، فإذا بك تعيده هنا ثانيةً! أين قلتُ إنها رضي الله عنها سمعت قصة الجساسة مِن بعض النصارى الذين أسلموا؟ إليك نصّ كلامي بالضبط، وهو في المشاركة رقم 7:
وإنما التبس عليها الأمر رضي الله عنها لأن تميماً كان أولَ مَن قصّ في الإسلام وذلك في زمان عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما أذن له في ذلك. فبلغت فاطمةَ حكاية الجساسة هذه وقصة الذين ركبوا البحر من أهل الشام، وقد كانوا نصارى قبل الإسلام، فأدخلتها في قصة وفود تميم على النبي r وهو كان نصرانياً فأسلم، ثم أدخلتها في واقعة خطبة النبي عقب صلاة الظهر وحديثه عن الساعة. ولو كان لحكاية الجساسة أصل، لما انفردت به فاطمة عن سائر الصحابة أجمعين! فما قلتُه إنّ هذه القصة بَلَغَتْها فأدخلتها في قصة تميم الداري، وقالت إنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم بعد انقضاء عدتها. وأسلفتُ أن هذا مخالفٌ للثابت في الصحيحين أنها طُلِّقت في خروج عليّ رضي الله عنه إلى اليمن في العام العاشر، وكان تميم رضي الله عنه قد وفد بالفعل على النبي صلى الله عليه وسلم قبلها بعامٍ!
والحديث غير معروف في طبقة الصحابة، ولم تُحدِّث به فاطمة إلاّ في عهد معاوية كما يُفهم من روايات الشعبي بل في عهد ابن الزبير كما هو صريح رواية أبي بكر بن الجهم وأبي سلمة عند الطيالسي وأحمد والنسائي ومسلم. ولم يروِ هذه القصة عنها إلا الشعبي وأبي سلمة. ثم إن تميماً نفسه رضي الله عنه ظلّ بالمدينة إلى وفاة عثمان رضي الله عنه، ثم تحوّل إلى الشام. وكان الصحابةُ والتابعون يروون عنه، وبلغ حديثه قرابة العشرين حديثاً ليس فيها خبرٌ واحدٌ عن الجساسة! وقد كان أوّل مَن قصّ في الإسلام وذلك بعد أن أذن له أمير المؤمنين عمر في ذلك، ومع ذلك لم يروِ عنه أحدٌ قصة الجساسة هذه! لذلك أدخل العلماءُ حديثَ الجساسة في مسند فاطمة لا مسند تميم!
فتميم نفسه لم يركب البحر، بل أغلب الروايات على أنّ هذه القصة وقعت لنفر مِن أهل فلسطين، وفي حديث أبي سلمة تصريحٌ بأنّ الذي ركب البحر رجلٌ وليس تميم نفسُه. فالقصةُ بَلَغَت فاطمةَ، وروَت الحديثَ مُرسَلاً. وأما صعودُه صلّى الله عليه وسلّم المنبرَ بعد صلاة الظهر وذِكرُه الساعةَ، فحديثٌ آخَر متفقٌ عليه أخرجه البخاريّ ومسلم من حديث أنس بن مالك. فهنا دخل حديثٌ في حديث.
هذا الذي أقولُه، ولم أقل إنها سمعت القصة مِن بعض النصارى الذين أسلموا!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 11 - 09, 07:31 م]ـ
هناك فقط إشكال واحد حقيقي هو كون الصحابة يظنون أن ابن صياد هو الدجال بعد وفاة النبي صلي الله عليه و سلم
لو أجيب الإشكال ينتهى الموضوع
و إن لم يجب الإشكال فكلام الأخ أحمد الأفطش يستحق بعض النظر
نعم بعض الصحابة ظن ذلك، ولم يعرف حديث الجساسة أو نسيه. كما نسي عمر حديث التيمم مع شدة الحاجة إليه. وقد نسي ابن مسعود من القرآن ما لم يختلف فيه المسلمون بعد، وهما المعوذتان، ونسي ما اتفق العلماء على نسخه، كالتطبيق، ونسي كيف قيام الاثنين خلف الامام، ونسي ما لا يختلف العلماء فيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح يوم النحر في وقتها ونسي كيفية جمع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة، ونسي ما لم يختلف العلماء فيه من وضع المرفق والساعد على الارض في السجود ... وكم من حديث لم يروه إلا صحابي واحد وغاب عن كبار الصحابة. نعم لقد غاب عن علم عمر حكم الاستيذان ووعاه أبو موسى وأبو سعيد وأبي، وكان حكم تحريم المتعة عند علي بن أبي طالب وغيره وغاب عن ابن عباس، وكان حكم الاجلاء عند ابن عباس نسيه عمر سنتين فلما ذكر فأجلى أهل الذمة، وكان حكم الجدة عند المغيرة بن شعبة ومحمد بن مسلمة ولم يعلم أبو بكر وعمر، وكان حكم ميراث الجد عند معقل بن سنان وغفل عنه عمر، وأمثال ذلك ....
¥